كلام خطير عن تقييم التجربة السياسية من الوزير الأسبق قشوع

محمد نبيل 


الحملات الانتخابية فارغة من المضمون.. والشعارات المرفوعة تجعلك لا تستطيع التمييز بين حزب وآخر  

ما تم تقديمه حتى الآن من الأحزاب لا ينسجم مع الرؤية الملكية التي تهدف إلى تمكين الحياة السياسية الحزبية في البلاد

* اعتماد الدعم السياسي على الولاءات العشائرية والعائلية أمر مؤسف ويتنافى مع روح التحديث والتطور السياسي

* صوت الشعب يجب أن يعكسه النواب ويكونوا الجهة التي تقبل أو ترفض القرارات بناءً على مصلحة المواطن



أعرب السياسي والوزير والامين العام لحزب الرسالة الأسبق الدكتور حازم قشوع، في تحليله للتجربة السياسية الحزبية في الأردن، عن أمله في أن تحظى الأحزاب السياسية بالمكانة التي تستحقها، وأن تقدم برامج وسياسات منهجية تعكس الطموحات التي يسعى إليها الأردنيون، مؤكدًا أن ما تم تقديمه حتى الآن لا ينسجم مع الرؤية الملكية التي تهدف إلى تمكين الحياة السياسية الحزبية في البلاد.

وأوضح قشوع في حديثه لـ"أخبار البلد" أن الجميع، من مراقبين ومتابعين للمشهد السياسي، يتطلعون إلى ارتقاء العمل الحزبي ليقدم برامج منطقية وطرحاً جديداً بعيداً عن الممارسات التقليدية. 

وأضاف أنه من المؤسف أن الدعم السياسي لا يزال يعتمد بشكل كبير على الولاءات العشائرية والعائلية، وهو أمر يتنافى مع روح التحديث والتطور السياسي الذي يسعى إليه الأردن.

وأشار قشوع إلى أن التجربة الحزبية الجديدة، التي أرادها جلالة الملك، تهدف إلى أن تكون نموذجاً يُحتذى به في البلاد ومع ذلك، لاحظ أن الحملات الانتخابية الحالية تفتقر إلى المضمون الحقيقي، حيث أصبحت "رسالة بلا محتوى"، إذ يتم التركيز على الدعاية والشعارات دون تقديم سياسات وبرامج واضحة تميز حزباً عن آخر. 

وأكد أن ما يميز حزباً عن غيره ليس شعاره فقط، بل مضمونه ورسالته التي يجب أن تكون عميقة وتقدم طروحات متنوعة لتساعد الناخبين في اتخاذ قراراتهم.

وتناول قشوع موضوع الشرعية السياسية، مشيراً إلى أن الحكومة تمتلك شرعية إقرار القرارات، ولكن قبول هذه القرارات يعتمد على الحواضن الشعبية التي يمثلها النواب في البرلمان، مبينًا أن النواب يجب أن يعكسوا صوت الشعب، ويكونوا الجهة التي تقبل أو ترفض القرارات بناءً على مصلحة المواطن.

وفي ختام حديثه، أعلن قشوع عن دعمه للتيار الوطني، موجهًا له رسالة بضرورة أن يقدم هذا التيار برامج واضحة وتبايناً في الطروحات لإقناع الناخبين، لافتًا إلى أهمية مواكبة التطورات وتقديم رسائل وسياسات متجددة تُعبر عن احتياجات المواطنين وتطلعاتهم، مطالباً التيار الوطني بعدم الاكتفاء بعرض الصور والأسماء، بل بتقديم محتوى يعكس رؤية مستقبلية واضحة.