فتحي الجغبير "الجنرال" الذي "صنع في الأردن".. محامي وحامي الصناعة والصناعيين وعلامة فارقة في تاريخ الغرف الصناعية

خاص- في عهد فتحي الجغبير حققت الغرف الصناعية، وبالأرقام وبشهادة أعضاء الهيئة العامة، نقلة نوعية في التعاطي مع دور الغرف ومهامها ورسالتها في تحقيق مصالح منتسبيها من أعضاء الغرفة الصناعية بشقيها في عمان والأردن فالرجل، ونقصد فتحي الجغبير، يشكل محاميًا "فاهمًا قضيته" والدور المطلوب منه في تعزيز قطاع الصناعة بكل شرائحه وفئاته وقطاعاته العشرة أو الأكثر، حيث كان ملتصقًا ملتحمًا مع همومهم وقضاياهم التي استطاع أن يذلل الكثير منها ويبني جسورًا قام بمدها مع كل مؤسسات الدولة ذات العلاقة، فكان بحق وحقيق يفهم معادلة الصناعي، فوازن بين الحقوق والواجبات والرؤى والتحديات والثوابت والمتغيرات فحمله الصناعيون مرتين وقبلها أكثر ليكون صوتهم وضميرهم في الداخل والخارج، فكان ظاهرة حقيقية عبرت عن واقع الصناعة الأردنية والتي كانت في عهد الإدارات السابقة مجرد غرف مملوءة بالسكون والخوف ولم تكن تقوم بدورها حتى جاء وعمل ما لم يعمله غيره، فاشتعلت الغرف حماسًا ونشاطًا وتحولت إلى بيوت خبرة ومصنع لإنتاج الإنجاز الذي تحقق بموجبه أعلى درجات الإعجاز فها هي منتجات الصناعة الأردنية تصل الآن إلى أكثر من 140 دولة حول العالم وباتت الصناعة معززة ومتنامية في صادراتها وفي الإقليم متمتعة بسمعة وجودة ورقي.

الجغبير سندباد الصناعة الذي يتجول بين كل العواصم وفي كل القارات، علمًا بأنه لا يملك لا الثروة ولا المال ولا حتى المصانع الضخمة، وكل تجواله من أجل أن يضع الصناعة والصناعيين في خارطة العالم، لذلك تجده في كل العواصم مرة مع الصناعات الغذائية والدوائية ومرات مع المحيكات والتعدين والصناعات الكهربائية والبلاستيكية، وكأن له في كل قطاع مصنع، وهكذا هو يعتبر أن أي مصنع في أي قطاع له به نصيب، حيث يسعى دومًا إلى زيادة الصادرات ويحفظ أرقام التبادل التجاري ويضع أصبعه دومًا على الخلل ويناقش مع كل الجهات، لا يخفي شيئًا، أحيانًا تجده مصارعًا في حلبة من أجل أن تبقى الصناعة الأردنية مستقبل البلد وروح الاقتصاد ومتنفس العملة الصعبة ونظرة الشباب لأنها باختصار هي النمو الاقتصادي الحقيقي، فالقطاع على رأس كل القطاعات ومن حقه أن يقاتل في سبيل أن يتجاوز هذا القطاع كل الحدود والأدوار وهكذا نجد دومًا أن أرقام معدلات النمو مع باقي القطاعات الأخرى في زيادة مستمرة من حيث المطالبات الدائمة لحماية الصناعة والصناعيين وتوفير لهذا القطاع المستوى المحلي والدعم وعدم تهميش الصناعة بموائمة التخطيط مع الرؤية، لأنه يؤمن بأن أي دولة لا تملك صناعتها لا تملك قرارها فسعى منذ سنوات طويلة وهو "يزن" على كل المسؤولين بضرورة فتح الأبواب للصناعة من خلال رسم الآفاق والتخطيط لها وإزالة الصعوبات والتحديات لتعزيز استقلال الاقتصاد وتحقيق مبدأ الاعتماد على الذات.

فتحي الجغبير جنرال صناعي يقود معركته على كل الجبهات لا يتراجع، لأنك تجده دائمًا حاملًا للرايات مشاركًا بفاعلية بكل المناسبات والاحتفاليات وساعيًا إلى كل الشراكات ضمن نهج واستراتيجية جديدة بتعزيز شعار "صنع في الأردن" بكل خبرة نعم، هذا الجنرال لم يكن غريبًا أو بعيدًا عن هيئته العامة التي انتخبته أكثر من مرة وستبقى تطرحه خيارًا إلى الأبد أو قرارًا، لأنه ببساطة لا حسابات له أو أجندات أو مصالح مطلقًا، لأنه صنع في الأردن ويسعى بأن تكون الصناعة هي الأردن ومستقبل البلد ورسالة النمو، والأهم أنه يؤمن أكثر من غيره بالمثل الإنجليزي الذي يقول "فقط الصانع المهمل الذي يلقي اللوم على أدواته" ولذلك وبكل أمانة نقول إن الجغبير، أو كما يعرف في معشر الصناعيين بأبي عدي، الذي نكرر ونقول إنه صنع في الأردن، فالزراعة تسد الجوع نعم، ولكن الصناعة تقيم وطنًا، فالرجل منا له كل المحبة والاحترام، ويكفي أنه ذو صدر واسع ولسان سليط حينما يتعلق الأمر بالصناعة الوطنية وسيبقى علامة فارقة في تاريخ الصناعة الأردنية ليس بصفته صاحب مصنع أو برجوازي يمتلك ثروات من عدة خانات، بل لأنه كان صديقًا لكل الصناعيين رفيقًا للصناعة، ولذلك لا تخافوا أبدًا على صناعة يكون أبو عدي محاميها وحاميها.