ما كنا نتوقعه من رجال السير!!!
ما كنا نتوقعه من رجال السير!!!
راتب يوسف عبابنة
في يوم 28/3/2012 الساعة الثانية والنصف بعد الظهر في منطقة أم الرمان كنا متجهون من عمان إلى إربد مع بعض الأخوة تقلنا سيارة أحدهم وفجأة تم إيقاف السيارة وطلب رجل السير من السائق أن يسلم رخصة القيادة ورخصة السيارة وتم طلب النزول من السيارة. وبعدها تقدم رجل السير واستلّ مفاتيح السيارة دون أي اعتبار لركابها.
ومن ثم طلب منا تسليم هوياتنا والتأكد أننا غير مطلوبين أمنيا أو قضائيا وكل ذلك أمور نتفهمها ونتعاون جميعنا على تنفيذها. فلم ننبس ببنت شفه ورجال السير كانوا بمنتهى اللطف والكياسة عند طلبهم الهويات. وعند استفسارنا عن سبب التوقيف تبين أن السيارة وسائقها مطلوبان بخصوص شكوى. وقد قاموا ببعض الإتصالات التي نجهل ماهيتها ونحن ننتظر تحت المطر وقد كان خفيفا لحد ما ولا يوجد أي مكان نأوي إليه لنتقي البلل من المطر حيث تم إقفال أبواب السيارة من قبل أحد رجال السير.
بعد ذلك أُبلغنا بأن سائق السيارة سيتحفظون عليه وبعدها حاولنا جاهدين كي نستقل أية وسيلة نقل لإيصالنا إلى إربد لكن لم نفلح. فتقدمتُ من رجل السير الذي ليس لديه اسم ظاهر حيث كان يرتدي جاكيتا شتويا للوقاية من المطر والبرد ورجوته أن يوقف أية سيارة تقلنا إلى وجهتنا فأجابني أن ابتعد أنا وزملائي الذين هم من رجال الدرك لنحاول أن نستقل أية وسيلة مُخرجا نفسه من الأمر وكأنه لا ينتمي إلى جهاز مهمته الأولى مساعدة المواطنين. وبعد الإبتعاد بناءا على طلبه عن سيارة الدورية ومحاولة استقلال أية سيارة لوقت ليس بالقليل عدت إليه وقلت له يا أخي لقد حاولنا أنا وزملائي الثلاثة ولم يأبه بنا أحد ، فأرجوك أن تخدمنا بذلك كونك رجل سير وكما ترى الطقس ماطرا وباردا. فقال يا أخي لا أستطيع ذلك. فقلت أنت رجل أمن ومن ضمن واجباتك التعاون مع المواطنين ولا يجوز أن تتركنا هكذا وبإمكانك أن توقف أية سيارة وتطلب من سائقها أن يقلنا إلى وجهتنا. وللحقيقة ، كان لطيفا في حديثه ولكن لم يكن متعاونا أو مكترثا لحالنا على الإطلاق في ذلك الطقس الماطر والبارد.
لقد كان يوقف السيارات بشكل عشوائي ومزاجي دون استعمال الرادار. فلم يكن طلبي تعجيزيا أو خارجا عن المألوف أو يمكن أن يشغله عن واجبه حيث في هذه الأثناء أوقف سيارة وطلب من سائقها نقل زميل له وقد تم ذلك.
فأين ذلك الرجل من التعاون المتوقع والمطلوب منه كرجل سير؟ وكلنا واثقون أن إدارة الأمن بما فيها دائرة السير لا يرضيهم مثل هذا السلوك المستهجن من قبل رجل أمن من أهم واجباته توفير الأمن والأمان وخدمة المواطنين وتقديم المساعدة لهم عندما يحتاجوها أو يطلبوها. لكن تبيّن أنه متفان وبارع في تحرير المخالفات. وكلنا يعلم كم هو مدير الأمن العام متعاون وشفاف ومخلص في عمله وحريص على أن الجهاز الذي يديره يقوم بواجبه بأرقى الصور التي يتحلى بها الاردن بهذا الخصوص.
