خاص- في حادثة مأساوية تثير العديد من التساؤلات والقلق بين أوساط المجتمع، توفي شاب يبلغ من العمر 16 عامًا قبل مدة أثناء خضوعه لعملية تصحيح انحراف وتيرة الأنف في مستشفى عاقلة، ومنذ تلك اللحظة، يحاول المتابعون من مختلف الجهات فهم ما جرى والبحث عن إجابات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الحادث الأليم.

أخبار البلد حاولت التواصل مع إدارة المستشفى للحصول على توضيحات حول ما جرى، إلا أن المحاولات باءت بالفشل حيث واجهت من الجميع صمتًا مريبًا وغير مبرر، وقد اقتصر تعليق إدارة المستشفى على جملة واحدة مفادها: "لا نريد التحدث في القضية كونها بالمحكمة"، مما أثار استياء واسع النطاق واستنكارًا من قبل المهتمين في قضية الشاب.

لقد أثارت هذه الحادثة الكثير من التساؤلات حول معايير السلامة والإجراءات المتبعة في المستشفيات، حيث يطالب العديد من المتابعين بضرورة التحقيق الشامل والشفاف في الحادثة لضمان عدم تكرارها، ويرى البعض أن هذه الحادثة يجب أن تكون نقطة تحول في التعامل مع الأخطاء الطبية، وضرورة محاسبة المتسببين بجدية وحزم.

في سياق متصل، دعا العديد من المهتمين وزارة الصحة إلى التدخل العاجل والفوري لمتابعة سير التحقيقات وضمان تطبيق معايير السلامة والجودة في المستشفيات، وقد طالبوا بإجراء تفتيشات دورية على جميع المستشفيات لضمان التزامها بالمعايير المعمول بها، وتقديم الدعم اللازم لعائلة الشاب المتوفى.

إن حادثة مستشفى عاقلة تمثل صدمة كبيرة للمجتمع وتفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول جودة الخدمات الصحية المقدمة ومعايير السلامة في المستشفيات، ويبقى الأمل معقودًا على القضاء والجهات المختصة لتحقيق العدالة وتطبيق الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المرضى وحمايتهم من الأخطاء الطبية التي قد تكون قاتلة.

تجدر الإشارة إلى أن ملف القضية قد تم تحويله إلى الادعاء العام، حيث تم توقيف 6 أطباء للتحقيق معهم قبل تكفيلهم من قبل المدعي العام، وأفادت مصادر مطلعة أن التحقيقات ما تزال جارية، وقد تم تحويل ملف القضية إلى المحكمة، مما يشير إلى جدية القضاء في التعامل مع هذا الحادث.