الدكتور عادل البلبيسي: "مركز الأوبئة فاشل إعلاميًا.. ولا يوجد صوت يُسمع غيرك"
خاص- يشهد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية حالة من الفشل الإعلامي المقلق في التعامل مع المستجدات الصحية، خاصة في ظل ظهور حمى غرب النيل وأوبئة وأمراض أخرى، هذا الفشل يتجلى بوضوح في غياب استراتيجية إعلامية فعّالة، تجعل رئيس المركز الدكتور عادل البلبيسي هو الصوت الوحيد الذي يُسمع، مما يعكس غياب التخطيط والجاهزية في التواصل مع الجمهور.
من المهم أن يمتلك المركز استراتيجية إعلامية واضحة تسعى إلى توفير المعلومات الدقيقة والشفافة للجمهور، وتهدف إلى توعية المجتمع بالمخاطر الصحية وكيفية الوقاية منها لكن المركز وللأسف، لا يزال يفتقر إلى هذه الرؤية، ما يؤدي إلى انتشار المعلومات المغلوطة والتأخير في التوعية اللازمة.
يتحمل المركز مسؤولية كبيرة في رصد وتقييم الأوضاع الوبائية بشكل مستمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العامة ومع ذلك، نشهد تأخراً كبيراً في استجابة المركز للتطورات الصحية الجديدة، ما يضعف الثقة في قدرته على حماية المواطنين من الأمراض المعدية، فأعلنت وزارة الصحة مؤخراً عن تسجيل أول حالة إصابة بحمى النيل الغربي عبر برنامج رصد الحميات في المناطق المختارة وتم تشخيص الحالة في المختبرات المركزية للوزارة، إلا أن المركز الوطني لمكافحة الأوبئة لم يتخذ الإجراءات الإعلامية المناسبة إلا بعد بدء انتشار الفيروس، مما يعكس التأخر المستمر في استجابته.
التأخير في الاستجابة والتوعية ليس جديداً على المركز، فقد أصبح من المعتاد أن يلتزم الصمت حتى بعد بدء انتشار الفيروسات والأمراض، ما يعرّض الصحة العامة للخطر ويعزز من انتشار العدوى.
يتطلب الوضع الراهن من المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية إعادة النظر في استراتيجياته الإعلامية وآليات استجابته للأوبئة الجديدة، ويجب أن يسعى إلى بناء ثقة الجمهور من خلال تقديم المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب، والقيام بحملات توعوية مستمرة، والاستجابة السريعة والفعالة لأي تطورات صحية جديدة، خصوصا إن غياب التخطيط الإعلامي والاستراتيجية الواضحة يعرض الصحة العامة للخطر، ويزيد من انتشار الأمراض والأوبئة.