وحتى لايُفهم أنني أُعمم ، فهي حالة فردية خاصة لا تنطبق على كل مرتبات السير. وللعلم كنا خمسة أشخاص أنا الوحيد بينهم مدني والباقون من رجال الدرك الأشاوس وحماة الأمن ، فكان متوقعا التجاوب معنا والتعاون من قبله كون الإخوة زملاء له وينتمون جميعهم لجهازين يسهران على أمن وراحة الوطن والمواطن.
ما عهدناه من رجال أمننا بمن فيهم رجال السير هو التعاون وتقديم المساعدة والتعامل الإنساني الذي يجب أن يسبق ويطغى على التعامل الشرطي لكن لكل قاعدة شواذها فهناك البعض الذي يحتاج الى مزيد من التأهيل في التعامل مع المواطنين خصوصا في الظروف الحرجة ومراعاة الحِس الإنساني عند مواجهة موقف إنساني كالذي كنا نمر به.
فكلي أسف ودهشة حيث لم نلق الحد الأدنى المقبول من التعاون المتوقع والذي عهدناه من رجال أمننا حيث أبدى ذلك الشرطي عدم اكتراثه والمطر فوق رؤوسنا والجو بارد والهواء عاصف لحد ما. وابتعدنا عن سيارة الدورية ثانية كما طلب منا وانتظرنا حتى توقف لنا إنسان نبيل وكريم الأخلاق وأقلنا إلى وجهتنا مع الشكر ودعاءنا له بالتوفيق.
فلنتذكر نحن ورجال الشرطة معا رسالتهم وهدفهم ورؤيتهم لعمل وواجب جهاز شرطة السير ونسأل هل هي مطبقة من جميع افرادهم أم هي مثاليات تعلق على الجدران وتقرأ في الإذاعات ومحطات التلفزة الأردنية؟ وهل هناك من يتابع للتأكد من أن تلك المُثل معمول بها؟
فهل من علاج لمثل هذه الحالات؟ وهل هناك عقوبة رادعة لمثل هذه السلوكيات؟ وهل هناك من متابع لما يكتب عن مثل هذه الحالات كحالتي هذه؟
حمى الله الأردن والغيارى على مواطنيه. والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
راتب يوسف عبابنة
في يوم 28/3/2012 الساعة الثانية والنصف بعد الظهر في منطقة أم الرمان كنا متجهون من عمان إلى إربد مع بعض الأخوة تقلنا سيارة أحدهم وفجأة تم إيقاف السيارة وطلب رجل السير من السائق أن يسلم رخصة القيادة ورخصة السيارة وتم طلب النزول من السيارة. وبعدها تقدم رجل السير واستلّ مفاتيح السيارة دون أي اعتبار لركابها.
ومن ثم طلب منا تسليم هوياتنا والتأكد أننا غير مطلوبين أمنيا أو قضائيا وكل ذلك أمور نتفهمها ونتعاون جميعنا على تنفيذها. فلم ننبس ببنت شفه ورجال السير كانوا بمنتهى اللطف والكياسة عند طلبهم الهويات. وعند استفسارنا عن سبب التوقيف تبين أن السيارة وسائقها مطلوبان بخصوص شكوى. وقد قاموا ببعض الإتصالات التي نجهل ماهيتها ونحن ننتظر تحت المطر وقد كان خفيفا لحد ما ولا يوجد أي مكان نأوي إليه لنتقي البلل من المطر حيث تم إقفال أبواب السيارة من قبل أحد رجال السير.
