3 جرحى في غارة لطائرة مسيّرة إسرائيلية على بلدة لبنانية وتحطم عشرات المنازل و”حزب الله” يعلن قصف منصات للقبة الحديدية
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، إصابة 3 أشخاص بجروح في غارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على بلدة يارين جنوبي لبنان.
وقالت الوزارة، في بيان: "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة يارين أدت في حصيلة أولية إلى جرح ثلاثة أشخاص”.
كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن مقاتلات حربية إسرائيلية شنت فجرا "غارة عنيفة” على منزل مأهول بالسكان في بلدة الدوير (جنوب)، ودمرته بالكامل.
ولم تسفر الغارة عن إصابات، لكنها تسببت بتحطم عشرات المنازل وألواح الطاقة الشمسية في محيط المنزل المستهدف، وفق الوكالة.
وحتى الساعة 12:45 "ت.غ” لم تتوفر إفادة إسرائيلية في هذا الشأن.
ومساء الثلاثاء، قال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، إن رد الحزب على اغتيال القيادي البارز في صفوفه فؤاد شكر "آتٍ لا محالة”، سواء بشكل فردي أو جماعي، وإن انتظار إسرائيل له "جزء من العقاب”.
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية نهاية يوليو الماضي، وشكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية بلبنان، أبرزها "حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي.
واعلن "حزب الله”، مساء الخميس، أنه قصف بصواريخ الكاتيوشا منصات للقبة الحديدية ومرابض مدفعية وآليات عسكرية شمال إسرائيل.
وقال الحزب، في بيان عبر حسابه على تلغرام، إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا بصليات من صواريخ الكاتيوشا منصات القبة الحديدية ومرابض مدفعية العدو وانتشار آلياته في منطقة خربة منوت بالجليل الغربي”.
وأضاف أن القصف جاء "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو على القرى اللبنانية الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا في بلدة الدوير”.
ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن ما جاء في بيان "حزب الله” حتى الساعة 15:20 ت.غ.
من جهته، اتهم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الخميس، إسرائيل بأن تصعيدها الراهن يستهدف تعطيل مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر.
والخميس، تلقى بو حبيب اتصالا هاتفيا من نظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، حسب بيان للخارجية اللبنانية نشرته وكالة الأنباء الرسمية.
وناقش بو حبيب وإيدي "آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة؛ جراء تصعيد إسرائيل الخطير في لبنان وايران وعدوانها المستمر على لبنان وغزة”.
ومنذ أيام تترقب إسرائيل ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والقيادي العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبينما تبنت تل أبيب اغتيال شكر، تلتزم الصمت حيال اتهام إيران وحماس لها باغتيال هنية، وإن ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية بلاده عن قصف مقر إقامته خلال زيارة لطهران.
وأضاف بو حبيب أن "التصعيد الإسرائيلي هدفه تعطيل مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تبناها مجلس الأمن في قراره رقم 2735″.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، أعلن بايدن عن مقترح اتفاق قال إنه إسرائيلي ويتضمن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار قطاع غزة.
وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب حاليا، ومحاولة كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب في القتال.
بو حبيب ندد بـ”تعمّد إسرائيل استهداف المدنيين في اعتداءاتها على لبنان، في انتهاك سافر ومدان لمبادئ القوانين الدولية”.
وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق” الفاصل؛ خلّف مئات بين قتيل وجريج معظمهم بالجانب اللبناني.
وقال وزير خارجية النرويج، خلال الاتصال هاتفي، إن بلاده "تسعى مع كل الأطراف المعنية، لخفض التصعيد ومنع انفلات الأمور”، حسب البيان.
وشدد إيدي على أن "الحرص على مصلحة الفلسطينيين وعلى التوصل لوقف إطلاق نار في غز،ة يقتضي تجنب إشعال حرب في المنطقة”.
وأضاف أن "النرويج، التي تولي اهتماما كبيرا بلبنان، لا ترغب في أن يكون ضحية لموجة جديدة من التصعيد والحروب في المنطقة”.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا؛ خلّف مئات بين قتيل وجريج معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.