أحداث أردنية ساخنة .. والمعلمون توّجوا إنتصارهم
أحداث أردنية ساخنة .. والمعلمون توّجوا إنتصارهم
بقلم : ماجد العطي
كلنا يعرف إن الشعوب إذا عزمت على التغيير, فلا بد أن يتحقق مرادها. واليوم يضاف إلى حراك الشعب الأردني إنتصاراً يعتز به كل مواطن أجل ديمومة العمل النقابي. ذلك لأنه ليس هناك أردني لم يذهب لتلقي الدراسة والتعليم .فهنيئاً للحركة النقابية الأردنية التي جاهد اليسار الأردني على مدى عقود من الزمن, وضحّوا واعْتُقِلوا لسنوات عدة بسبب مطالبهم العادلة وعلى رأسها إنشاء نقابة للمعلمين ,من أجل إقامة نقابة تقوم على تنظيم حياتهم أسوة بزملائهم في التخصصات الأخرى .هذا عيد يوم المعلم الذي انتصر فيه على كل أعداء الديمقراطية والذين كانوا دائماً يسعون الى إجهاض حراكهم النبيل.
عانى المدرسون عندنا كثيراً , واشتدّ الظُّلم عليهم , مما اضطر الواحد منهم أن يبحث عن عمل آخر ليفي بالتزاماته المعيشيّة , فأثقلته كواهل الحياة , فافتقد المجتمع عطائه .
أجاب رئيس الوزراء الياباني الأسبق عن سرّ تقدم اليابان , فأجاب لأن اليابان هي البلد الوحيد في العالم الذي يساوي فيه راتب المعلم راتب رئيس الوزراء وكذلك مزاياه.
لقد وصف الدكتور عبدالسلام المجالي عندما كان وزيراً للتربية والتعليم , مطلب المعلمين بتشكيل نقابة تخصّهم أمام بعضهم ( أنتم بهكذا مطلب كأنما الجيش يطلب له نقابة ) .
ها هو تحقق حلم المعلم , وها هو حلم المتقاعدين العسكريين تحقق وقد نظموا أنفسهم في إطار يجمعهم ويعيد لهم هيبتهم ومكانتهم الحقيقية , بما يملكون من إرادة قتال هزموا بها العدوّ الصهيوني في معركة الكرامة , وطالبوا بالتسلّح بما يمكّنهم من وأد فكرة الوطن البديل ونُصرة اللاجئين من أبناء شعبهم ليعودوا إلى وطنهم السليب . وبيّنوا إرادتهم القتالية أنها تلتقي مع دعم فصائل المقاومة . ثم انتقدوا حكومة الخصاونة في هذا الشأن .
فنيّوا الأشعة وفنيّوا المختبرات , يعتصمون ويضربون مطالبين بحقوق مشروعة لهم ويطلبون تشكيل نقابة تخصهم على غرار نقابة المعلمين. والمُزَوّرون الباحثون عن رواتب فاحشة ينتقدون الشعب المطالب بحلّهم ورفض طلباتهم , ويفتعلون معارك مع فئاته وأخيراً مع الصحافة وروّادها لانحيازها للشعب . ولا أعلم سرّ عدم حلّ هذا المجلس الذي إمّا هو أو الشعب الرّافض لوجوده وقوانينه وقراراته عاجلاً أم آجلاً .
بقلم : ماجد العطي
كلنا يعرف إن الشعوب إذا عزمت على التغيير, فلا بد أن يتحقق مرادها. واليوم يضاف إلى حراك الشعب الأردني إنتصاراً يعتز به كل مواطن أجل ديمومة العمل النقابي. ذلك لأنه ليس هناك أردني لم يذهب لتلقي الدراسة والتعليم .فهنيئاً للحركة النقابية الأردنية التي جاهد اليسار الأردني على مدى عقود من الزمن, وضحّوا واعْتُقِلوا لسنوات عدة بسبب مطالبهم العادلة وعلى رأسها إنشاء نقابة للمعلمين ,من أجل إقامة نقابة تقوم على تنظيم حياتهم أسوة بزملائهم في التخصصات الأخرى .هذا عيد يوم المعلم الذي انتصر فيه على كل أعداء الديمقراطية والذين كانوا دائماً يسعون الى إجهاض حراكهم النبيل.
عانى المدرسون عندنا كثيراً , واشتدّ الظُّلم عليهم , مما اضطر الواحد منهم أن يبحث عن عمل آخر ليفي بالتزاماته المعيشيّة , فأثقلته كواهل الحياة , فافتقد المجتمع عطائه .
أجاب رئيس الوزراء الياباني الأسبق عن سرّ تقدم اليابان , فأجاب لأن اليابان هي البلد الوحيد في العالم الذي يساوي فيه راتب المعلم راتب رئيس الوزراء وكذلك مزاياه.
لقد وصف الدكتور عبدالسلام المجالي عندما كان وزيراً للتربية والتعليم , مطلب المعلمين بتشكيل نقابة تخصّهم أمام بعضهم ( أنتم بهكذا مطلب كأنما الجيش يطلب له نقابة ) .
ها هو تحقق حلم المعلم , وها هو حلم المتقاعدين العسكريين تحقق وقد نظموا أنفسهم في إطار يجمعهم ويعيد لهم هيبتهم ومكانتهم الحقيقية , بما يملكون من إرادة قتال هزموا بها العدوّ الصهيوني في معركة الكرامة , وطالبوا بالتسلّح بما يمكّنهم من وأد فكرة الوطن البديل ونُصرة اللاجئين من أبناء شعبهم ليعودوا إلى وطنهم السليب . وبيّنوا إرادتهم القتالية أنها تلتقي مع دعم فصائل المقاومة . ثم انتقدوا حكومة الخصاونة في هذا الشأن .
فنيّوا الأشعة وفنيّوا المختبرات , يعتصمون ويضربون مطالبين بحقوق مشروعة لهم ويطلبون تشكيل نقابة تخصهم على غرار نقابة المعلمين. والمُزَوّرون الباحثون عن رواتب فاحشة ينتقدون الشعب المطالب بحلّهم ورفض طلباتهم , ويفتعلون معارك مع فئاته وأخيراً مع الصحافة وروّادها لانحيازها للشعب . ولا أعلم سرّ عدم حلّ هذا المجلس الذي إمّا هو أو الشعب الرّافض لوجوده وقوانينه وقراراته عاجلاً أم آجلاً .