اخبار البلد : قرر مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الذي اجتمع في دورته الاخيرة امس الخميس دعوة المجلس الجديد في الاسبوع الاول من ايار المقبل،لاختيار مراقب عام ومكتب تنفيذي جديد للجماعة.

وكان المجلس قد اقر التقارير الإدارية والمالية والسياسية المقدمة من المكتب التنفيذي، ووضع توصيات وخلاصات تتعلق بعمل الجماعة في مختلف المجالات لتكون بين يدي المجلس والمكتب التنفيذي القادمين.

وأكد المجلس خلال مناقشته للاوضاع المحلية في الاردن على ان قانون الانتخاب هو المقدمة الأساسية على طريق الإصلاح السياسي، مشيرا الى انه "يجب أن يتميز مع العوامل والتشريعات الأخرى بقدرته على الارتقاء بالحياة السياسية والممارسة الديمقراطية الشورية".

ورأى أن الوضع الحالي يعد "فرصة ثمينة جداً لتحقيق هدف الارتقاء بالحياة السياسية والممارسة الديمقراطية الشورية في الاردن"، وذلك بحيث يحقق قانون الانتخاب 50% للقائمة النسبية و50% للدوائر،مشدداً على ان عدم تحقيق ذلك سيشكل "خسارة فادحة وضياع الفرصة لا يعوَّضه شيء".

وأكد "شورى الاخوان" في بيان اصدره اليوم دعمه للحراك الشعبي ومطالبه، مشددا على "ضرورة استمراره وتطويره حتى تتحقق مطالب الشعب الأردني وطموحاته في الإصلاح والحياة الحرة الكريمة"،مشيراً الى ان ما تم من إصلاحات حتى الآن هو "دون حقوق الشعب المفترضة وتطلعاته بكثير".

وطالب المجلس بإطلاق سراح أحرار الطفيلة وأمثالهم من نشطاء الحراكات الشعبية "فوراً"، لافتا الى ان "الإصلاحيين الشرفاء الساعين لتغيير أوضاع الأمة بعامة, وقفوا المواقف المشرفة بإسهامهم في دعم جهود الإصلاح والحراك الشعبي وكشف الفساد وعمليات السطو على مقدرات الوطن".

ودعا المجلس الحكومة الاستجابة الى مطالب الشعب الاردني بفتح ملف الخصخصة وكل المؤسسات التي تم خصخصتها وفي مقدمتها شركة الفوسفات، ووضع الدراسات المناسبة لاستعادتها، مشيرا الى ضرورة "كشف كل ما اكتنفها من فساد ونهب، من جهة عصابات مجرمة لا تعرف انتماء لوطن أو شعب أو خلق".

وهنأ "شورى الاخوان" جميع المعلمين المعلمات "على إتمام جهودهم المباركة في إنجاز مشروع نقابة المعلمين"، وتمنى لكل أبناء الوطن والأمة "التوفيق والسداد والنجاح".

وادان المجلس خلال مناقشته للاوضاع العربية ما اسماه بـ"العدوان الوحشي والمستمر على أبناء فلسطين وعلى أرضهم، وعلى القدس والأقصى"، واهاب بكل أبناء الأمة "الانتفاض للدفاع عن القدس والمقدسات، ولنصرة أبناء شعبنا في فلسطين".

وثمن الخطوات التي تمت في مشروع التغيير والإصلاح في العالم العربي، وادان "كل محاولات الإجهاض والاختطاف لهذا المشروع وثوراته"، والتي "تتبدى في صورة تحالفات محلية وإقليمية ودولية"،مؤكداً على حق الشعوب باختيار ممثليها وحكوماتها وأنظمتها السياسية، "بعيداً عن أي تدخل أو تآمر".

واستنكر المجلس "المجزرة الرهيبة والمذابح البشعة" التي يمارسها النظام ضد الشعب السوري وثورته "العظيمة"،ودعا قوى الثورة والمعارضة الشعبية إلى "الاتحاد والوقوف صفاً واحداً في وجه المحرقة التي يشعلها ويقودها النظام".

كما دعا أبناء الأمة وكل الشرفاء في العالم لدعم الشعب السوري السوري "مادياً ومعنوياً حتى ينجز مشروعه التحرري النهضوي".

وفيما يلي نص البيان ..

