العهد والوعد أيها المعلمون

العهد والوعد أيها المعلمون
الكاتب : فيصل تايه

أبارك لجميع الزملاء الكرام ممن حظيوا بالفوز بمقاعد هيئات الفروع لنقابة المعلمين الأردنيين ذلك ما يبشر ببداية عهد جديد من حياة مجتمع التربية والتعليم .. لتتحقق بذلك العدالة وإعادة الاعتبار لحق المعلمين في حياة ديمقراطية نقابية نشطة تشكل ملاذاً لهم في مجالات عملهم في القطاعين العام والخاص. ولتنطق باسمهم مرجعيه نقابية تدافع عن حقوقهم وتحاول تحسين أوضاعهم... فالحياة النقابية بالنسبة لهم مدرسة للتمرس بالديمقراطية عن طريق الحوار واتخاذ القرارات والتصويت الحر واختيار القيادات والدفاع عن مكاسبهم ..وهذه هي العدالة الاجتماعية ..في وطن حر تسوده علاقات التعامل الدستورية بين كافة الأطراف .
إننا نعي تماما أن المسؤولية كبيرة والأعباء جسيمة .. فالمرحلة المقبلة تحتم عليهم التشبع بروح وقيم الدين والوطن والأمانة.. لتحمل مجمل أعباء وتبعات المرحلة القادمة بكل إرهاصاتها .. والتي لابد أن تمثل فرصة جديدة لمراجعة الذات وإحداث طفرة نوعية.. فهم جديرون في أحداث تغيير واقعي وملموس.. لتحقيق المزيد من الانجازات والمكتسبات.والعمل بكل همة وإخلاص لتحقيق الغايات المرجوة .
ولكن ..! كم تمنينا العمل باستقلالية وحيادية تامة دون تدخل من أية جهة محسوبة على أي تنظيم أو حتى تتدخل أي حزب لصالح أي مرشح بل إن هناك رفضا قاطعا من كافة المعلمين لفكرة تدخل الأحزاب في الانتخابات لأننا أردناها نقابه مهنية بكل معنى الكلمة ..ولكن ما شهدناه كان عكس كل التوقعات وكان ذلك على حساب زملاء لنا أحببنا أن يكونوا الممثلين الحقيقيين فيا نقابتنا الوليدة الجديدة ..
تمنينا من بعض ممن أطلقوا رياح التخوين وشخصنة المواقف وإطلاق الأحكام ومروجي الإشاعات أن يترفعوا عن كل ما من شأنه أن يفقدنا مصداقيتنا أمام مجتمعنا الأردني الواحد .. وعدم التركيز على أمور لا تخدم مصلحة المعلمين
استغربنا ممن أطلقوا الاتهامات وروّجوا لأنفسهم بطريقة غير محمودة أنهم استثمروا الإشاعة بإطلاق التهم الشخصية والاستخفاف بكل رأي يعارضهم أو ينصحهم وبأساليب لا تليق .. وهم يدّعون أنهم وحدهم أصحاب الرسالة وزملاؤهم في القوائم الأخرى هم دخلاء على المهنة وكان الأمر غنيمة سيجنون من ورائها المناصب العليا التي ستوصلهم إلى أعلى المراتب .
كنا نتمنى أن لا يبتعد البعض عن نهجهم التربوي أو عن أي عبارات تهويشية أو استفزازية أو تجريح بشخص محدد.. وعندما تساءلنا مع أنفسنا لماذا يكون التجريح والحديث بهذه الحساسية؟.. وخاصة في ظروف لا يجبر الجميع على القبول بها؟.. ونحن في تجربتنا الأولى ولصالح من يتم ذلك ....؟
كنا نتمنى أن تخرج العاصمة عمان بقائمة انتخابية موحدة من الزملاء الأشاوس الذين شاركوا زملائهم في قيادة الحراك وانتزعوا حقوق المعلمين وتفوز بالتزكية ولكن كل ما حصل لمصلحة من ؟؟؟
كل التحية لِمَن آمن بقضايانا.. وكل التحية لِمَن كانت نظرته للغد أثمن من أن تضيع برد السفاهة ومناقشة جَهَل مداد الأقلام!.. بالرغم من الإصرار على استجداء الشتيمة والفرح بها والبناء عليها؟..
لذلك فإني أجد نفسي مُجبرا على أن أكرر تحيتي وشكري وتقديري العالي لِمَن يؤثر على نفسه تقبّل تجاوز الآخرين عليه ليس ضعفا ولا انهزاما أو قناعة بما قيل..بل لأن المقابل لا يرغب إلا بالشتيمة والتجاوز والانزلاق للمهاترة!..
علما أن خطى القلم التي تتخبط في ماء آسن تصيب كل الذين يطعنون في زملائهم رفاق دربهم !.. وسيكون صاحب هذه الخطى من أكثر الخاسرين.. في دنياه وفي آخرته .
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ"
مع تحياتي
الكاتب : فيصل تايه
البريد الالكتروني : Fsltyh@yahoo.com