خليل عطية: الفيصلي والوحدات حبايب وليخسأ الخاسئون
اخبار البلد- يأسرك النائب خليل عطية بشخصيته الساحرة والوادعة التي تختلف كليا عن تلك التي نراها عادة تحت قبة البرلمان, فهذا البرلماني المخضرم الذي ادمن العمل البرلماني تحت القبة ممثلا لقطاع عريض من ابناء الوطن رفض ان يجامل الحكومة الحالية او الحكومات السابقة لعدم تخصيصها الدعم اللازم للنهوض بالرياضة الاردنية على وجه العموم ولكرة القدم على وجه الخصوص باعتبار هذا الدعم موجها الى القطاع الاهم في المجتمع.
النائب عطية اكد خلال لقائه "العرب اليوم" ان معالجة الكثير من القضايا الرياضية لا بد ان تتم بهدوء واتزان وبكثير من ضبط النفس وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية حتى تتعزز المسيرة الرياضية وتسير وفق الرؤى الملكية الطموحة التي حرصت على الارتقاء بالرياضة والرياضيين اينما كانوا في ربوع الوطن.
خليل عطية كان شفافا وصريحا الى ابعد الحدود كعادته في الرد على استفساراتنا فلم يجامل حين اعترف ان المطالبة بالغاء ناديي الوحدات والفيصلي كان مطلبا غير معقول على الاطلاق وفيه الكثير من التجني على اهمية ودور هذين العملاقين الكرويين, موضحا ان الانجازات التي حققتها منتخباتنا الوطنية ما كانت لتتحقق لولاهما مثلما اوضح عطية ان فوز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة اسيا ستكون له انعكاسات ايجابية على مسيرة الكرة الاردنية والعربية والاسيوية.
النائب عطية لم يهيىء رده على استفسارات العرب اليوم كما يفعل عادة في ردوده في مجلس الامة ولكنها اتسمت بالجدية وبالمنطقية في دلالة واضحة على سرعة البديهة والدراية التامة ببواطن الامور فلم يجد حرجا من الاعتراف بأن النواب الرياضيين لا يتعدون عدد اصابع اليد الواحدة وان الاندية ترزح تحت خطوط الفقر وتعاني من صناديق خالية ولا بد من حلول حازمة حتى تواصل رسالتها الخالدة في خدمة الوطن وفيما يلي اللقاء الموسع مع النائب الشعبي خليل عطية:
البرلمان والرياضة
بدأ النائب خليل عطية حديثه للعرب اليوم باستعراض الدور الذي يمكن ان يلعبه البرلمان في دعم الرياضة والرياضيين مؤكدا ان مجلس النواب الحالي وقف الى جانب الرياضيين في بعض القضايا التي طرأت على الساحة الرياضية وقال: قد لا يكون عدد النواب الرياضيين في البرلمان الحالي يفوق عدد اصابع اليد الواحدة الا ان هؤلاء نجحوا في ان يحدثوا تأثيرا كبيرا في القضايا التي تمت مناقشتها تحت قبة البرلمان و يسجل لهذا المجلس اعادة وزارة الشباب والرياضة الى حيز الوجود بعد ان وقع 84 نائبا على المذكرة التي طالبت الحكومة باعادتها.
وانا شخصيا تبنيت هذا الطرح وتشرفت بعرضه بين يدي جلالة الملك عبد الله بعد ان غاب ممثل للشباب وللرياضيين عن مجلس الوزراء في الحكومة السابقة,وبالفعل استجاب جلالة الملك واصدر توجيهاته باعادة الوزارة من جديد وكلنا نعي تماما اهمية وجود مظلة حكومية رسمية تعنى بالشباب والرياضة في معالجة قضايا وهموم القطاع الاكبر من مجتمعنا الفتي.
