الإخصاب في المختبر.. فوائده وعوامل نجاحه
عندما يعاني الأزواج من مشاكل الخصوبة وصعوبة الحمل، يمكن أن يكون الإخصاب في المختبر، أو ما يُعرف بأطفال الأنابيب بمثابة بصيص أمل جديد قد يحوّل حلم الإنجاب إلى واقع، في هذا المقال سنتعرّف أكثر على هذه التقنية ونطرح أهم العوامل التي تساهم في نجاحها.
ما هو الإخصاب في المختبر؟
باختصار شديد، أطفال الأنابيب أو الإخصاب في المختبر هو أحد التقنيات الحديثة التي تهدف لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة على إنجاب طفل، أو تفادي إنجاب طفل مصاب بمشاكل وراثية معينة، حيث يتم خلالها تجميع البويضات المكتملة من مبيض المرأة، وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، وعند نجاح عملية التخصيب يتم إرجاع البويضة المخصبة إلى رحم الأم لتنمو وتتطور بشكل طبيعي.
أهم فوائد تقنية أطفال الأنابيب
تعدّ خياراً مناسباً للعديد من الأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب لأسباب عدة، و أهم فوائدها ما يلي:
المساعدة على تخطي مشكلة ضعف إنتاج الحيوانات المنوية، أو وجود خلل في حجمها أو وظيفتها.
تعدّ حلاً مناسباً في حال وجود اضطرابات في التبويض عند المرأة، خاصة مع تقدّم العمر.
إذا كان أحد الأبوين معرضاً لخطر توريث بعض الاضطرابات الوراثية للأطفال، تكون عملية أطفال الأنابيب خياراً سليماً، حيث يتم إجراء فحص وراثي أثناء التخصيب للبحث عن المشكلات الوراثية المحتملة واستبعاد كثير منها.
تعاني بعض السيدات من مشكلات معينة تعيق عملية الخصوبة الطبيعية، مما يجعل الإخصاب في المختبر ضرورياً، مثل بطانة الرحم المهاجرة، أو وجود أورام ليفية رحمية، أو انسداد قناة فالوب.
عوامل تساعد على نجاح أطفال الأنابيب
يعتمد نجاح عملية أطفال الأنابيب على عدة عوامل، من بينها ما يلي:
عمر المرأة: تكون نسبة نجاح الإخصاب المخبري أعلى بالنسبة للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 24-34 عاماً، بينما ينخفض معدّل نجاح العملية مع الوصول إلى عمر الأربعين فأكثر.
احترافية المركز المعتمد: تضمّ هذه العملية سلسلة معقدة من الإجراءات التي تتطلب احترافية عالية ومعدّات حديثة، لذلك من المهمّ اختيار أفضل المراكز لإجرائها.
حالات الحمل السابقة: قد يحصل الزوجان اللذان نجحا بتجربة حمل سابقة على فرصة أعلى لنجاح العملية من الزوجان اللذان تعرضا لحالات إجهاض سابقة، أو يعانيان من مشاكل بالخصوبة.
أسلوب حياة المرضى: عند التفكير بإجراء عملية أطفال الأنابيب فلا بد أن يعي الزوجان مدى تأثير نمط الحياة الصحيح على نجاح ها، فيجب على الزوجين الإقلاع عن التدخين، والمحافظة على الوزن المثالي وتجنب السمنة.
في النهاية، قد تكون عملية أطفال الأنابيب معقدة وتتطلب مراحلها وقتاً طويلاً، ولكنها تبقى بمثابة أمل كبير لمن تأخر بالإنجاب، أو يعاني من مشكلات تؤثر في الخصوبة. إذا كنت تفكر باللجوء لهذا النوع من العلاجات، فمن المهم أن تختار مركزًا موثوقًا به يضم فريقًا طبيًا ذو خبرة عالية ويستخدم أحدث التقنيات، ومن خلال البحث والدراسة، ستتمكن من العثور على المركز المناسب لك الذي سيساعدك على تحقيق حلم الإنجاب.
تذكر أن رحلة أطفال الأنابيب قد تكون طويلة وصعبة، لكنها تستحق العناء في النهاية.