لماذا لم يعلن حزب إرادة عن قائمته الانتخابية بعد.. تأخر في الولادة أم للمحافظة على صحة الجنين؟
محمد نبيل
في الوقت الذي تستعد فيه معظم الأحزاب السياسية الوسطية لخوض الانتخابات، بعد أن أخذت خطوات جادة في الاعلان عن قوائمها الانتخابية بعد إجراء انتخابات داخلية لاختيار مرشحيها، بقي حزب إرادة استثناءً من هذه القاعدة، في ظل عدم اعلانه حتى هذه اللحظة عن قائمته الانتخابية، وسط سرية تحوم حول الأسماء المتوقعة حتى، ما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التأخير.
البعض يعتقد أن تأخير الإعلان عن القائمة يعود إلى وجود خلافات داخلية مشتعلة، وأن الكشف عن الأسماء قد يؤدي إلى استقالات واسعة داخل صفوف الحزب، هذه النظرية تعتمد على فرضية أخرى تقول أن هناك انقسامات عميقة قد تؤثر على وحدة الحزب واستقراره إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
من ناحية أخرى، يرى آخرون أن نضال البطاينة، رئيس الحزب، يتبع نهجاً مدروساً ويعتمد على الحكمة والصبر في اختيار التوقيت المناسب للإعلان، ويعتقد هؤلاء أن البطاينة يسعى لفهم المشهد السياسي بشكل كامل ولتجنب الأخطاء التي وقعت فيها الأحزاب الأخرى، وكذلك لمعاينة القوائم المنافسة لتقديم شيء متميز ومختلف في الساحة الانتخابية.
ولكن، يبقى السؤال قائماً: متى سيعلن حزب إرادة عن قائمته الانتخابية؟
أصحاب الشأن في الحزب يعرفون بالتأكيد موعد "ساعة الصفر"، ويتوقع أن تكون القائمة المنتظرة إضافة نوعية للحياة السياسية والحزبية، ما يزيد من الترقب والاهتمام حول هذا الحدث المهم.
في النهاية، سواء كان تأخير إعلان القائمة ناتجاً عن خلافات داخلية أو استراتيجية حكيمة، يبقى حزب إرادة في مرمى الأنظار، والتوقعات تشير إلى أن الإعلان عن قائمته الانتخابية سيكون له تأثير كبير على المشهد السياسي في المرحلة القادمة، والوقت وحده كفيل بكشف الحقيقة وراء هذا التأخير، وما إذا كان سيصب في مصلحة الحزب أم لا.