بعد ذلك أُبلغنا بأن سائق السيارة سيتحفظون عليه وبعدها حاولنا جاهدين كي نستقل أية وسيلة نقل لإيصالنا إلى إربد لكن لم نفلح. فتقدمتُ من رجل السير الذي ليس لديه اسم ظاهر حيث كان يرتدي جاكيتا شتويا للوقاية من المطر والبرد ورجوته أن يوقف أية سيارة تقلنا إلى وجهتنا فأجابني أن ابتعد أنا وزملائي الذين هم من رجال الدرك لنحاول أن نستقل أية وسيلة مُخرجا نفسه من الأمر وكأنه لا ينتمي إلى جهاز مهمته الأولى مساعدة المواطنين. وبعد الإبتعاد بناءا على طلبه عن سيارة الدورية ومحاولة استقلال أية سيارة لوقت ليس بالقليل عدت إليه وقلت له يا أخي لقد حاولنا أنا وزملائي الثلاثة ولم يأبه بنا أحد ، فأرجوك أن تخدمنا بذلك كونك رجل سير وكما ترى الطقس ماطرا وباردا. فقال يا أخي لا أستطيع ذلك. فقلت أنت رجل أمن ومن ضمن واجباتك التعاون مع المواطنين ولا يجوز أن تتركنا هكذا وبإمكانك أن توقف أية سيارة وتطلب من سائقها أن يقلنا إلى وجهتنا. وللحقيقة ، كان لطيفا في حديثه ولكن لم يكن متعاونا أو مكترثا لحالنا على الإطلاق في ذلك الطقس الماطر والبارد.
لقد كان يوقف السيارات بشكل عشوائي ومزاجي دون استعمال الرادار. فلم يكن طلبي تعجيزيا أو خارجا عن المألوف أو يمكن أن يشغله عن واجبه حيث في هذه الأثناء أوقف سيارة وطلب من سائقها نقل زميل له وقد تم ذلك.
فأين ذلك الرجل من التعاون المتوقع والمطلوب منه كرجل سير؟ وكلنا واثقون أن إدارة الأمن بما فيها دائرة السير لا يرضيهم مثل هذا السلوك المستهجن من قبل رجل أمن من أهم واجباته توفير الأمن والأمان وخدمة المواطنين وتقديم المساعدة لهم عندما يحتاجوها أو يطلبوها. لكن تبيّن أنه متفان وبارع في تحرير المخالفات. وكلنا يعلم كم هو مدير الأمن العام متعاون وشفاف ومخلص في عمله وحريص على أن الجهاز الذي يديره يقوم بواجبه بأرقى الصور التي يتحلى بها الاردن بهذا الخصوص.
وحتى لايُفهم أنني أُعمم ، فهي حالة فردية خاصة لا تنطبق على كل مرتبات السير. وللعلم كنا خمسة أشخاص أنا الوحيد بينهم مدني والباقون من رجال الدرك الأشاوس وحماة الأمن ، فكان متوقعا التجاوب معنا والتعاون من قبله كون الإخوة زملاء له وينتمون جميعهم لجهازين يسهران على أمن وراحة الوطن والمواطن.
ما عهدناه من رجال أمننا بمن فيهم رجال السير هو التعاون وتقديم المساعدة والتعامل الإنساني الذي يجب أن يسبق ويطغى على التعامل الشرطي لكن لكل قاعدة شواذها فهناك البعض الذي يحتاج الى مزيد من التأهيل في التعامل مع المواطنين خصوصا في الظروف الحرجة ومراعاة الحِس الإنساني عند مواجهة موقف إنساني كالذي كنا نمر به.
فكلي أسف ودهشة حيث لم نلق الحد الأدنى المقبول من التعاون المتوقع والذي عهدناه من رجال أمننا حيث أبدى ذلك الشرطي عدم اكتراثه والمطر فوق رؤوسنا والجو بارد والهواء عاصف لحد ما. وابتعدنا عن سيارة الدورية ثانية كما طلب منا وانتظرنا حتى توقف لنا إنسان نبيل وكريم الأخلاق وأقلنا إلى وجهتنا مع الشكر ودعاءنا له بالتوفيق.
فلنتذكر نحن ورجال الشرطة معا رسالتهم وهدفهم ورؤيتهم لعمل وواجب جهاز شرطة السير ونسأل هل هي مطبقة من جميع افرادهم أم هي مثاليات تعلق على الجدران وتقرأ في الإذاعات ومحطات التلفزة الأردنية؟ وهل هناك من يتابع للتأكد من أن تلك المُثل معمول بها؟
فهل من علاج لمثل هذه الحالات؟ وهل هناك عقوبة رادعة لمثل هذه السلوكيات؟ وهل هناك من متابع لما يكتب عن مثل هذه الحالات كحالتي هذه؟
حمى الله الأردن والغيارى على مواطنيه. والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com