مبابي يُورط ديشان في يورو 2024.. غابت شخصيّة القائد وبصمة النجم
فشل المهاجم كيليان مبابي (25 عاماً)، في قيادة منتخب فرنسا إلى التتويج الثالث ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم، إذ كان مستواه بعيداً عن تطلعات الجماهير، بعد إبداعه في كأس العالم بقطر 2022، عندما قاد فرنسا إلى المركز الثاني، مُحرزاً تسعة أهداف جعلته ينهي البطولة في صدارة ترتيب الهدّافين، وكان مُرشحاً قوياً للحصول على الكرة الذهبية بعد تألقه اللافت.
وخلال النسخة الحالية من بطولة أمم أوروبا المقامة حالياً في ألمانيا، سجل مبابي هدفاً من ركلة جزاء أمام بولندا، وصنع آخر أمام إسبانيا، وهي أرقام لا تعكس قيمته الفنية ووزنه في التشكيلة، التي يُراهن عليها المدرب ديديه ديشان، فقد تعوّد أن يترك بصمة أفضل في أهم المباريات، غير أن أزمته في البطولة الأوروبية تأكدت مجدداً، بعد عدم تسجيله أهدافاً، وإضاعته ركلة ترجيح حاسمة أمام سويسرا في ثمن النهائي، خلال مشاركته في النسخة الماضية "يورو 2021"، كلفت فرنسا وداع البطولة، رغم كثرة النجوم في صفوف بطل العالم 2018.
مبابي قائد للمرة الأولى في بطولة كبرى
يعتمد المدرب ديشان على مبابي أساسياً بانتظام، ولكنّه أيضاً منحه فرصة حمل شارة القيادة في هذه البطولة، بعد أن فضّله على أنطوان غريزمان، الذي يكبره سناً، كما أنه خاض عدداً أكبر من المباريات الدولية، وهي رسالة قوية من ديشان تؤكد ثقته في اللاعب، لتحفيزه أكثر، خاصة أن كل المنتخبات تمنح شارة القيادة إلى النجم الأول واللاعب الأكثر جماهيرية.
وفشل مبابي في الردّ على ثقة ديشان في أول اختبار له، قائداً لمنتخب "الديوك"، بعد الجدل الذي أحدثه لاعبو المنتخب بخصوص مواقفهم من الانتخابات الفرنسية، إضافة إلى أنه كان منشغلاً أكثر بانتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، وهو ما سيطر على بداية تحضيرات "الديوك" للبطولة، وكان محوراً مهماً في كل المؤتمرات الصحافية، ومِن ثمَّ فإن مبابي وباستثناء حضوره في المؤتمرات الصحافية، لم يكن موفقاً في مهمة القائد.
كما أن مبابي فشل على الميدان في تقديم الإضافة، ذلك أن الإصابة التي تعرّض لها أمام النمسا أضعفت قدراته، بعد أن خاض بعض المباريات مرتدياً قناعاً، ولكن هذا لا يبرر الفشل الذي رافق الوافد الجديد على النادي الملكي، إذ إنه أهدر فرصة سهلة في مواجهة إسبانيا، وكان باستطاعته منح فرنسا التعادل، وقد اعترف مبابي بعد نهاية مشاركة فرنسا، بفشله في الظهور بمستواه العادي خلال البطولة، في مؤشر إضافي إلى أنه أضاع فرصة جديدة لمساعدة فرنسا في حصد لقب جديد.