لماذا فعل مصطفى العماوي هذه الحركة ورشح نفسه "نمبر ون" في الوطني الإسلامي؟؟
خاص- أعلن حزب الوطني الإسلامي بالأمس عن قائمته الانتخابية استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة في 10 سبتمبر، مثيرًا جدلاً واسعًا بسبب ترشح النائب السابق د.مصطفى العماوي في المرتبة الأولى على القائمة هذا القرار أثار تساؤلات عديدة حول دوافع العماوي لتصدر القائمة، في وقت اختار فيه معظم الأمناء العامين للأحزاب الأخرى عدم الترشح أو الترشح في مراتب متأخرة.
في الوقت الذي اكتفى فيه أمناء عامون لأحزاب كبيرة بالابتعاد عن صدارة القوائم الانتخابية، كسّر مصطفى العماوي هذه القاعدة بترشحه في المرتبة الأولى على قائمة حزبه، هذا الأمر لم يمر دون انتقاد، حيث اعتبر العديد من المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي أن هذه الخطوة تعكس رغبة العماوي في السيطرة المطلقة على الحزب والاستئثار بالمقعد البرلماني.
عدد لا بأس به من الأحزاب المرخصة التي قررت المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، أعلنت قوائمها الانتخابية، بينما لا تزال بعض الأحزاب الأخرى متعثرة في الإعلان عن قوائمها بسبب مشاكل داخلية، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأمناء العامين لأحزاب كبيرة، مثل محمد المومني من حزب الميثاق ونضال البطاينة من حزب الإرادة، اختاروا عدم الترشح أو الترشح في مراتب متأخرة، مما يعكس توجهاً نحو إفساح المجال للقيادات الجديدة داخل الحزب.
خطوة مصطفى العماوي بترشيح نفسه في المرتبة الأولى لم تلقَ قبولاً واسعًا، الكثيرون اعتبروا أن العماوي كان يجب أن يفسح المجال لأعضاء آخرين في الحزب لخوض المعركة الانتخابية، وأن يحتذي حذو الأمناء العامين الآخرين الذين اختاروا عدم الترشح في المرتبة الأولى، هذا التوجه كان سيعطي صورة إيجابية عن الحزب ويعزز من فرصه في الانتخابات.
يبقى السؤال الأهم: لماذا قرر مصطفى العماوي ترشيح نفسه في المرتبة الأولى؟ يعتقد بعض المحللين أن العماوي يرغب في استغلال خبرته السياسية وشعبيته لتعزيز فرص الحزب في الانتخابات، بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة تعكس رغبة شخصية في البقاء على رأس الحزب والاستئثار بالمقعد البرلماني.
قد تكون لترشح العماوي تداعيات سلبية على الحزب، حيث قد يرى بعض الأعضاء والمناصرين أن الحزب يفتقد إلى الديمقراطية الداخلية والتجديد، مما قد يؤثر على نتائجه في الانتخابات، فقرار العماوي بترشيح نفسه في المرتبة الأولى على قائمة حزب الوطني الإسلامي يعكس تحديًا للأعراف السياسية السائدة ويثير تساؤلات حول دوافعه وتأثير ذلك على مستقبل الحزب، الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان هذا القرار سيعود بالنفع على الحزب أم سيؤدي إلى تداعيات سلبية تؤثر على فرصه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.