خواطر 3



مرارة التساؤلات التي أكتبها لا تزال على أطراف أصابعي حيث و صلَــتْها من نبع ريقي !

في عصر الإنترنت، لن تدوم العلاقة في المؤسسات بين السيد المتعالي المتكبر المتعجرف (المدير) و العبد المقهور (الموظف) حيث سيصبح الجميع سواء و كل في موقعه لتحقيق أهداف المؤسسة العليا و الأهداف الفرعية ضمن توظيف و مسار وظيفي شفاف أي عادل، و سيتقدم الأكثر كفاءة الى الأمام، و يتراجع الأقل أو يظل مكانه على أبعد تقدير.


هذا الكلام ليس عابرا بالطبع:
• لا يتساوى إدراك الناس، و بالتالي لا يتساوى الفهم و عمليات المعالجات العقلية و التخزين، ثم لا تتساوى مخرجات الناس. التفاوتات هي حقائق مثبتة علميا، و للأسف ينكرها كثيرون بسبب سطحيتهم. من هنا نختلف في الرأي و تتباين وجهات النظر. إذن الحوار الإنساني ضرورة من ضروريات الحياة بغية تقريب وجهات النظر. ثم ماذا عن الغرائز و تباين الإندفاع نحوها وفق عمل المحركات التي تتأثر بالمحفزات كمّا و نوعا؟ الا يوجد هذا الأمر تباينا إنسانيا من الناحية الأخلاقية أو لنقل الضمير وفق القيم السارية في المجتمع ؟ ثم هل قوة الصبر و التحمّل و الجلد و التصميم واحدة عند الناس ؟ بالطبع لا، ثم ماذا عن منحنيات الخبرات الإنسانية ؟ الا يحسب لها الف حساب عندما نتحدث عن تقييم الفكر الإنساني ؟ النتيجة التي أود التوصل اليها هي ؟؟؟؟؟

بمعزل عن الحقائق و الأكاذيب. هـــل للصوت قيمة أو قوة أو أثر في إثبات الحق أو تمكين الباطل ؟

قرأت قبل قليل مقالا سياسيا رائع التحليل، غير متحيّز بتاتا، نقيا، شفافا، مختصرا، مباشرا، بسيطا و مفهوما بشكل مثير و وطني. تكمن المشكلة الحقيقية في المقال أنه قد ترك الجانب الأهم و هو تكملة التوصية التي بدأها الكاتب بحيث يريح صاحب القرار، و يحل مشكلة عصية على الحل دون تدخل الكاتب نفسه الذي قد أشرت اليه.

تعليق ل Fatima Zohra Talouin على خاطرة كتبتها اليوم و قد راق لي كثيرا:ليس للكلمة ,,,,طبقات أستاذي الجليل,,,قد يكون الحرف ملك للجميع ,,,انه متنفس الضعيف,,,انه,,,حرية ,,وتعبير,,,الحرف ليس ملكية خاصة لنخبة.


تتسرب ثقافاتنا ككتاب و قرّاء عبر عروق متصلة، و بهذا يتغذى فكرنا من السائل المشترك بيننا، فلا أستاذ بيننا و كلنا تلاميذ الى أن يسترد الخالق وديعته.

متى سيدرك ابن الأربعين بأن الحديث الجانبي عندما يكون المحاضرُ منهمكا في محاضرته هو سلوك غير لبق بل متخلف ؟

كلام في قضايا الإدراك: لم يعد يهمني أن تفهمني أو لا تفهمني لأنني أفهم نفسي بطريقة لا تفهمها أنت و بالتالي هي مشكلتك و ليست مشكلتي أن تفهمني و يكفيني أنني أفهم لماذا لا تفهمني.

الحكومات و المواقع الإلكترونية: علينا أن لا ننسى بأن هناك وعيا كافيا الآن عند الجميع تقريبا، و مجسات الناس تعمل بصورة ممتازة، و القانون هو الفيصل في كل مناحي الحياة بما في ذلك ما تنشره المواقع الإلكترونية على وجه الخصوص في عالم فضاءاته لا يمكن السيطرة عليها.

في عالم بيئته متغيرة تغيرا سريعا مدهشا، لا بد من مراجعة قناعاتنا و هذا بالذات يطلق عليه مصطلح الإنفتاح على العالم و الآخرين و الخروج من صندوق النفس حيث الإنغلاق.

بعد كتابة أكثر من 500 مقال، و أربعة كتب و رواية، ينتابني شعور بأنني لم أكتب بعد !

فُتنت بالتعبير الغربي المتعلق بالتواضع لعمق معناه: يقولون عن المتواضع down to earth

ممممممممممممم طعم الناس تغير !

إنه لأمر مثير . أكتب دون أن أكتب !

علينا أن لا نستهين (بالفكر النقي التقي الوطني) الذي نشرته و تنشره المواقع الإلكترونية على جميع الأصعدة، الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية و الثقافية و القانونية و الدينية، و علينا في الوقت نفسه أن لا نُغفل حقيقة سوء إستخدام كثيرين لتلك المواقع.

لقد راق لي ما إختاره مفكرنا الكاتب العزيز الأستاذ معتصم القضاة: الى الحكماء في تويتر و فيسبوك.:
من سوء الذوق أن يكون المرء حكيماً دائماً، فهذا يشبه كونه في جنازة دائمة . ديفيد هربرت لورانس