واضاف عطية : من واقع خبرتي في المجال الرياضي حيث تشرفت بالعمل بمعية سمو الامير علي لسنوات طوال في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم ومن خبرتي كرجل برلماني استطيع القول ان لجنة الشباب والرياضة في البرلمان تتعامل مع الواقع الرياضي بما هو متاح لديها وانها تسعى جاهدة للوقوف الى جانب الرياضيين في كل الالعاب وليس في كرة القدم فقط ولكن كما يعلم الكل الازمات الاقتصادية وحتى المجتمعية اصبحت كبيرة جدا وهناك دائما اولويات لا بد من التصدي لها ولو على حساب احتياجات اخرى.
وبالفعل تفاعل مجلس النواب مع القضايا الرياضية ومع الجمهور ومع تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي تأهل الى الدور الحاسم من تصفيات كأس العاام واصدر المجلس بيانا طالب فيه الحكومة بدعم اتحاد الكرة وبارك لسمو الامير علي بفوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ولكن بما ان كل الدول في العالم تهتم بلعبة كرة القدم كونها اللعبة الجماعية الاكثر شعبية وبما ان منتخبنا الوطني لكرة القدم اصبح بقيادة الامير علي في مقدمة كبار اسيا وبلغ المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 فلا بد من وقفة حقيقية خلف النشامى في مهمتهم الصعبة للغاية.
انا شخصيا كنائب وطن وعاشق للمنتخب الوطني فانني سأتبنى مذكرة لدعم منتخب النشامى من خلال اقامة حملة وطنية شاملة وواسعة حتى يتمكن الصغير والكبير من تقديم الدعم لمنتخبنا في هذه المرحلة الحاسمة.
غياب الدعم الحكومي
وعن غياب الدعم الحكومي الحقيقي للرياضة عموما ولكرة القدم على وجه الخصوص قال عطية:بتجرد يمكنني القول ان الحكومات المتعاقبة لم تنظر الى الرياضة الاردنية نظرة جادة, وبصراحة متناهية فان هذه الحكومات ظلمت الرياضة وافقدتها دعما كانت في امس الحاجة اليه لتكون دائما في مقدمة الركب الرياضي العربي.
لا اقول هذا الكلام من باب مهاجمة الحكومات او من قبيل البحث عن الشعبية وانما من الواقع الذي نعيشه ومن خلال ملامستي لهموم الاندية والاتحادات الرياضية التي تعاني الامرين من اجل الاستمرار في العطاء والقيام بواجبها الوطني في تمثيل الوطن بصورة مشرفة.
واضاف ابو حسين : الاتحادات الرياضية والاندية تعاني من ضائقة مالية كبيرة وتعمل هذه الاتحادات بقدرات تفوق امكانياتها المالية وكلها تعمل بهمة ابنائها المخلصين ولا بد للحكومة من التدخل لتصويب الحال مع ادراكي التام للازمة التي تعانيها الحكومة فهناك الكثير من الابواب التي يمكن انه تطرقها الحكومة لتعزيز هذا الدعم.
ولعل منتخبنا الوطني الذي ادهش القارة الاسيوية والذي يرسم ابتسامة عريضة على شفاه الاردنيين جميعاً, وعكس صورة ايجابية للانتماء والاعتزاز بالوطنية يدعو الحكومة الى تعزيز الدعم لمسيرة كرة القدم الاردنية -لان هذا الدعم ان توفر بالصورة المطلوبة فانه يضمن المحافظة على المكتسبات الوطنية التي انجزتها اللعبة ويقرب الينا حلم المونديال الذي ننتظره جميعا على احر من الجمر.
وهنا اعتقد ان الحكومة تستطيع توجيه بعض المؤسسات الحكومية الكبيرة لتخصص بعضا من ارباحها لدعم الرياضة الاردنية وان تمنح الاتحادات الرياضية والاندية تخفيضات جمركية لافتة تساعدها في تأدية مهمتها على الشكل الامثل.
الدعم الحكومي مطلب للرياضة الاردنية كونها تساهم في حماية شبابنا من السقوط في براثن الافات الخطيرة كالمخدرات والعنف فوجود بنية تحتية مناسبة يشجع الشباب على ممارسة الرياضة واشغال فراغهم وهذا ما يؤدي الى ابعادهم عن المشاكل.
