فلسطين يا جرحي أنا....في زمن أدارج حقوق الإنسان


قلسطين ... ياجرح ما مندمل ... فلسطين طال ظلمها ... فهل أصبحت هرمة لا ينظر الى جمالها
وهل اصبحت في أرشيفكم كلما احتاج الملف يظهر اسمها ويصرخ .. أم أصبحت في أرشيفكم في
أدارج حقوق الإنسان... الذي امتلآ بالغبار ؟؟؟؟؟؟؟
فلسطين ولدت في زمن القهر والهزال للحقوق الإنسان ... وأصيبت من قرارتكم باليرقان لضعف
تغذيتها فاصفرت أوراق قضيتها بين أيديكم ...
فلسطين يا جرحي أنا أسيرة اسما ومكانا وحقوقا في نفق الطاغوت ..تحيطها شرانق صنعت لغايات
الظلام ...غزلت خيوط الشرنقة الأرملة السوداء من البيت الأبيض كما غزلت خيوطها على رقاب الهنود الحمر ...
فلسطين يا جرحي أنا في زمن تجمد ضمائربعض من فصيل البشر ... فلسطين يا جرحي أنا في زمن طيف ما قيل انه حق الانسان ... فأي إنسان هو ؟؟؟ أهو الإنسان بلا وطنه فلسطين .. أم هو
الإنسان على مقياس فلسطين بلا إنسان .. أم هو الإنسان الذي يجب ان يقتنع بحصوله على بستان ونسيان فلسطين ؟؟؟
أم هو الإنسان الذي يرشف من البيت الابيض اليوم فاء ونون وأنسى باقي الحروف...فأنت في طابور الفن فلا حاجة لك للام ولسينك وطاءك وياءك... يكفيك حرفان فعش على فن ...فلقد نلت
من فلسطين التي هناك ...أرض جديدة اسمها فن ؟؟؟ ودع الحروف الاربعة فهي هدية وميثاق وعد بلفور ... بل قالوا أنهم أهل الوفاء ... نعم وفاءا لوعد اعطي لبلفور ؟؟؟ وقالوا هم الحريصون على حق الإنسان على منبر الامم المتحدة .. فزاد الوفاء بالوعد الى هذه اللحظة الى البلفورية ...
هنا ظهر فنهم ونغمات ألحانهم على معازف ضمائر الإنسان...بعدما انتهى دور كورال سايكس بيكو القدماء ...وبدأنا نسمع فيتو حنون أمام منبر الامم المتحدة على وطن ...وقع بين فكي الذئاب المحافظين الجدد على وعد بلفور ...فاخفوا من كلمة وطن حرف الواو وقلبوا الطاء ... ورسموا حدود في مخيلة المجتمع الدولي بطريقة الفن الجديد ....
فأين ذهب الوطن فلسطين ...؟؟ بعد الوفاء لوعد بلفور من 1948 الى الآن ؟؟
وأين ذهب وطنا فيه المسجد الاقصى وبيت المقدس ...؟ وأين شعبها أهم فقط من بالداخل ام هم من بالخارج ...؟وأين الاحياء منهم والاموات ......؟ وأين التراب الذي ساح عليه نبي السلام ؟
يا أوفياء لوعد بلفور وورثة سايكس بيكو .. في هذا العالم ...من أحياءكم لإموتاكم ... لن أسألكم
لئلا تنقضوا وعد بلفور ... وكنتم اوفياء للذئاب التي سلبت فلسطين .. ففلسطين جرحي أنا.. وليست جرحكم .. فتدثروا في وعدكم وشدوا لحاف الدثار ... ففلسطين جرحي أنا .. ولا أرغب
أن يشاركني في جرحي من تلحف دثار الذئاب ...
فلسطين جرحي أنا يا اصحاب أدراج حقوق فلسطين وإنسانها في غياهب القبو بلا إضاءة حتى
لا ترى ولا تقرا ولا تبصر ما حملت هذه الادارج ...
فلسطين يا جرحي أنا .. انتظر وعد السماء وليس وعد بلفور .. ضيق .. ضاقت ضمائر من يصدقه
أنتظر بجرحي ...وعد اليقين ... سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ... ولا أنتظر ان يداوي جراح فلسطين وجرحي بشر قلوبهم أ قسى من الحجارة ...
فالقلوب النابضة ليست قوالب تصنع كالشمع على نغمة وعد بلفور وألحانها ميراث سايكس بيكو
الوهمي ...فالوهم يصنع هوى يطرب السامعين ويعبق المكان بالوهن ... وسريعا ما تنتهي سهرات وعد بلفور وسلالم ألحان سايكس بيكو فيرحل الراقصين ...
وأخيرا فلسطين أرض مقدسة مباركة .. جاء اليها الذئاب العابرون بين تاريخ لم يدركه هؤلاء..
أنهم عابرون بين الكلمات ...وأنهم فقط يلحنون نغمة للقردة والخنازير ...في حظائرهم الخاصة
لذا فلسطين يا جرحي أنا ....ستبقين مباركة أنما ننتظر زمن فكاك أسرك وتعودي الى الوطن العربي
كما عهدناك بلا ذئاب وغرباء اعتقدوا أن هيكلهم المهدوم .. وحجارته المستوردة جواز سفرهم
بعدما نالوا توقيعهم في هيكل وعد بلفورهم ....فعذرا من النبي سليمان عليه السلام لإنهم
تخيلوا هيكلا بالفن البلفوري ..الحديث ..
الكاتبة وفاء الزاغة