دراسة تكشف المخاطر المحتملة لاستخدام المكملات الغذائية

كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان أن ملايين الأمريكيين يستهلكون مكملات غذائية تحتوي على مكونات نباتية قد تكون مضرة بالكبد.

وبينت الدراسة أن هذه المكملات، التي تتضمن نباتات مثل الكركم والشاي الأخضر والأشواغاندا، قد تكون فعاليتها وسلامتها غير مدروسة بشكل كاف.

ما هي المكملات؟
والمكملات الغذائية تُعرف بأنها منتجات تهدف إلى استكمال النظام الغذائي وتحتوي على مكونات غذائية مثل الفيتامينات والمعادن والأعشاب.

لكنها لا تخضع لنفس القوانين التي تنظم استخدام الأدوية، مما يعني أنه لا تُجرى عليها بالضرورة دراسات كافية.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة جاما في أغسطس 2024، أن 4.7% من البالغين الذين تم استطلاع آرائهم تناولوا مكملات تحتوي على نباتات قد تكون مضرة بالكبد، مثل الكركم والشاي الأخضر.

وأشار الباحثون إلى أن المنتجات التي تحتوي على الكركم تُستخدم عادة لصحة المفاصل بسبب خصائصه المفترضة المضادة للأكسدة والالتهابات، لكن العديد من الدراسات فشلت في إثبات فعاليته في علاج هشاشة العظام.

وأوضحت الدكتورة أليسا ليخيتسوب، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن هناك حالات من سمية الكبد نتيجة استخدام هذه المكملات العشبية.

ورغم أن الدراسة لم تستطع إثبات علاقة سببية مباشرة بين استهلاك هذه النباتات والإصابة بأمراض الكبد، إلا أن الباحثين يأملون في زيادة الوعي بين الأطباء والمرضى حول المخاطر المحتملة.

وأكد الدكتور روبرت فونتانا، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن نقص التنظيم الحكومي وسهولة التلاعب بالملصقات يمثلان مصدر قلق كبير، حيث أن بعض المنتجات قد تحتوي على مكونات تختلف عما هو معلن على العبوة.

وحذر من أن شراء المكملات الغذائية قد يشبه "لعبة الحظ" فيما يتعلق بمدى دقة المكونات المعلنة.

وأشار معظم المستخدمين إلى أنهم يتناولون هذه المكملات بشكل ذاتي دون استشارة طبية، بهدف تحسين أو الحفاظ على الصحة.

ونظراً لأن تأثيرات هذه المكملات غير مفهومة جيداً، قد لا يطرح الأطباء الأسئلة اللازمة حول استخدامها عند استشارة المرضى.