ولا بد من تأكيد على ان الرسائل الملكية للحكومات الحالية والسابقة كانت واضحة في دعم الرياضة وارجو ان تكون خير دافع للحكومة لتسارع في توفير الدعم الايجابي لها.
فوز الامير علي
وعن فوز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قال النائب عطية: لا شك ان فوز سمو الامير علي بهذا المنصب الرفيع يعد مكسباً كبيرا للكرة الاردنية والعربية والاسيوية.
هذا الفوز بمثابة قفزة نوعية للرياضة العربية وعلى وجه التحديد للكرة العربية والاسيوية لان سموه قادر على احداث التغيير واضفاء الشفافية والوضوح على عمل الاتحاد الدولي,وادخال مفاهيم جديدة تخدم الكرة الاسيوية على مستوى القارة ومنها الكرة الاردنية ولعل قضية الحجاب والدفاع عن حقوق الفتاة المحجبة بممارسة كرة القدم والتغيير الذي احدثه سموه على هذا القرار يبين بصورة واضحة مدى التأثير الذي يملكه سموه في القرار الدولي لكرة القدم.
واضاف عطية: فوز سموه بهذا المنصب له ابعاد تؤكد ان الاردنيين في ظل القيادة الهاشمية قادرون على النهوض بالعمل الرياضي والشبابي اينما وجدوا, وبرأيي المتواضع اعتقد ان جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الاول لمسيرة الرياضيين كان يدرك وهو يسلم امانة اتحاد الكرة قبل سنوات الى سمو الامير علي انه وضع الاتحاد في ايد امينة ومخلصة لوطنها قادرة على رسم خارطة جديدة للكرة الاردنية حتى تعزز مسيرتها المظفرة التي بدأت على يدي جلالته.
وتابع عطية: ان موقع نائب رئيس الاتحاد الدولي يزهو بسمو الامير علي ويعتبر هامشاً كبيراً لتحرك سموه مع الاتحادات الدولية والقارية وحتى العربية وهو ما ينعكس بالتالي على نهوض الكرة الاسيوية, واستنهاض همة الاتحاد الدولي لانصاف قارة اسيا بما تستحق من مكتسبات وحضور دولي خاصة وانها تعتبر الاكثر نموا وتطورا بين القارات.
الفيصلي والوحدات.. وجهان للهوية الوطنية
وفيما يخص مطالبة بعض النواب تحت قبة البرلمان بالغاء الناديين الكبيرين الوحدات والفيصلي بعد الاحداث التي رافقت لقاءهما في الدوري قال عطية:اولا لا بد من تأكيد ان الوحدات والفيصلي يشكلان الداعم الرئيسي للرياضة الاردنية وللمنتخبات الوطنية وكلاهما وجهان لعملة واحدة تتمثل في الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن وليس من حق اي كان المطالبة بالغاء هذين العملاقين سواء تحت القبة او خارجها.
واضاف:انا اقر ان هناك تجاوزات تحصل احيانا من جمهور الفريقين على المدرجات واحيانا على ارض الملعب من اللاعبين ولكن هذا كله بدافع المنافسة الرياضية وهو امر يحدث في كل انحاء العالم, ويجب ان نتعامل مع هذه التجاوزات بالكثير من الحكمة وبلغة الحوار لا بلغة العنف, حتى نتمكن من التغلب على السلبيات ونعزز الايجابيات.
وانا اعتبر ان الاصوات التي طالبت بالغاء الناديين اصوات غير راشدة ولا تدرك البعد الرياضي جيدا ونحن كمجلس نواب ملتزمون بمراقبة تطبيق الحكومة لما تقوم به لاصلاح الخلل في الوسط الرياضي ولسنا اداة تنفيذية.
وتابع : وهنا وعبر هذا اللقاء ادعو جمهور الفريقين الكبيرين وجمهور الكرة الاردنية الالتزام بعاداتنا واخلاقنا الاصيلة وان يتقوا الله في الوطن وان يغلبوا المصلحة العامة على الخاصة مهما كان شكل المنافسة فالوطن ابقى واكبر من الجميع.
