أسباب نوبات غضب الأطفال في اللقاءات العائلية وطرق التعامل الصحيح معها عبر



 بالنسبة لأي أب أو أم، ربما يكونون قد شعروا بالبهجة والإثارة عند إحضار طفلهم إلى تجمع عائلي، خاصة في المناسبات والأعياد، ثم ما يلبثون أن يفاجؤوا بصغيرهم وهو يعاني من نوبات من الغضب والاكتئاب.

قد يكون هذا محبطاً ومرهقاً للأبوين وطفلهما على حد سواء. لذلك نستعرض في هذا التقرير طرق إدارة عواطف الطفل للاستمتاع بالتجمعات العائلية دون الشعور بالإرهاق والمعاناة والدخول في نوبات غضب الأطفال.

بالنسبة للأطفال، غالباً ما تشتمل التجمعات العائلية على الكثير من الأشخاص والضوضاء والهرج. ويمكن أن يكون هذا أمراً مرهقاً لأي شخص، وخاصة الأطفال الصغار الذين ما زالوا يطورون مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية.

إضافة إلى ذلك، قد يتم تحفيز الأطفال الصغار بشكل مبالغ فيه بسبب عدد الوجوه والمشاهد والأصوات الجديدة التي يواجهونها في التجمعات العائلية. وقد يشعرون أيضاً بالقلق وعدم الأمان في البيئة أو المواقف غير المألوفة لهم.

كأحد الوالدين، من الضروري التعرف على مصدر إرهاق طفلك حتى تتمكن من إيجاد طرق للتخفيف من معاناته وتجنب انهياره. فيما يلي نصائح لتجنب انهيارات طفلك الصغير..

إحدى أفضل الطرق لمساعدة طفلك عند دخوله في نوبات غضب الأطفال الشائعة، ومساعدته على الشعور براحة أكبر في التجمعات العائلية هي إعداده بشكل مسبق. يمكن أن يكون هذا بسيطاً مثل التحدث معهم حول الحدث وما يمكن توقعه هناك في مكان اللقاء.

يمكنك أن تعرض عليهم صوراً لأفراد العائلة الذين لم يروهم منذ فترة، أو تتحدث عن الأنشطة الممتعة التي يمكنهم التطلع إليها هناك، مثل اللعب مع أبناء عمومتهم أو تناول الأطعمة المفضلة لديهم.

من المهم أيضاً أن تدع طفلك يعرف أنه لا بأس أن يشعر بالإرهاق أو القلق وأنك ستكون متواجداً لدعمه.

عندمايشعر صغيرك بالارهاق ويدخل في إحدى نوبات غضب الأطفال المعتادة، فإن توفير مساحة آمنة له يمكنه التراجع والاسترخاء فيها قد يكون حلاً مفيداً للغاية. قد تكون هذه المساحة هي مجرد زاوية هادئة من الغرفة التي تتواجد فيها أو يمكن أن تكون غرفة منفصلة.

لذلك قبل اللقاء العائلي، يمكن للأب أو الأم تحديد الموقع والمناطق التي يمكن لطفلك أن يرتاح فيها إذا كان يحتاج إلى بعض الوقت بمفرده. ويمكن أيضاً إحضار بطانية أو لعبة مألوفة من المنزل لمساعدة طفلك على الشعور براحة أكبر.

يزدهر الأطفال الصغار عندما يلتزمون بالروتين، وقد يكون تعطيل جدولهم المعتاد أمراً مقلقاً ومثيراً لمشاعر الخوف لديهم. وفي حين أنه من المستحيل الحفاظ على روتين الطفل الدقيق أثناء التجمع العائلي، يمكن محاولة الالتزام بجدول زمني مماثل قدر الإمكان.

قد يعني ذلك إحضار الوجبات الخفيفة أو الوجبات المفضلة لطفلك معك، أو التأكد من أنه يأخذ قيلولة في وقته المعتاد قبل الخروج. يمكن أن يساعد الحفاظ على روتين مألوف لطفلك على الشعور براحة وأمان أكبر في محيط جديد وغير مألوف بالنسبة له ويحميه من الدخول في إحدى نوبات غضب الأطفال.

يمكن أن تكون التجمعات العائلية مرهقة لأي شخص، ولكن بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن تكون صعبة بشكل خاص. لمساعدة طفلك على التحكم في عواطفه، على الأبوين محاولة الحد من مقدار التحفيز الذي يتعرض الصغير له.

قد يعني هذا أخذ فترات راحة من المناطق الصاخبة أو المزدحمة أو وضع حدود على وقت الشاشة أو الأطعمة السكرية. يمكنك أيضاً إحضار أنشطة هادئة مثل الكتب أو التلوين لمساعدة طفلك على تخفيف الضغط النفسي والحسي لديه.

وأخيراً، من المهم أن يظل الأبوان على اتصال مع طفلهما بانتباه طوال فترة الحدث. تواصل معهم بشكل متكرر لمعرفة ما يشعرون به، وقدم لهم الطمأنينة والدعم عند الحاجة.

يمكنك أيضاً المشاركة في أنشطة مع طفلك، مثل ممارسة الألعاب أو القيام بالأعمال اليدوية معاً. لأن قضاء وقت فردي مع طفلك يمكن أن يساعده على الشعور بمزيد من الأمان والتواصل؛ مما قد يخفف من مشاعر الإرهاق ويقلل من فرص دخوله في نوبات غضب الأطفال أو الصراخ والبكاء للفت الانتباه.

التحلي بالصبر والمرونة: يمكن أن تكون الانهيارات غير متوقعة ويمكن أن تحدث في أي وقت. لذلك من المهم دوماً التحلى بالصبر مع طفلك، وتذكري أن هذا جزء طبيعي من نموه. كوني مرنة ومستعدة لتعديل نهجك لتلبية احتياجاته ودعم صحته النفسية.

التحقق من مشاعرهم: حتى لو كنتِ لا توافقين على سبب انزعاج طفلك بعد دخوله في إحدى نوبات غضب الأطفال، فإن الاعتراف بمشاعره يمكن أن يساعده على الشعور بالاستماع له وتفهمه.

امنحي الطفل فرصة للراحة: في بعض الأحيان، يحتاج الأطفال الصغار فقط إلى الشعور بالراحة والطمأنينة. اعرضي عليهم عناقاً أو أمسكي أيديهم أو قدمي لهم بطانية أو حيواناً محشواً ليمسكوه.

تجنبي العقاب: في حين أنه قد يكون من المغري معاقبة الطفل أو التهديد بالعقاب أثناء الانهيار، إلا أن هذا قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى تفاقم الوضع. بدلاً من ذلك، ركزي على تهدئة الموقف ومعالجة السبب الجذري لانزعاجه.