لماذا لا ترد إدارة مستشفى عاقلة على حادثة وفاة الطفل السوري؟!

 

· الإدارة أغلقت هواتفها ولا ترد منذ أسبوع والادعاء العام كفل المتهمين وقريبا تحويل القضية إلى المحكمة


خاص- في حادثة مأساوية تثير العديد من التساؤلات والقلق بين أوساط المجتمع، توفي شاب يبلغ من العمر 16 عامًا يوم الاثنين الماضي أثناء خضوعه لعملية تصحيح انحراف وتيرة الأنف في مستشفى عاقلة، ومنذ تلك اللحظة، ونحن نحاول جاهدين التواصل مع إدارة المستشفى للحصول على توضيحات حول ما جرى، إلا أننا واجهنا صمتًا مريبًا وغير مبرر، فكان هاتف أحد المسؤولين مغلقًا، والآخر لم يرد، بينما رفض الثالث التعليق وطلب منا ترك أرقام هواتفنا على أمل أن يتم الرد علينا لاحقًا.

 

إن هذا الصمت من إدارة المستشفى يثير الشكوك حول حقيقة ما حدث في عملية من المفترض أنها روتينية وآمنة، إن التحجج بالصمت وعدم الرد على استفسارات الإعلام والجمهور ليس حلاً، بل يزيد من تفاقم الأزمة ويثير المزيد من التساؤلات حول مستوى الشفافية والمسؤولية في إدارة المستشفى، فمن حق عائلة الشاب والرأي العام معرفة الحقيقة كاملة ودون تأخير.

وفي هذا السياق، نتوجه بسؤال إلى الدكتور موسى عاقلة والدكتور علي عاقلة، ونطلب منهم توضيح ما حدث مع الشاب الذي فقد حياته خلال العملية، إن توضيح الأمور بشفافية وصدق هو أقل ما يمكن تقديمه لأهل المتوفى وللرأي العام الذي يتابع القضية باهتمام بالغ، والشيء الوحيد الذي لم يتغير في هذه القضية منذ وقوعها وحتى الآن هو أن إدارة مستشفى عاقلة تضع أصابعها في اذنيها ولا ترد أو تصد ولا تتعاون أوتتجاوب مع استفساراتنا وملاحظاتنا منذ وفاة الطفل السوري الذي لا نعلم كيف دخل إلى المستشفى وكيف خرج منها إلى الحياة الآخرة حيث سنبقى نتابع هذا الملف لحين معرفة كل ما جرى مع الطفل الذي يؤكد أن هنالك انحراف في طريقة التعاطي مع هذا الملف الذين يحاولون إطفاءه وكتم أنفاسه وطمس احداثياته وفصوله ولكن هيهات لأن روح الطفل ستبقى تطاردهم ولن تتركهم إلا حين يعترفون في الحقيقة التي سيكشف القضاء خطوطها وخيوطها مهما حاولت الإدارة إغلاق الخطوط بتوضيح ما جرى وللحديث بقية.

تجدر الإشارة إلى أن ملف القضية قد تم تحويله إلى الادعاء العام، حيث تم توقيف 6 أطباء للتحقيق معهم قبل تكفيلهم من قبل المدعي العام، ولا يزال التحقيق جاريًا، حيث تم تحويل ملف القضية إلى المحكمة قريبًا، مما يشير إلى جدية القضاء في التعامل مع هذا الحادث.