نصيحة للطلاب الناجحين بـ "التوجيهي" لا تستمعوا إلا إلى الدكتور أحمد العجلوني
كتب أسامه الراميني
الدكتور أحمد فخري العجلوني رئيس جامعة البلقاء التطبيقية وبكل جرأة وشجاعة ومصداقية قدم نصائح مهمة وفي الوقت الأهم للطلبة الناجحين بالثانوية العامة يمكن تصنيفها بأنها نصيحة بألف جمل لمن يدقق كثيراً في معناها ومغزاها ومسعاها.
الدكتور العجلوني طالب وبكل صراحة الطلبة الناجحين بالثانوية العامة بضرورة النظر الى المستقبل والحياة بعد التخرج لإيمانه بأن المهم هو المستقبل الذي يمثل الهدف وليس "الشهادة" أو الكرتونة التي كنا نسعى إليها بعد سنوات أربع من الدراسة في الجامعات ، فهو يعرف أكثر من غيره ويدير أهم جامعة وأكبرها وأوسعها انتشاراً في ربوع الوطن وهي البلقاء التطبيقية حيث تتواجد لوحدها وسواها ودون غيرها في كل محافظات المملكة تقريباً، فهذا الرجل المدجج بالخبرة والمعرفة والتجربة وبحكم عمله وخبرته يطلب من الطلبة بالإقتبال على التخصصات التقنية المطلوبة في سوق العمل وتخصصات مهن المستقبل التي تفتح لهم أبواب الدخول الى سوق العمل المحلي والاقليمي والعالمي دون واسطة من أحد ودون انتظار وظفة ربما هي غير موجودة أو ان وجدت فستصل متأخرة.
معظم رؤساء الجامعات الرسمسة وللأسف الشديد لم يخرجوا إلى العلن ولم يصارحوا او يكاشفوا الطلبة الناجحين وأبنائهم بأين يتوجهون وأين هي بوصلة العلم والتخصصات النوعية وكأن الامر لا يعنيهم باستثناء قلة قليلة كان احدهم الدكتور العجلوني الذي اختصر الحكاية ودق ناقوس الخطر معلناً ان المستقبل اليوم هو للتخصصات التقنية وليس لغيرها ليس في الاردن وحسب بل في جميع دول العالم مؤكداً ان التخصصات التقليدية اصبحت خلفنا وفي الارشيف ولا يمكن ان نعتمد عليها في توفير فرصة عمل لطوابير الخريجين الذين "علقوا" في زحام طابور الخدمة المدنية المكدس للطلبات والآهات والصرخات والانتظار مؤكداً بأن جلالة الملك قد اعلنها من قبل عندما وجه مؤسسات التعليم العالي بضرورة تطوير بنيتها التحتية والتكنولوجية من اجل تعزيز التخصصات التقنية والنوعية الرائدة بهدف دخول سوق العمل وبناء مشاريع التشغيل الذاتي والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وما اكبرها عندنا بالاردن حيث باتت تلك النسب تتكون من خانتين والقادم افظع واخطر في حال لم يتم الاستجابة لمتطلبات العالم التقني والتطبيقي ومهن المستقبل التي باتت تمثل عنوان العالم الجديد في القطاعين العام والخاص.
على الجميع ان يستمع الى ما قاله رئيس اهم جامعة تطبيقية في الاردن والمنطقة ويستمع الى ما قاله الرئيس ونشره عبر رسالة لم تأخذ حقها في وسائل الاعلام فعندما يتحدث قامة علمية عن تخصصات مستحدثة في برامج تنولوجيا الزراعة وتنولوجيا الطاقة الكهربائية والسيارات الهجينة وتكنولوجيا انظمة الهيدروليك والتكييف والتبريد وتكنولوجيا انشاء المباني وصيانتها وتخصصات اخرى علينا ان نقف جميعاً امام تلك الرسالة التي اعتبرها اهم ما قيل في هذه الفترة وهي النصيحة التي تساوي جملاً وعلى الطلبة اليوم ان يصنعوا المستقبل بخيار مناسب لهم بدلاً من اللهث وراء تخصصات باتت في حكم المنتهي في هذا الزمن الذي يتغير بسرعة فائقة.