وعن هوية الفريق الذي يشجعه قال عطية: انا اشجع المنتخب الوطني الذي يمثل كل الاندية الاردنية, ولكن امام الحاحكم فانا اعشق اداء لاعبي الوحدات رأفت علي ومحمود شلباية وعامر شفيع رغم اخطائه واستمتع بسحر بلدياتي حسونة الشيخ وخليل بني عطية الذي يجمعنا الاسم.
صحيح ان بداخل كل منا فريقا يشجعه ويعشقه ولكنني للامانة احب ان اقف على مسافة واحدة من الجميع فكل الاندية ذات رسالة قيمة وتحظى بدعمي وتشجيعي.
وانا هنا لا انسى التذكير انني رافقت المنتخب الوطني في كثير من استحقاقاته ولمست الروح الوطنية التي يتحلى بها لاعبو المنتخب ورافقت الفيصلي والوحدات في مشاركاتهما الاسيوية ولمست حرص نجوم الفريقين على تمثيل الوطن في ابهى صورة وكنت سعيدا بهم بقدر سعادتهم بي.
وختم حديثه: سبق وان كنت رئيسا فخريا لعدد كبير من الاندية وسعدت بالمهمة التي قمت بها خلال عملي لرغبتي في العطاء ومبعث سعادتي ان هذه الاندية هي التي اختارتني ولم اسع اليها لثقتها بأني سأساهم في تطوير ادائها واحمد الله انني كنت بحجم هذه الثقة.
شذرات من اللقاء
- كنت حارسا لمرمى فريق كلية الحسين لكرة القدم في عصرها الذهبي كما لعبت للمنتخب الوطني للكرة الطائرة عام 76 .
- نضال الحديد قدم الكثير للكرة الاردنية, اكثر من اي مسؤول اخر.
- الشيخ سلطان العدوان قائد الانجازات الفيصلاوية, فهد البياري اخ عزيز وصديق مثالي, وعبد الحليم سمارة عميد الرماثنة.
- لا بد من تعديل قانون الانتخاب في الاتحادات الرياضية حتى تفرز الاجدر والاقدر على خدمة الرياضة الاردنية.
- افتخر انني ساهمت الى حد كبير في استقدام الكابتن عدنان حمد لقيادة المنتخب الوطني.
النائب عطية اكد خلال لقائه "العرب اليوم" ان معالجة الكثير من القضايا الرياضية لا بد ان تتم بهدوء واتزان وبكثير من ضبط النفس وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية حتى تتعزز المسيرة الرياضية وتسير وفق الرؤى الملكية الطموحة التي حرصت على الارتقاء بالرياضة والرياضيين اينما كانوا في ربوع الوطن.
خليل عطية كان شفافا وصريحا الى ابعد الحدود كعادته في الرد على استفساراتنا فلم يجامل حين اعترف ان المطالبة بالغاء ناديي الوحدات والفيصلي كان مطلبا غير معقول على الاطلاق وفيه الكثير من التجني على اهمية ودور هذين العملاقين الكرويين, موضحا ان الانجازات التي حققتها منتخباتنا الوطنية ما كانت لتتحقق لولاهما مثلما اوضح عطية ان فوز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة اسيا ستكون له انعكاسات ايجابية على مسيرة الكرة الاردنية والعربية والاسيوية.
