التدخل الشعبي لمساعدة أهلنا في غزة
ندقق بكل ما يقدم للأهل في غزة العزة والصمود، وأن كنا على دراية أن هذا البلد وقيادته منذ اللحظات الأولى، وهو يضع إمكانياته وطاقاته وتحركاته في سبيل وقف هذه الحرب الدموية والإبادة الجماعية، كان لوقوف جلالة الملك عبد الله الثاني بكل عزم في وجه آلة الدمار والحرب أن تكون غزة في طليعة الحديث السياسي والنقاش العالمي المؤيد للحق الفلسطيني، ورفع مستوى التأييد ودعم الرأي العام العالمي لهذا الحق.
جهد دبلوماسي وسياسي رفيع المستوى من الإدارة الأردنية يتناسب وحجم هذه الحرب، رافق هذا الجهد مباركة شعبية ودعما من كافة الأوساط، ليكون التناغم والتوافق وفق رؤى وطنية داعمة لهذا المسار الدبلوماسي والسياسي على المستوى العالمي، بعد هذا الرفعة من قبل أبناء الأردن في التعاطي مع القتل الممنهج من قبل الكيان الصهيوني منذ وجد وهذا ديدنه وطريقة إثبات وجوده في هذا العالم, جاء الحراك الشعبي الوطني المنتمي لأمته ولقضية فلسطين بالذات, وجدنا صورة معبرة عما نشعر به من تكاتف وتعاون بين جميع مناطق المملكة لنقف صفا واحدا لجانب أهل غزة ويكون لهم ما لنا من طعام وعلاج وملابس.
المتابع لما يبث من قبل الجهات التطوعية في غزة وهي تبث لنا دورنا الشعبي في تقديم مساعدات ضرورية ليبقى حبل الخير موصولا بيننا وبين نساء وأطفال غزة والذي لن ينقطع بل ستزيد سماكته وقوته, لهم الحق أبناء حي الطفايلة أن يرفعوا رأسهم للسماء وهم يقدمون في مناطق صعبة جدا الطعام والمساعدات للأهل في غزة, أهل حي الطفايلة نموذج وكانت لهم الريادة في الوقوف مع أهل غزة, استمر الدعم من بقية المناطق والعشائر الأردنية وعسى أن يكون المقدم يلبي حاجتهم وطلباتهم, ووالله أن لهم الحق أن نقدم طعام أطفالنا لأطفالهم لصعوبة ظروفهم, كثيرة هي حملات الدعم والتي تقوم بها جهات رسمية على رأسها الهيئة الخيرية الهاشمية وجهات شعبية تطوعية, لنقول إننا نسعى في هذا الوطن وبفضل قيادته لن ننسى أو يرتاح لنا ضمير وأنتم في هذه الأحوال.
لكل من جبر خاطر رب أسرة أو أطعم طفلا أو سقى سيدة. كن على يقين أن هذا الفعل لا يقدر بثمن. تلك المناطق التي سويت بالأرض سينهض أهلها ذات يوم وينطق اجيالها كيف كان حال هذا الأمة. وما قدمته لبقاء مسيرتها في الصمود والمقاومة للوصول لحقهم المشروع، ليزيد كل من يستطيع في دعم الجهات التطوعية لإيصال أكبر قدر ممكن من هذه المساعدات لإطفال ونساء وشيوخ غزة الصامدة.