زيد الكيلاني يجرب حظوظه لدخول العبدلي بقارب "نمو "فهل يخترق الحواجز أم يقع في مطب التحديات؟


هبة الحاج- في خطوة لافتة، قرر نقيب الصيادلة السابق الدكتور زيد الكيلاني الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في 10 سبتمبر ضمن قائمة "نمو"ولكن، مع بدء العد التنازلي لهذه الانتخابات، يواجه الكيلاني تحديات كبيرة قد تؤثر على فرصه في تحقيق النجاح.

أولاً، يأتي التحدي الأكبر من المنافسة الشديدة التي ستواجهه في العاصمة عمان، إحدى أكثر الدوائر الانتخابية تعقيداً وتنافسية فالعاصمة، التي تضم قاعدة انتخابية واسعة ومتنوعة، تعتبر مركزاً حيوياً من الناحية السياسية والاقتصادية، مما يزيد من صعوبة الترشح والفوز فيها.

ثانياً، الكيلاني يترشح ضمن قائمة "نمو" التي تتميز بقوتها السياسية والجماهيرية، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع قائمة ذات سمعة قوية وقدرة تنافسية عالية، هذا يطرح تساؤلات حول مدى قدرة الكيلاني على تقديم نفسه بشكل مميز وضمان تحقيق نتائج إيجابية في ظل هذا التنافس المحتدم.

زيد الكيلاني، الذي يعتبر شابًا طموحًا وذكيًا، يتمتع بشبكة علاقات نقابية وصناعية واسعة، وهو من عائلات عمان العريقة هذه الخلفية تعزز من فرصه في التأثير في المشهد السياسي، لكنها أيضاً تضيف ضغوطاً إضافية عليه ليبذل جهداً كبيراً لتحقيق النجاح، وقد يكون اختياره للترشح في قائمة قوية مثل "نمو" قراراً غير محسوب بدقة، مما يجعله بحاجة إلى استراتيجيات فعالة وتفاني كبير في حملته الانتخابية ليثبت قدرته على تقديم قيمة مضافة.

في هذا السياق، يتعين على الكيلاني أن يعمل بجد لتجاوز هذه التحديات وتقديم برنامج انتخابي مقنع يعكس تطلعات الناخبين في عمان فنجاحه في الانتخابات سيعتمد على قدرته على استثمار علاقاته وكفاءته في تحقيق نتائج ملموسة تدعمه في الوصول إلى مجلس النواب.

ستتابع الأوساط السياسية والانتخابية عن كثب مسيرة الكيلاني في الأسابيع المقبلة، حيث يتطلع الجميع إلى معرفة مدى قدرته على تحقيق أهدافه في انتخابات سبتمبر وتحقيق النجاح في ظل هذه التحديات الكبيرة.