هل تعطلت جنازير "البلدوزر".. ولماذا رُفعت الراية البيضاء في مخيم الحسين؟

محمد نبيل

خلال أقل من أسبوع أعلن نائب مخضرم في عمان من وزن خليل عطية في بيان وداعي، عدم ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة، قائلاً:"لا يفوتني وأنا أقرر عدم ترشيح نفسي للإنتخابات النيابية إلا التسليم بعد مشيئة ألله عز وجل بالإمتنان والشكر للأهل والعزوة في دائرتي الانتخابية وعموم الشعب الأردني العظيم على فضلهم في تمكيني من شرف تمثيلهم طوال ٢٧ عاما تحت قبة البرلمان منهم  ٨ سنوات في البرلمان العربي وكذلك ٨ سنوات في مجلس أمانة عمان الكبرى" .

ولكن كثير من المتابعين والمراقبين أكدوا أن هنالك سراً في عدم ترشيح عطية لنفسه من جديد في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن عدم ترشحه لم يكن وليد اللحظة أو بهدف أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن العمل السياسي والنيابي، بل هنالك أسباب خارجية أخرى بحسب تسريبات كشفت وتحدثت أن عطية "موعود بمنصب" سواءً في مجلس الأعيان أو الحكومة المقبلة، بينما قالت تسريبات أخرى أن عطية تعرض لضغوطات خارجة عن ارادته تحت تهديد اسقاطه في الانتخابات في حال أراد تحدي هذا القوى الخفية وخوض غمار الانتخابات.

"أخبار البلد" حاولت التواصل مع خليل عطية لمعرفة الأسباب الحقيقة لعدم ترشحه، ولكن في المرة الأولى طلب منا ارسال استفساراتنا على "الواتساب"، وعندما أرسلناها حولنا لمدير مكتبه، وبعدها لم يصلنا أي رد منه حول هذا الموضوع.

نأمل من "البلدوزر" عطية، وهو الذي بقي قطباً بارزاً وهاماً في مبنى العبدلي أن يجيب بصراحة أكبر عن الأسباب المفاجئة التي دفعته لاتخاذ قراره غير المفهوم، والذي جاء بسياق ربما تكون الضبابية أو متغيرات المكان والزمان وقوانين المنظومة السياسية وقانون الانتخاب ودخول خميس عطية الى الحلبة، بعد أن اعلن استقالته من صحيفة الدستور ليخوض المعركة التي ستكون بالطبع هذه المرة دون وجود شقيق منافس، مما يسمح له بالمحافظة على مقعد آل عطية المحجوز لهم في عمان، باعتبارهم اهم عائلات عمان ذات المكون الفلسطيني التي كانت تجد بالبلدوزر خير من يمثلهم.