النائب عطية لم يهيىء رده على استفسارات العرب اليوم كما يفعل عادة في ردوده في مجلس الامة ولكنها اتسمت بالجدية وبالمنطقية في دلالة واضحة على سرعة البديهة والدراية التامة ببواطن الامور فلم يجد حرجا من الاعتراف بأن النواب الرياضيين لا يتعدون عدد اصابع اليد الواحدة وان الاندية ترزح تحت خطوط الفقر وتعاني من صناديق خالية ولا بد من حلول حازمة حتى تواصل رسالتها الخالدة في خدمة الوطن وفيما يلي اللقاء الموسع مع النائب الشعبي خليل عطية:
البرلمان والرياضة
بدأ النائب خليل عطية حديثه للعرب اليوم باستعراض الدور الذي يمكن ان يلعبه البرلمان في دعم الرياضة والرياضيين مؤكدا ان مجلس النواب الحالي وقف الى جانب الرياضيين في بعض القضايا التي طرأت على الساحة الرياضية وقال: قد لا يكون عدد النواب الرياضيين في البرلمان الحالي يفوق عدد اصابع اليد الواحدة الا ان هؤلاء نجحوا في ان يحدثوا تأثيرا كبيرا في القضايا التي تمت مناقشتها تحت قبة البرلمان و يسجل لهذا المجلس اعادة وزارة الشباب والرياضة الى حيز الوجود بعد ان وقع 84 نائبا على المذكرة التي طالبت الحكومة باعادتها.
وانا شخصيا تبنيت هذا الطرح وتشرفت بعرضه بين يدي جلالة الملك عبد الله بعد ان غاب ممثل للشباب وللرياضيين عن مجلس الوزراء في الحكومة السابقة,وبالفعل استجاب جلالة الملك واصدر توجيهاته باعادة الوزارة من جديد وكلنا نعي تماما اهمية وجود مظلة حكومية رسمية تعنى بالشباب والرياضة في معالجة قضايا وهموم القطاع الاكبر من مجتمعنا الفتي.
واضاف عطية : من واقع خبرتي في المجال الرياضي حيث تشرفت بالعمل بمعية سمو الامير علي لسنوات طوال في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم ومن خبرتي كرجل برلماني استطيع القول ان لجنة الشباب والرياضة في البرلمان تتعامل مع الواقع الرياضي بما هو متاح لديها وانها تسعى جاهدة للوقوف الى جانب الرياضيين في كل الالعاب وليس في كرة القدم فقط ولكن كما يعلم الكل الازمات الاقتصادية وحتى المجتمعية اصبحت كبيرة جدا وهناك دائما اولويات لا بد من التصدي لها ولو على حساب احتياجات اخرى.
وبالفعل تفاعل مجلس النواب مع القضايا الرياضية ومع الجمهور ومع تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي تأهل الى الدور الحاسم من تصفيات كأس العاام واصدر المجلس بيانا طالب فيه الحكومة بدعم اتحاد الكرة وبارك لسمو الامير علي بفوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ولكن بما ان كل الدول في العالم تهتم بلعبة كرة القدم كونها اللعبة الجماعية الاكثر شعبية وبما ان منتخبنا الوطني لكرة القدم اصبح بقيادة الامير علي في مقدمة كبار اسيا وبلغ المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 فلا بد من وقفة حقيقية خلف النشامى في مهمتهم الصعبة للغاية.
انا شخصيا كنائب وطن وعاشق للمنتخب الوطني فانني سأتبنى مذكرة لدعم منتخب النشامى من خلال اقامة حملة وطنية شاملة وواسعة حتى يتمكن الصغير والكبير من تقديم الدعم لمنتخبنا في هذه المرحلة الحاسمة.
غياب الدعم الحكومي
وعن غياب الدعم الحكومي الحقيقي للرياضة عموما ولكرة القدم على وجه الخصوص قال عطية:بتجرد يمكنني القول ان الحكومات المتعاقبة لم تنظر الى الرياضة الاردنية نظرة جادة, وبصراحة متناهية فان هذه الحكومات ظلمت الرياضة وافقدتها دعما كانت في امس الحاجة اليه لتكون دائما في مقدمة الركب الرياضي العربي.
لا اقول هذا الكلام من باب مهاجمة الحكومات او من قبيل البحث عن الشعبية وانما من الواقع الذي نعيشه ومن خلال ملامستي لهموم الاندية والاتحادات الرياضية التي تعاني الامرين من اجل الاستمرار في العطاء والقيام بواجبها الوطني في تمثيل الوطن بصورة مشرفة.
