أول ظهور علني لترامب بعد محاولة اغتياله.. ومؤيدوه يصفون نجاته بـ”معجزة إلهية”

ظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمس الإثنين 15 يوليو/تموز 2024، في مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة ميلووكي، وهو يضع ضمادة على أذنه، في أول ظهور علني بعد نجاته من محاولة الاغتيال، فيما وصف مؤيدوه بأن نجاته من الموت "معجزة إلهية".

حيث دخل ترامب مقر المؤتمر في وسط مدينة ميلووكي، وهو يضع ضمادة سميكة على أذنه بينما هتف الحشد "كفاح! كفاح! كفاح!" ورفعوا قبضات أيديهم، محاكين رد فعله في اللحظات التي أعقبت إصابته.

ووجه لهم الرئيس السابق الشكر وجلس بجانب بعض أبنائه والسناتور ج.دي فانس، الذي اختاره ترامب لمنصب نائب الرئيس.

ومن المقرر أن يقبل ترامب رسميًا ترشيحفي خطاب يلقيه في توقيت يحظى بأعلى نسبة مشاهدة تلفزيونية يوم الخميس المقبل، وسيواجه الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وقد جاء ظهور المرشح الجمهوري للرئاسة بعد أن وصفه عدد كبير من المتحدثين بمن فيهم مارجوري تايلور غرين عضو الكونغرس من ولاية جورجيا بأنه "الأب المؤسس لحركة أمريكا أولاً".

وفي مقابلات أُجريت مع 18 من مندوبي الانتخابات، خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، عبَروا جميعًا، باستثناء اثنين منهم، عن اعتقادهم بأن "الرب كان له الفضل في نجاة ترامب من الاغتيال"، بحسب وكالة رويترز.

حيث قال كثيرون منهم إن "العناية الإلهية هي الطريقة التي اختارها الرب ليظهر للناخبين الأمريكيين أن ترامب، وليس الرئيس الديمقراطي جو بايدن، هو الرجل المناسب الذي يمكن أن يسكن البيت الأبيض بعد الانتخابات".

وصوَر ترامب نفسه نجاته بأنها معجزة إلهية، والأحد الماضي، كتب على منصته تروث سوشيال أن "الرب وحده هو الذي منع حدوث ما لا يمكن تصوره".

 

احتدام التنافس

وتظهر استطلاعات الرأي تنافسًا متقاربًا بين ترامب (78 عامًا) وبايدن (81 عامًا)، على الرغم من تقدم ترامب في عدة ولايات متأرجحة من المرجح أن تحسم نتيجة الانتخابات. ولم يلتزم ترامب بقبول نتائج الانتخابات في حال خسارته.

وقال تايلور بودويتش رئيس لجنة العمل السياسي الرئيسية لجمع التبرعات التي تدعم حملة ترامب على موقع إكس إن الحملة التي ترفع شعار (اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى) جمعت أكثر من 50 مليون دولار أمس الإثنين.

فيما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلًا عن أشخاص مطلعين أن الملياردير إيلون ماسك يخطط للتبرع بنحو 45 مليون دولار شهريًا للجنة العمل السياسي الجديدة المؤيدة لترامب.

وبعد إطلاق النار، قال ترامب إنه كان يراجع خطاب قبوله الترشح للتأكيد على الوحدة الوطنية، بدلًا من تسليط الضوء على خلافاته مع بايدن.

وأضاف ترامب لصحيفة واشنطن إكزامينر "الخطاب سيكون مختلفًا كثيرًا، مختلفًا كثيرًا عما كان عليه قبل يومين".

وفي أعقاب إطلاق النار يوم السبت، سعى بايدن إلى خفض حدة التوتر بعد خطاب سياسي ساخن على مدى أشهر.

حيث قال في خطاب ألقاه من البيت الأبيض، إنه "لا يوجد مكان في الولايات المتحدة لهذا النوع من العنف".