الأردنيون في جامعة مؤتة بلا مكانة والوافد صاحب السيادة



اخبار البلد_ في البداية ليسأل الجميع نفسه، لماذا هذا الحكم غير المستند لنص قضائي ولا للقرائن بقرار فصل اعتباطي لطلبة أردنيون، فربما يكون الذنب ذنب الوافد على الجامعة، فإلى متى نحمل أبناء الوطن ضريبة الشعور بالنقص حتى لو كانوا على حق...وإلى متى تأخذنا السياسة على حساب الكرامة لنفرغ جيل من المكانة...


هذا بسبب سياسات رئيس الجامعة....


في جامعة مؤتة، سرعان ما خطت التهم خيوطها نحو الأردنيون أنهم همجيون وأن الوافدون كانوا ضحايا...فلما لا يكون العكس، أو يكون الانتظار للعدالة قبل القرار...


تقول الحكمة (لا كرامة لمواطن في غير وطنه ما لم يكن له في وطنه كرامة)


وحول هذه الحكمة تدور قصة البغضاء بين الطلبة الأردنيون والطلبة الوافدون في جامعة مؤتة، فحين يستشعر طلاب جامعة مؤتة من الأردنيون أنهم يعيشون في جامعة صنفتهم في خانة الطبقة الثانية والوافدون في الطبقة الأولى ذات الامتيازات وذات السيادة وذات الهيبة وذات المكانة بينما الأردني مجرد رقم جامعي، حين يسمح للوافد بإدخال سيارته الفارهة إلى الجامعة بين لا يسمح للأردني الذي إن ملك سيارة فلن تكون فارهة، ومن الامتيازات تلك القاعات الخاصة بعمادة الطلبة ذات الكنب الفاخر والتي لا يسمح للأردني بدخولها تحت حجت أنها قاعة خاصة، بينما يطوف الطلبة الأردنيون يفترشوا الممرات بين القاعات أو درجات الكليات، بكل صراحة هذه السياسات من قبل رئيس الجامعة منذ سنوات فرغت الطلبة الأردنيون من المكانة على حساب العلاقات، ففي الوقت الذي من واجب الصرح العلمي أن ينمي أسس العدالة جعل من قصة حسن الضيافة والكرم أساسًا للمفاضلة وأساس لتوليد الكبت والحقد بين الطلبة بسبب تلك الممارسات التي لم تساوي بين الطلبة، وفي الوقت الذي يتصيد به نظام الجامعة التعليمي هفوات الطلبة الأردنيون في الغياب أو غيره ليقيم عليهم الحجة والقوانين الصارمة، يعامل الوافدون بكل رحابة صدر وضمن منطق التعاون ومنطق الكرم، وكل هذه السياسات لا تشعل مشاجرة بين طلبة ضمن حدود الجامعة بل تشعل نار حقد في فكر جيل تعرض للتمييز وللممارسات هضم الكرامة بسبب سياسات فارغة.


بكل صراحة رئيس الجامعة وحتى عميد الطلبة من الأكيد أنهم درسوا في جامعات خارج الأردن فهل شاهدوا مثل هذه القاعات ومثل هذه الامتيازات ومثل هذه الحجج للمفاضلة بين الطلبة، فمؤتة صرح علمي وليست فندقًا وقاعة فاخرة لجذب الطلبة من الخارج، لتجذبهم بهيبتها ومكانتها وهي قادرة حين تفرغ من سياسات فارغة.


فحري بمن يملكون القرار في الجامعات الرسمية أن يصدروا قرارات توقف أي مجال للتمييز بين الطلبة فالصرح العلمي مكان تتساوى به الأجناس ولا مكان فيه للمفاضلة بين الشعوب حتى لو كان البند بند الضيافة.


وقبل النهاية فما من شيء يبرر العنف كما أنه ما من شيء يبرر التمييز في الصرح العلمي بالعاملة.


وفي النهاية ليقل الجميع الحقيقة أن هذا الجيل كريم في مؤتة وغيرها لكن كرمه بكرامة.


بقلم: مالك خلف القرالة

طالب بكلية الهندسة بجامعة مؤتة