لماذا ننتخب اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين ؟

اخبار البلد : نشأت اللجنة الوطنية عام 2010 كاطار مهني تبنت امال وتطلعات المعلمين مدافعة عن حقوقهم بعد ان تم وأد نقابتهم بقرار عرفي عام1957فاللجنة ولدت من آلام ومعاناةاستمرت لاكثر من خمسين عاما .

ان الواقعية والمهنية التي تعاملت معها اللجنة في طرح مطالب المعلمين جعلتها نموذجا يحتذى لكثير من الحراكات داخل الاردن وخارجه كما اشارت لذلك كثير من الصحف العالمية فهي اذن سابقة لكل الحراكات لتكون بذلك احد القوى النقابية غير الرسمية الذي فرضت وجودها على الساحة الداخلية نتيجة لقوة طرحها وصمود اعضائها في وجه كل الصعوبات والاغراءات التي مورست مع قيادتها لثنيهم عن الاستمرار في مطالبهم .

ان معلمي الاردن يفخرون بلجنتهم الوطنية ويكبرون بها لانها استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة انتزاع اعتراف حكومي بمشروعية نقابتهم وهو الامر الذي عجزت عنه كثير من القوى خلال السنوات الماضية فالمستعرض لسيرة هذة اللجنة سيجد ان هنالك مخاضات والام عسيرة وصراع لا هوادة فيه مع قوى ظلامية لم تتوانى في اي لحظة عن وضع العصي في دواليبها معتقدة ان المعلمين ليس بمقدورهم الخروج من بيت الطاعة الحكومي ليتفاجئوا انهم وبقيادة لجنتهم الوطنية رقم صعب لن يستطيع احد تجاوزه بعد الان فقد تجذر لديهم مفهوم الحقوق والكرامة وطرق تحقيقه فلم يتوانوا عن الاعتصام او الاضراب بعد ان تسد ابواب الحوار في وجوههم غير آبهين بالاجراءات الحكومية التي اتخذت ضد رموزها فالنقل التعسفي والاحالات على التقاعد والاستيداع  رفعت من سقف المطالب وهو الامر الذي تفاجئت به الحكومات المتعاقبة التي كانت تعتقد ان مثل هذه الممارسات ستجعل المعلمون يتراجعون .

ان الملامس لحراك المعلمين بقيادة لجنتهم الوطنية اكبر فيهم نظامهم وقدرتهم على اتخاذ القرار المناسب في احلك الظروف متوازيا ذلك في المحافظة على مكتسبات الوطن ليخلق بذلك ثقافة نوعية جديدة غيرت الصورة المشوهة عن المعلم ودوره في المجتمع وهذا ما كان واضحا في اعتصام المعلمين الحاشد الذي دعت اليه اللجنة الوطنية امام رئاسة الوزراء والذي اشادت به وسائل الاعلام المحلية والعالمية مؤكدين للجميع ان حقوقهم تنتزع ولا تمنح .

ان هذا الانجاز الكبير يجعلنا نقف مستهجنين محاولات بعض القوى والاشخاص الذين يحاولون سرقة هذا الانجاز وتجييره لخدمة مصالحهم في هذا الوقت لغايات انتخابية رغم انهم كانوا يروجون لحالة من الياس والقنوط وصولا الى المعاداة خلال السنتين الماضيتين فهذا الاطار الوطني الجميل لن يكون وسيلة لهؤلاء لتحقيق مآربهم كما ان لجنتنا لن تكون سلما للمتسلقين الذين يبحثون عن مصالحهم الذاتية لانهم نسوا او تناسوا ان اللجنة اصبحت جزءا لا يتجزأمن كيان المعلمين وذاكرتهم لا يستطيع احد انتزاعه لانه بني بجهود ونضالات لمعلمين اوفياء تخلوا عن ذاتهم في سبيل رفعة مكانةالمعلمين ليصبحوا بيارق يتردد اسمهم في كل ربوع الوطن وعلى رأسهم المعلم المناضل مصطفى الرواشدة رئيس اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين الذي مثل المعلمين خير تمثيل لم ولن يساوم ويتنازل عن حقوقهم رغم كل الاغراءات التي تعرض لها