مفارقات حكومية

مفارقات حكومية
الحكومة البطيئة والتي تسير باتجاهات بدون تخطيط ، هناك تخبط هنا وهناك ، ومعظم الناس يقول ان الحكومة تسير مثل السلحفاة ، الا ان السلحفاة تسير وتعرف الاتجاهات واين تسير ، اما الحكومة فلا اعتقد ، ومن خلال المشاهد على الساحة ، الجميع يلاحظ ان الحكومة تحاول جاهدة ارضاء جماعة الاخوان المسلمين ، ويعتقدون ان الاردن فقط الاخوان المسلمين مع احترامي لهذا التنظيم ، واخر ما سمعناه ان رئيس الوزراء يريد تعيين نجل حمزة منصور مديرا لمركز الحسين ، وحتى قانون الانتخاب يريدون تفصيله بالقائمة النسبية وغيرها ارضاء لهم ايضا ، علما ان قانون الانتخاب يجب ان يكون عدد الاصوات بعدد المقاعد لكل دائرة وهو افضل قانون 89 ، لا يوجد حزب ممكن ان ينافس حزب الاخوان المسلمين ولذا فالقائمة النسبية هي فقط لحزب الاخوان ، وكما سمعنا اليوم على معظم المواقع الالكترونية ان وزير الشباب يعين في وزارته معارف واقارب ، ولم ينفي بل اكد وقال انهم اصحاب كفاءات غير موجودة الا في اشخاصهم ، اما وزارة الاعلام فحدث ولا حرج ، ووزارة الزراعة التي كنا نتمى ان تحل مشاكل المزراعين الاردنيين ، لا ان تحل مشكلة مزارعي اسرائيل ، باستيراد بعض المنتجات الاسرائيلة مثل الكاكا وغيرها ، علما ان كل حبة كاكا مكتوب عليها (صنع في اسرائيل) .
والحكومة تحاول جاهدة ترشيد الاستهلاك وضبط النفقات وتحاول دمج المؤسسات وايقاف التعيينات الا انه نرى كل فترة تعيينات عن طريق مجلس الوزراء .
اما الادهى فهي نظرة الحكومة من الحراكات والتي اصبحت متعودة عليها ، ولا تنظر لها ولا تعطي لها بالا ، وتريد تأزيم الوضع في الشارع ، بعدم المبالاة في تلك المطالب ، ما الضير يا حكومة من الاسراع في عملية الاصلاح والاسراع في عملية القوانين الناظمة للحياة السياسية ، ما الهدف من تأزيم الشارع على النظام .....
اما الامن الناعم وغير الناعم ، فاعتقد يجب اعادة الهيبة للامن العام والاجهزة الامنية ، انها اصبحت مطية الكل يركبها ، واية مشكلة او عائقة تحصل ، يتهم الامن والاجهزة الامنية بتدبيرها وانا اقول جازما ان الاجهزة الامنية والامن بعيدة عن تلك القضايا لانها بعيدة عن السياسة ، اما السياسين فهم اولى بالاتهام .
اما مكافحة الفساد ، فاعتقد ان عملها حاليا انحاز الى منحنى اخر ، اصبحت اعلاميا اكثر من اي وقت اخر ، ما الضير في سرية التحقيق والتحويلات للتحقيق لحين البت في التهمة ام لا ، اما كل انسان يطلب للتحقيق او يكون له قضية ، يعرض على الملأ فهذا غير منطقي .
اما نوابنا الاكارم فتعب الناس من الحديث عنهم وعن المسرحيات وعن المكتسبات التي يريدون الوصول اليها ، وأخرها الجواز الاحمر مدى الحياة ، وهذا كارثة يا نواب الوطن ، ومهما تحاولون صنع الاثارة ليرضى عنكم الشعب لن يرضى احد ، وعلى سبيل المثال :انا شخصيا لو تقابلت في اي مؤسسة او دائرة مع شخص اخر يحمل جواز احمر ، بحيث يعطى الاولية او تسهل معاملته على حساب معاملتي لن اقبل وساقوم بتكسير الدنيا على روؤسهم .

اعتقد انه آن الاون ان تقوم الحكومة مشكورة بتقديم استقالتها وان يقوم مجلس النواب بتقديم استقالته لاننا في الاردن لسنا بحاجة الى نواب والى وزراء تزيد الطين بله ، حمل فوق الحمل ، نريد نواب تخاف الله في عملهم ويقبلون النقد البناء ، نريد وزراء تخاف الله ليس فقط بالكلمات بل بالفعل ، ينظرون الى الامور من منظور جدي لا هزلي .
يا نواب ويا وزراء ارحلوا رجاء


سامح العبادلة
Sameh.a@arabpotash.com