الصحافة والشعب على باطل والنواب على حق
عبدالعزيز الزطيمة- جرش- نعم أيتها الصحافة وأيها الشعب، كيف تتجرؤون على التطاول على أعضاء مجلس النواب الذين وصلوا لهذا المجلس بكل نزاهة وشفافية ولم يستعملوا شراء الأصوات والذمم، بل الذين قالوا من الذين كانوا على رأس عملهم بالمناصب بأنهم زوروا الانتخابات هذا كله هراء، ويمكن أنهم يأخذون حبوب هلوسة، ومع هذا كله الشعب يتكلم والصحافة تكتب ولم ترى الصحافة وكذلك الشعب انجازات هذا المجلس. فمثلاً ألا يجب أن يشكر الشعب والصحافة المجلس على إعطاء حكومة زيد الرفاعي الثقة 111 وعلى إنجازات حكومة الرفاعي ببيع الكهرباء واستملاك أراضي دبين وغيرها وصرف أكثر من ملياري دولار بأقل من سنة من عمر حكومة الرفاعي، وكل هذا لا يعجب الشعب والصحافة، ما هذا التجني يا ناس! والإنجاز الآخر لمجلس النواب هو ملف الكازينو، ألم يتم إنجاز هذا الملف ودفنه والسكوت عليه وتقديم وزير للقضاء وترك الباقي خوفاً على سمعة مسؤولين الأردن؟ ومع هذا لم يعجب الشعب والصحافة.وكذلك قضية خالد شاهين التي أشغلت الرأي العام أكثر من ستة أشهر ولغاية الآن لم يعرف الشعب ما هي التهمة،ألا يكفي الشعب والصحافة هذا. وكذلك ألا يتم طي صفحة الفوسفات خوفاً من الأسماء التي هي أبطال مسرحيتها، وطي ملف ميناء العقبة، وطي ملف الاتصالات، وطي ملف أراضي الديسة، وطي ملف موارد، وطي ملف سكن كريم لعيش كريم، وطي ملف التحول الاقتصادي، وطي ملف القيادة العامة، وطي ملف أراضي دبين والقاعدة الموجودة ما بين سوف وعجلون، وطي ملف مباني الضمان الاجتماعي، وطي ملف مصانع البندورة. وفوق هذا ألا يتم تعين بعض أبناء النواب وأقاربهم ومعارفهم وأصحابهم في بعض مناصب عدة بأهم المواقع والمناصب بالدولة وهذا كله لتخفيف البطالة، مع كل هذه الانجازات الشعب والصحافة غير راضيين ونسي الشعب والصحافة أن مجلس النواب مع كل هذا الجهد الجبار، كان هدفهم جلب الاستثمار للبلد، ومزيد من الخصصة لما تبقى من أركان الدولة علماً أنه لم يبقى إلا القليل القليل نتيجة جهد النواب المتواصل، وبعد كل هذا جاء وقت مكافأة النواب، فارتأى النواب أن يحصلوا على جواز سفر أحمر مدى الحياة نظراً لعبقريتهم التي سخروها لتلك الإنجازات، وهم يمتازون عن غيرهم عن غيرهم من المسؤولين وخاصة الذين خدموا الأردن على مدى أربع عقود من الزمن مثلاً كضباط القوات المسلحة الكبار ومثلاً القضاة ومثلاً الأساتذة الذين يدرسون بالجامعات ومثلاً كالذين خدموا بجميع أجهزة الدولة لمدة طويلة وحصلوا على درجة خاصة، وهل هؤلاء جميعهم أنجزوا ما أنجزه النواب بأقل من سنتين ومع هذا لا يزال الشعب ينتقد والصحافة تكتب. ومع هذا النواب شعروا نتيجة عملهم المضني خلال السنتين ونظراً للنتائج المذهلة التي أنجزوها ومنها سد عجز الموازنة وكذلك سداد ديون الأردن وبالتالي الآن يوجد فائض في وزارة المالية ولهذا تقدم المجلس الكريم لأعضائه بتقاعد مدى الحياة وكما قال المثل عواس السم يذوقه. ومع كل هذا الشعب والصحافة مش عاجبه كل هذه الإنجازات، الشعب يشكي والصحافة تنتقد. من أنتم أيها الشعب؟ ومن قال أنه مسموح للصحافة تنتقد، فيجب على الشعب التسحيج للمجلس، ويجب على الصحافة الشكر والثناء والتمجيد وإلا سوف نكشف عيبات الشعب وعيبات الصحافة معاً. مثلاً ولد يقول لصاحبه أمي شافت أمك بالكباريه فرد عليه صاحبه أمي أمر الله هناك، أما أمك شو بعثها لهناك. فأحذر أيها الشعب وأيتها الصحافة ترى وحده بوحده والبادي أظلم، وفي النهاية العاقل بعرف.