النفط يحقق مكاسب أسبوعية 3% بدعم من آمال خفض الفائدة

أغلقت أسعار النفط على ارتفاع يوم الجمعة، وحققت مكاسب أسبوعية تجاوزت 3.5 في المئة، مع تراجع مخاوف الطلب بفضل بيانات اقتصادية إيجابية وإشارات من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنهم قد يخفضون أسعار الفائدة في وقت قريب، ربما في سبتمبر أيلول، في حين تستمر المخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في إثارة مخاطر الإمدادات.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً إلى 79.66 دولار للبرميل عند التسوية، كما زادت أيضاً العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 إلى 76.84 دولار للبرميل.

وحقق خام برنت مكاسب تزيد على 3.5 في المئة خلال الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من أربعة في المئة.

وأشار ثلاثة من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الخميس إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة تسمح بخفض أسعار الفائدة.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة لإعانة البطالة انخفض بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، ما أشار إلى أن مخاوف تتعلق بضعف سوق العمل مبالغ فيها، ما أدى بدوره للتخفيف من مخاوف الركود.

كما لاقت الأسعار دعماً من مؤشر أسعار المستهلك في الصين، إذ أشارت بيانات مكتب الإحصاءات إلى أنه ارتفع الشهر الماضي بمعدل أسرع قليلاً من المتوقع.

وكثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية على قطاع غزة أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل 40 على الأقل، وفقاً لتقديرات مسعفين مع استمرار المعارك مع مسلحين تقودهم حركة حماس.

كما واصل مسلحو الحوثي المتحالفون مع إيران هجماتهم على سفن الشحن بالقرب من اليمن تضامناً مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس.

ودعا زعماء الولايات المتحدة ومصر وقطر أمس الخميس إسرائيل وحماس إلى الاجتماع لإجراء مفاوضات في 15 أغسطس آب من أجل الانتهاء من اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

كما استمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث نقلت موسكو دبابات إضافية ومدفعية وأنظمة صواريخ إلى منطقة كورسك الجنوبية، اليوم الجمعة، في محاولة لإنهاء توغل مفاجئ للقوات الأوكرانية.

وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات أخرى، 0.136 في المئة إلى 103.14 بعد مكاسب لثلاثة أيام، ويعزز ضعف الدولار الطلب على الخام مع انخفاض أسعار النفط للمشترين الأجانب.

كما لاقت الأسعار دعماً أيضاً من إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بدءاً من يوم الأربعاء، وذكرت أنه جرى خفض إنتاج الحقل تدريجياً بسبب احتجاجات.