جراحة تجميل تقتل بريطانية في تركيا

كانت بريطانية تشعر بفقدان ثقتها بنفسها لاكتسابها وزناً كثيراً، ورأت إعلاناً عن "mummy MOT"، وهي عملية تجميلية موجهة للأمهات لاستعادة حياتهن، كما تقول الإعلانات الترويجية في تركيا.

 

وسافرت الأم كايديل بروان (38 عام)، بعد وقت قصير من عيد ميلادها رفقة أختها، لإجراء عملية التجميل التي تعد بـ "أم جديدة"، وقالت شقيقتها ليان، التي كانت معها في العيادة، إن الجراحة التجميلية كانت تعني الكثير لأختها، وفق ما أفادت صحيفة "ميترو".

 

ودفعت براون 5400 جنيه إسترليني، مقابل العملية المكونة مع عدة إجراءات، لكن هذه الجراحة كلفتها حياتها.

وكايديل واحدة من 28 بريطاني، قالت خارجية بلادهم أنهم توفوا بعد خضوعهم لعمليات في تركيا منذ 2019.

وقالت أختها ليان: "لقد كسرت كاحلها، وأثر ذلك عليها حقًا، واضطرت إلى دمجه، لذا اكتسبت وزنًا وكانت تعاني من الألم إلى جانب وزنها الذي حملته بعد الولادة، واعتقدت أن تلك العملية ستعطيها دفعة ثقة وتعيدها إلى المسار الصحيح، لم تكن تشعر بأنها جذابة، أرادت العودة لحياتها واستعادة ذاتها القديمة، كانت متحمسة جداً".

وانتهت رحلة الأختين بمأساة، حيث أن الجراحة التي أجريت في ClinicExpert والتي كان من المتوقع أن تستغرق خمس ساعات استمرت لمدة 10 ساعات، وخرج الأطباء ليخبروا الأخت أن كايديل توفيت في غرفة الإنعاش.

قال موظفو العيادة إن بعض الدهون ربما انتقلت ودخلت رئتيها.

 

عادت ليان غارقة بالدموع لبريطانيا وطلبت إجراء تحقيق، وقالت: "لقد مرروا لي مظروفًا وقالوا، هذه هي أموالك المستردة وهذا هو أموال أختك المستردة وهذه رحلت، رفضوا السماح لي برؤيتها".

وتم نقل جثة كايديل إلى المملكة المتحدة بعد ثلاثة أيام، وتم اكتشاف أجزاء من قلبها مفقودة، وفحص أخصائي علم الأمراض في المملكة المتحدة بعض أنسجة جسدها وتم إطلاق تحقيق في الوفاة يوم الجمعة.

لكن التحقيق تم تأجيله قريبًا حتى 28 فبراير بعد أن اتضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الحقائق، وفق ما قالت الطبيبة الشرعية مارلين ويتل.

 

وحذرت ليان من المخاطر المحيطة بعملية تجميل، وأصرت على أن العيادة يجب أن تغلق، فيما قال مديرو العيادة لـ The Mirror وITV سابقًا ، إن السبب يمكن تحديده إلا من قبل مكتب الطبيب الشرعي، لكن استنتاجهم أشار إلى انسداد دهني في أحد أوعية الدم في الرئة، وأضافوا : "المضاعفات هي النتيجة غير المرغوبة وغير المتوقعة لعملية جراحية، إنها ليست ممارسات غير قانونية، نحن حزينون جدًا لفقدان كايديل، لكن ليس لدينا أيضًا ما نحتاج إلى إخفائه".

وحين سُئلوا عن سبب فقدان أجزاء من أعضائها، قالوا إن الجثة سُلمت سليمة، وأضافوا: "فحص طبيب حكومي الجثة في غرفة العمليات لدينا ولم يحدد أي أعضاء مفقودة".