شاهد عيان يروي ما حدث في مكتب أمين عام إحدى الوزارات الخدماتية الكبرى


خاص- في قصة ملهمة رواها شاهد عيان، شهد أحد المكاتب الحكومية في وزارة خدماتية حدثًا ملهمًا يجب أن يُروى، كان ذلك اليوم عاديًا في الوزارة، حيث يتوافد المواطنون من مختلف المحافظات والألوية لتقديم طلباتهم ومتابعة أمورهم الإدارية ولكن، ما لم يكن عاديًا هو ما شهده الجميع في صالة الانتظار، فقد خرج الأمين العام للوزارة من مكتبه المكيف ليجلس مع المراجعين ويتابع ملاحظاتهم وشكاواهم بنفسه.

ما جعل هذا الموقف يستحق الثناء هو أن الأمين العام لم يكتفِ بالخروج لمرة واحدة كنوع من الظهور الإعلامي أو كحركة مؤقتة، بل اتضح أن هذه المبادرة ليست إلا جزءًا من أسلوب عمله اليومي، حيث يخصص وقتًا كل أسبوع للاستماع إلى المواطنين مباشرة، متجنبًا البروتوكولات المعتادة في المؤسسات الحكومية.

الأمين العام جسد شعار "الأبواب المفتوحة"، حيث حرص على أن تكون الوزارة ليست مكانًا مغلقًا أمام المواطنين، بل منبرًا للشفافية والتواصل الفعال لقد أصبح هذا النهج حديث الوزارة والمراجعين، وأثنى الجميع على هذا المسؤول الذي يقدم نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع المراجعين، إذ لا ينتظر الشكاوى لتصل إليه عبر قنوات بيروقراطية بطيئة، بل يبادر إلى الاستماع وحل المشكلات في مهدها.

إن الأمانة والانتماء اللذين يظهرهما هذا المسؤول يعكسان رؤية واضحة وحسًا عاليًا بالمسؤولية تجاه المواطنين واحتياجاتهم، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في العمل الحكومي فقد أثبت أنه ليس بحاجة إلى رقابة خارجية لتقديم الأفضل للناس، وإنما يعتمد على حسه الذاتي بالمسؤولية وواجبه نحو المجتمع.

في الختام، نحن بحاجة إلى مزيد من المسؤولين الذين يحملون هذه الصفات القيادية، القادرين على كسر الحواجز بين المكاتب والشعب، والاستماع إلى همومهم ومطالبهم، والتفاعل معها بإيجابية وحس إنساني، هذه الصفات تجعل من الأمين العام للوزارة شخصية تستحق كل التقدير والإعجاب، وتجعلنا نأمل في مستقبل يكون فيه المسؤولون أقرب إلى الناس وهمومهم.