واضاف ابو حسين : الاتحادات الرياضية والاندية تعاني من ضائقة مالية كبيرة وتعمل هذه الاتحادات بقدرات تفوق امكانياتها المالية وكلها تعمل بهمة ابنائها المخلصين ولا بد للحكومة من التدخل لتصويب الحال مع ادراكي التام للازمة التي تعانيها الحكومة فهناك الكثير من الابواب التي يمكن انه تطرقها الحكومة لتعزيز هذا الدعم.
ولعل منتخبنا الوطني الذي ادهش القارة الاسيوية والذي يرسم ابتسامة عريضة على شفاه الاردنيين جميعاً, وعكس صورة ايجابية للانتماء والاعتزاز بالوطنية يدعو الحكومة الى تعزيز الدعم لمسيرة كرة القدم الاردنية -لان هذا الدعم ان توفر بالصورة المطلوبة فانه يضمن المحافظة على المكتسبات الوطنية التي انجزتها اللعبة ويقرب الينا حلم المونديال الذي ننتظره جميعا على احر من الجمر.
وهنا اعتقد ان الحكومة تستطيع توجيه بعض المؤسسات الحكومية الكبيرة لتخصص بعضا من ارباحها لدعم الرياضة الاردنية وان تمنح الاتحادات الرياضية والاندية تخفيضات جمركية لافتة تساعدها في تأدية مهمتها على الشكل الامثل.
الدعم الحكومي مطلب للرياضة الاردنية كونها تساهم في حماية شبابنا من السقوط في براثن الافات الخطيرة كالمخدرات والعنف فوجود بنية تحتية مناسبة يشجع الشباب على ممارسة الرياضة واشغال فراغهم وهذا ما يؤدي الى ابعادهم عن المشاكل.
ولا بد من تأكيد على ان الرسائل الملكية للحكومات الحالية والسابقة كانت واضحة في دعم الرياضة وارجو ان تكون خير دافع للحكومة لتسارع في توفير الدعم الايجابي لها.
فوز الامير علي
وعن فوز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قال النائب عطية: لا شك ان فوز سمو الامير علي بهذا المنصب الرفيع يعد مكسباً كبيرا للكرة الاردنية والعربية والاسيوية.
هذا الفوز بمثابة قفزة نوعية للرياضة العربية وعلى وجه التحديد للكرة العربية والاسيوية لان سموه قادر على احداث التغيير واضفاء الشفافية والوضوح على عمل الاتحاد الدولي,وادخال مفاهيم جديدة تخدم الكرة الاسيوية على مستوى القارة ومنها الكرة الاردنية ولعل قضية الحجاب والدفاع عن حقوق الفتاة المحجبة بممارسة كرة القدم والتغيير الذي احدثه سموه على هذا القرار يبين بصورة واضحة مدى التأثير الذي يملكه سموه في القرار الدولي لكرة القدم.
واضاف عطية: فوز سموه بهذا المنصب له ابعاد تؤكد ان الاردنيين في ظل القيادة الهاشمية قادرون على النهوض بالعمل الرياضي والشبابي اينما وجدوا, وبرأيي المتواضع اعتقد ان جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الاول لمسيرة الرياضيين كان يدرك وهو يسلم امانة اتحاد الكرة قبل سنوات الى سمو الامير علي انه وضع الاتحاد في ايد امينة ومخلصة لوطنها قادرة على رسم خارطة جديدة للكرة الاردنية حتى تعزز مسيرتها المظفرة التي بدأت على يدي جلالته.
وتابع عطية: ان موقع نائب رئيس الاتحاد الدولي يزهو بسمو الامير علي ويعتبر هامشاً كبيراً لتحرك سموه مع الاتحادات الدولية والقارية وحتى العربية وهو ما ينعكس بالتالي على نهوض الكرة الاسيوية, واستنهاض همة الاتحاد الدولي لانصاف قارة اسيا بما تستحق من مكتسبات وحضور دولي خاصة وانها تعتبر الاكثر نموا وتطورا بين القارات.
