امام منظمة العفو الدولية : اطالة اللسان ومس هيبة الدولة خط احمر .. فلترفعوا ايديكم عن الاردن !!

خاص لـ أخبار البلد


في الوقت الذي شهدت فيه محافظة الطفيلة حراكها الاحتجاجي المتواتر خلال الشهرين الماضيين، رصدت اوساط مراقبة تجاوز سقف الهتافات وليس سقف المطالبات، حيث أكدت تلك الاوساط بأن ما هتف به البعض ضد الدولة وضد هرمها جلالة الملك عبد الله الثاني وبصورة تتجاوز الاعراف الديمقراطية وأصالة منبت هذا البلد، لا تعتبر باي حال من صور الديمقراطية .



فقد شهدت الطفيلة خلال حراكها الاحتجاجي قيام البعض بهتافات تمس جلالة الملك وجلالة الملكة، وكأن الاصلاح المنشود لا يتحقق الا من خلال الاساءة لرأس الهرم الأردني .


الهتافات المشار اليها والتي نمتنع عن ذكرها والاشارة اليها هي هتافات تدخل في قناة التخريب والمساس بثوابت المنظومة الاردنية الوطنية، وهي تلك الهتافات التي قال ازاءها سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بأنها هتافات طالت أهل بيته !!


الى ذلك، افرز هذا المناخ غير السليم الفرصة الذهبية للمؤسسات الحقوقية الاردنية والعالمية لانتقاد الاردن وبصورة غير منصفة، متناسية هذه المؤسسات بأن اطالة اللسان قطعا لا تدخل في باب الديمقراطيات ، فعندما يُزَج بهرم البلاد في معادلة التخريب والاساءة والاهداف المدسوسة فهي مؤكدا لا مسمى لها سوى اطالة لسان يتوجب ازاءها اتخاذ المقتضى القانوني والدستوري دون جدال، ولا تبرير لما تقول به المؤسسات الحقوقية عن وقف المسائلة ضد من يسيء لهذا البلد ولقيادته .


فقد طالبت منظمة العفو الدولية السبت السلطات في الاردن الى الافراج الفوري عن ستة اشخاص (من حراك الطفيلة) متهمين بـ"اطالة اللسان"، معتبرة انهم محتجزون لمجرد "ممارستهم حقهم في حرية التعبير".


وقالت منظمة العفو الدولية في بيان انها "تدعو الى الافراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين الستة المؤيدين للاصلاح"، مشيرة الى ان اربعة منهم محتجزون منذ نحو شهر تقريبا.


ورأت المنظمة انهم "سجناء رأي محتجزون لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير وانه تتم معاقبتهم لارائهم المؤيدة للاصلاح وأنشطتهم السلمية".


بقي ان نشير الى ان الهتافات التي مست هيبة الدولة ورموزها لا تأتي باي حال من الاحوال في اطار التعبير عن الرأي والحريات العامة ، وان اطالة اللسان لا تحتمل التأويل والاحتمال، ، فعندما تدخل سيد البلاد بالافراج عمن اساء له شخصيا فتلك خصلة هاشمية نبيلة يتوجب ازاءها ان نرفع قبعاتنا تحية واجلال لهذا النهج الهاشمي الاصيل، لا ان نتمترس خلف حجة الحريات والديمقراطيات ونعيث بهيبة البلاد خرابا ودمارا !!