اجتمعوا ليتوحدوا فانسحب هيثم المالح من مؤتمر المعارضة السورية باسطنبول وقاطعه ميشيل كيلو وهيثم مناع

اجتمع مئات المعارضين السوريين الثلاثاء في اسطنبول لاتخاذ موقف موحد حول مستقبل سوريا قبل مؤتمر "اصدقاء سوريا" المقرر الاحد المقبل في هذه المدينة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
وسبق الاجتماع المغلق لقاءات غير رسمية الاحد والاثنين في اسطنبول بين مختلف فصائل المعارضة ومن بينهم المجلس الوطني السوري ابرز وجوه هذه المعارضة.

والمشاركون في اجتماع المعارضة هذا الذين يبلغ عددهم 400 شخص حسب المنظمين، مدعوون الى الاعلان عن موقفهم من مسودة بيان نهائي قدمه المجلس الوطني السوري، يدعو الى اقامة دولة قانون واجراء "انتخابات حرة" في سوريا.

وقال البيان ان "سوريا الجديدة ستكون جمهورية ديموقراطية ترتكز على الحياة الدستورية وسيادة اقلانون الذي يجعل المواطنين متساوون ايا تكن انتماءاتهم الدينية والوطنية واثلقافية".

واضاف ان الدستوري السوري الجديد "يؤكد على عدم التمييز بين مختلف مكونات المجتمع السوري" من طوائف دينية او قومية، بينما تثير اعمال العنف في سوريا مخاوف من حرب اهلية.

وفي خطاب في افتتاح الاجتماع دعا رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الاسرة الدولية الى دعم متمردي الجيش السوري الحر عبر تسليمه اسلحة ودفع رواتب لاعضائه، كما ذكر مصدر في الاجتماع طلب عدم كشف هويته.

وسبقت اجتماع اسطنبول الاحد والاثنين لقاءات غير رسمية بين فصائل المعارضة.

وقبل بدء الاجتماع، صرح احمد كامل من المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري لوكالة فرانس برس انه من المفترض ان يعلن المشاركون "التزاما رسميا" حول مستقبل سوريا سيكون الديموقراطية وتعدد الاحزاب واحترام كل الاقليات واقامة مجتمع "مدني" اي علماني.

وتمثلت قطر التي تتولى الرئاسة الدورية للجامعة العربية وتركيا التي تستضيف الاجتماع من خلال دبلوماسيين رفيعي المستوى في المنتدى الذي شارك فيه قرابة 400 ناشط، بحسب المنظمين.

لكن اجتماع اسطنبول لا يلقى اجماعا. فهيئة التنسيق الوطني للتغيير والديموقراطية التي تضم احزابا قومية عربية وكردية واشتراكية ومجموعة صغيرة بزعامة ميشيل كيلو، لا تشارك في المنتدى.

ومنذ بداية الاجتماع، بدأت الخلافات وانسحب الناشط للدفاع عن حقوق الانسان هيثم المالح من الاجتماع معتبرا ان المجلس الوطني السوري لا يحترم مكونات المعارضة الاخرى.

وقال مصدر داخل الاجتماع لفرانس برس ان "المالح انسحب لان المجلس الوطني السوري يجب ان يكون احد مكونات المعارضة ولا يسعى الى تمثيل كل المعارضة".

ويهدف الاجتماع ايضا الى تعزيز موقف المعارضة قبل انعقاد المؤتمر الثاني "لاصدقاء سوريا" في اسطنبول.

وكان المؤتمر الاول ضم في اواخر شباط/فبراير ممثلين عن قرابة ستين دولة عربية وغربية من دون مشاركة روسيا والصين.

واشار مصدر تركيا الى ان روسيا والصين دعتيا الى المؤتمر الاحد لكنهما لن تشاركا فيه.