4 غارات أمريكية على حجَة والحديدة اليمنيّتين والحوثيون: يتوعدون

جددت المقاتلات الأمريكية والبريطانية، أمس الأحد، استهداف محافظتي حجة شمال غرب والحديدة (غرب) بأربع غارات، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين.
وقالت قناة المسيرة الفضائية: "شن العدوان الأمريكي البريطاني، الأحد، عدوانًا جديدًا على محافظة حجة” و”استهدف بغارة جوية منطقة بحيص في مديرية ميدي”.
وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء سبأ التي يديرها الحوثيون "إن طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن، الأحد، ثلاث غارات على محافظة الحُديدة”، واستهدف بغارتين مطار الحُديدة الدولي، وشن غارة على منطقة البحيسي بمديرية اللحية.
وكان الطيران الأمريكي والبريطاني قد شن، الجمعة، 3 غارات على مطار الحُديدة الدولي، واستهدف بخمس غارات منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف بالحُديدة (غرب). فيما شنّ، الخميس، غارتين على مديرية اللحية بمحافظة الحُديدة وغارتين على منطقة بحيص بمديرية ميدي في محافظة حجَة.
وتشنّ واشنطن ولندن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين بهدف إعاقة عملياتهم البحرية ضد السفن.
وقال زعيم حركة "أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، الخميس، إن "العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن” تسبب في استشهاد وإصابة 144 يمنيًا في 570 غارة جوية وقصفًا بحريًا منذ 12 يناير/ كانون الثاني”.
في سياقٍ موازٍ، أدان مجلس الشورى في سلطة حركة "أنصار الله” (الحوثيون)، أمس الأحد، "المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق النازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، وراح ضحيتها أكثر من 400 نازح ما بين شهيد وجريح”.
وأكد في بيان "أن الإجرام الصهيوني ما كان له أن يستمر لولا الدعم الأمريكي وتواطؤ الأنظمة العربية، وفي مقدمتها الأنظمة المطبعة مع الكيان الغاصب”.
وطالب "رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي بالتحرك العاجل في المحافل الدولية، والضغط من أجل استخدام وتفعيل القانون الدولي لإيقاف المذابح وجرائم الإبادة الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني من الإرهاب الصهيوني”.
وكان الناطق الرسمي باسم حركة "أنصار الله”، رئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، قد جدد إدانتهم واستنكارهم "وبشدة لما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم إبادة جماعية في غزة، والتي تستهدف المدنيين النازحين، وفي مناطق سبق وأن أعلنها العدو بأنها آمنة، ولكنه يمارس الكذب بصفاقة ووقاحة، ويعوض عن خسارته الميدانية بالهجوم الوحشي على المدنيين”.
وأضاف في "تدوينة”: "والإدانة موجهة إلى الأنظمة العربية والإسلامية، والتي في أغلبها لا تعير أي اهتمام لما يجري في غزة”. وقال: "إن غياب الموقف العربي والإسلامي الجامع لا يمثل تخاذلًا فحسب، بل يمثل شراكة كاملة مع العدو وتشجيعًا له لمواصلة جرائمه الوحشية. ندعو لأوسع وأقوى تحرك على المستويات كافة لإيقاف هذه العدو المجرم”.
فيما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، أن "التخاذل العربي والإسلامي شجع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم وعلى مرأى ومسمع العالم”.
كما أكد أن "القوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) وضمن تأديتها لواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم لتؤكد أنها مستمرة في موقفها المساند للشعب الفلسطيني المظلوم، حتى يتوقف العدوان والحصار، وستعمل القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات وبحسب إمكانياتها وقدراتها على الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني، وأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكريةضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة”.
المكتب السياسي لأنصار الله استنكر، السبت، "مجازر الإبادة الوحشية للعدو الصهيوني، وآخرها مجزرة المواصي بخان يونس، ومجزرة مصلى مخيم الشاطئ غرب غزة”.
وقال إن "مسلسل الجرائم والإمعان في القتل والتشريد يأتي برسم أمريكي مباشر وسط تقاعس العالم وما يسمى بالمجتمع الدولي”.
وجدد "التأكيد على تضامن أنصار الله والشعب اليمني كلياً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وحقها المشروع في الدفاع عن النفس بمختلف الوسائل المتاحة”.