بيــان صحفي صادر عن مجلس الشورى

لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن

حول جلسته رقم 20/20 المنعقدة بتاريخ 29/3/2012م

اجتمع المجلس في دورته الختامية بنصاب تام، أقر بعد نقاش مستفيض ومعمق، وفي جوٍ من الهدوء والانسجام؛ التقارير الإدارية والمالية والسياسية المقدمة من المكتب التنفيذي، وتم وضع توصيات وخلاصات تتعلق بعمل الجماعة في مختلف المجالات لتكون بين يدي المجلس والمكتب التنفيذي القادمين.

كما أكد المجلس مواقف الجماعة ومطالبها في القضايا الوطنية والعربية كما يلي:

على الصعيد الوطني المحلي:

1. يؤكد المجلس دعمه للحراك الشعبي ومطالبه، وضرورة استمراره وتطويره حتى تتحقق مطالب الشعب الأردني وطموحاته في الإصلاح والحياة الحرة الكريمة، حيث أن ما تم من إصلاحات حتى الآن هو دون حقوق الشعب المفترضة وتطلعاته بكثير.

2. إن قانون الانتخاب مقدمة أساسية في الإصلاح السياسي، ويجب أن يتميز مع العوامل والتشريعات الأخرى بقدرته على الارتقاء بالحياة السياسية والممارسة الديمقراطية الشورية، وإن المجلس يرى أنها فرصة ثمينة جداً لتحقيق هذا الهدف الآن، وذلك بحيث يكون 50% للقائمة النسبية و 50% للدوائر، وإلا فإن الخسارة فادحة وضياع الفرصة لا يعوَّض.

3. يطالب المجلس الحكومة بفتح ملف الخصخصة وكل المؤسسات التي تم خصخصتها وفي مقدمتها شركة الفوسفات، ووضع الدراسات المناسبة لاستعادتها، وكشف كل ما اكتنفها من فساد ونهب، من جهة عصابات مجرمة لا تعرف انتماء لوطن أو شعب أو خلق.

4. وفي هذه اللحظة التاريخية فإن المجلس يهنئ جميع الإخوة المعلمين والأخوات المعلمات، على إتمام جهودهم المباركة في إنجاز مشروع نقابة المعلمين، ويتمنى لكل أبناء الوطن والأمة التوفيق والسداد والنجاح.

5. وإذ يطالب المجلس بإطلاق سراح أحرار الطفيلة وأمثالهم من نشطاء الحراكات الشعبية فوراً، فإنه يُزجيها تحية تقدير وإكبار لكل الشرفاء والإصلاحيين الساعين لتغيير أوضاع الأمة بعامة، وفي أردننا العزيز بخاصة، الذين وقفوا المواقف المشرفة بإسهامهم في دعم جهود الإصلاح والحراك الشعبي وكشف الفساد وعمليات السطو على مقدرات الوطن.

على صعيد القضية الفلسطينية:

فإن المجلس يثمن الخطوات التي تمت على صعيد المصالحة الفلسطينية والملتزمة بالحفاظ على ثوابت القضية، ويهنئ جميع الأسرى والأسيرات المحررين، ويدعو الله الفرج والحرية للآخرين، كما يدين العدوان الوحشي والمستمر على أبناء فلسطين وعلى أرضهم، وعلى القدس والأقصى، ويهيب بكل أبناء الأمة الانتفاض للدفاع عن القدس والمقدسات، ولنصرة أبناء شعبنا في فلسطين.

على الصعيد العربي:

فإن المجلس يثمن الخطوات التي تمت في مشروع التغيير والإصلاح في العالم العربي، ويدين كل محاولات الإجهاض والاختطاف لهذا المشروع وثوراته، والتي تتبدى في صورة تحالفات محلية وإقليمية ودولية، ويؤكد حق الشعوب باختيار ممثليها وحكوماتها وأنظمتها السياسية، بعيداً عن أي تدخل أو تآمر.

ويدين المجلس المجزرة الرهيبة والمذابح البشعة التي يمارسها النظام ضد الشعب السوري وثورته العظيمة.. ويدعو قوى الثورة والمعارضة الشعبية إلى الاتحاد والوقوف صفاً واحداً في وجه المحرقة التي يشعلها ويقودها النظام، كما يدعو أبناء الأمة وكل الشرفاء في العالم لدعم الشعب السوري السوري مادياً ومعنوياً حتى ينجز مشروعه التحرري النهضوي.

((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون))

رئيس مجلس الشورى

الدكتور عبد اللطيف عربيات