الفيصلي والوحدات.. وجهان للهوية الوطنية
وفيما يخص مطالبة بعض النواب تحت قبة البرلمان بالغاء الناديين الكبيرين الوحدات والفيصلي بعد الاحداث التي رافقت لقاءهما في الدوري قال عطية:اولا لا بد من تأكيد ان الوحدات والفيصلي يشكلان الداعم الرئيسي للرياضة الاردنية وللمنتخبات الوطنية وكلاهما وجهان لعملة واحدة تتمثل في الوطنية والانتماء لتراب هذا الوطن وليس من حق اي كان المطالبة بالغاء هذين العملاقين سواء تحت القبة او خارجها.
واضاف:انا اقر ان هناك تجاوزات تحصل احيانا من جمهور الفريقين على المدرجات واحيانا على ارض الملعب من اللاعبين ولكن هذا كله بدافع المنافسة الرياضية وهو امر يحدث في كل انحاء العالم, ويجب ان نتعامل مع هذه التجاوزات بالكثير من الحكمة وبلغة الحوار لا بلغة العنف, حتى نتمكن من التغلب على السلبيات ونعزز الايجابيات.
وانا اعتبر ان الاصوات التي طالبت بالغاء الناديين اصوات غير راشدة ولا تدرك البعد الرياضي جيدا ونحن كمجلس نواب ملتزمون بمراقبة تطبيق الحكومة لما تقوم به لاصلاح الخلل في الوسط الرياضي ولسنا اداة تنفيذية.
وتابع : وهنا وعبر هذا اللقاء ادعو جمهور الفريقين الكبيرين وجمهور الكرة الاردنية الالتزام بعاداتنا واخلاقنا الاصيلة وان يتقوا الله في الوطن وان يغلبوا المصلحة العامة على الخاصة مهما كان شكل المنافسة فالوطن ابقى واكبر من الجميع.
وعن هوية الفريق الذي يشجعه قال عطية: انا اشجع المنتخب الوطني الذي يمثل كل الاندية الاردنية, ولكن امام الحاحكم فانا اعشق اداء لاعبي الوحدات رأفت علي ومحمود شلباية وعامر شفيع رغم اخطائه واستمتع بسحر بلدياتي حسونة الشيخ وخليل بني عطية الذي يجمعنا الاسم.
صحيح ان بداخل كل منا فريقا يشجعه ويعشقه ولكنني للامانة احب ان اقف على مسافة واحدة من الجميع فكل الاندية ذات رسالة قيمة وتحظى بدعمي وتشجيعي.
وانا هنا لا انسى التذكير انني رافقت المنتخب الوطني في كثير من استحقاقاته ولمست الروح الوطنية التي يتحلى بها لاعبو المنتخب ورافقت الفيصلي والوحدات في مشاركاتهما الاسيوية ولمست حرص نجوم الفريقين على تمثيل الوطن في ابهى صورة وكنت سعيدا بهم بقدر سعادتهم بي.
وختم حديثه: سبق وان كنت رئيسا فخريا لعدد كبير من الاندية وسعدت بالمهمة التي قمت بها خلال عملي لرغبتي في العطاء ومبعث سعادتي ان هذه الاندية هي التي اختارتني ولم اسع اليها لثقتها بأني سأساهم في تطوير ادائها واحمد الله انني كنت بحجم هذه الثقة.
شذرات من اللقاء
- كنت حارسا لمرمى فريق كلية الحسين لكرة القدم في عصرها الذهبي كما لعبت للمنتخب الوطني للكرة الطائرة عام 76 .
- نضال الحديد قدم الكثير للكرة الاردنية, اكثر من اي مسؤول اخر.
- الشيخ سلطان العدوان قائد الانجازات الفيصلاوية, فهد البياري اخ عزيز وصديق مثالي, وعبد الحليم سمارة عميد الرماثنة.
- لا بد من تعديل قانون الانتخاب في الاتحادات الرياضية حتى تفرز الاجدر والاقدر على خدمة الرياضة الاردنية.
- افتخر انني ساهمت الى حد كبير في استقدام الكابتن عدنان حمد لقيادة المنتخب الوطني.