انجراف ألغام من كوريا الشمالية بسبب الأمطار إلى جارتها الجنوبية
دعت كوريا الجنوبية إلى "الاستعداد الحازم لصد استفزازات بيونغ يانغ"، وسط مخاوف من احتمال انجراف ألغام أرضية زرعتها كوريا الشمالية إلى الجنوب بسبب الأمطار الغزيرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون-سيك في اجتماع لكبار القادة العسكريين لمناقشة قدرات كوريا الجنوبية على مواجهة "أي استفزازات محتملة لكوريا الشمالية".
وعقد هذا الاجتماع بعد يوم على تحذير كيم يو-جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، من أن كوريا الجنوبية ستواجه "عواقب وخيمة وفادحة" إذا سمحت للمنشقين الكوريين الشماليين بمواصلة إرسال منشورات المناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في سيئول قوله: "تميل كوريا الشمالية إلى زرع الألغام عشوائيا دون اتخاذ تدابير السلامة ذات الصلة. وسواء حدث ذلك عمدا أو بسبب الأمطار الغزيرة، فهناك احتمال أكبر لانجراف الألغام الأرضية".
وقال المسؤول إنه مع تعليق قنوات الاتصال بين الكوريتين، طلب الجيش الكوري الجنوبي من قيادة الأمم المتحدة إخطار الشمال بمخاطر الألغام الأرضية التي قد تنجرف إلى الجنوب.
وأضاف مسؤول أن التقديرات تشير إلى أن الشمال زرع عشرات الآلاف من الألغام في المنطقة في الأشهر القليلة الماضية، وكان معظمها بغرض منع الكوريين الشماليين من عبور الحدود لدخول الجنوب، حسب المسؤول.
وأظهرت الصور التي نشرتها الدفاع الكورية الجنوبية أشكالا مختلفة من الألغام الأرضية التي يستخدمها الشمال، مثل التي تشبه أوراق الشجر وتلك الموضوعة في صناديق خشبية. ونصحت الوزارة بالامتناع عن لمس الألغام المشتبه بها أو غيرها من الأجسام المشبوهة.
ومنذ أبريل، تنشر بيونغ يانغ أعدادا كبيرة من القوات في مناطق الجبهة الأمامية، حيث تقوم القوات بمجموعة من الأنشطة، مثل زرع الألغام وإقامة الجدران وتعزيز الطرق للعمليات العسكرية.