إرغام الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني على إخلائه

قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرتكب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في كل محافظات قطاع غزة بلا استثناء.

وأضاف في حديثه لـ "المملكة" أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية كان هناك تركيز واضح على الإبادة في محافظة غزة وفي مدينة غزة على وجه الخصوص.

ولفت الثوابتة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر بشكل كامل حي الشجاعية شرق مدينة غزة وبعدها قام بتنبيه المواطنين وطلب منهم النزوح من حي الدرج وحي التفاح شرق مدينة غزة، وقال لهم عليكم التوجه إلى جنوب مدينة غزة وإلى غرب مدينة غزة، وفعلا توجه المواطنون إلى جنوب مدينة غزة وغرب مدينة غزة، وتفاجئوا بقدوم الاحتلال الإسرائيلي إلى هذه المناطق إلى منطقة جنوب مدينة غزة وأيضا غرب مدينة غزة.

الطواقم الطبية

وتابع الثوابتة: "تفاجأنا بهذه السياسة الجديدة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ما أدى إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 15 شهيدا وأكثر من 80 إصابة ملقاة جثاميهم في الشوارع ولا تستطيع الطواقم الطبية لا طواقم الدفاع المدني ولا طواقم الإغاثة والطوارئ الوصول إلى هؤلاء الشهداء أو الوصول إلى هؤلاء الجرحى".

"جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإرغام الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني على إخلائه فورا، وكذلك أيضا مستشفى صغير وهو مستشفى أصدقاء المريض أجبرهم على إخلاء هذا المستشفى وحاليا قوات الاحتلال الإسرائيلي ودبابات الاحتلال تقوم بإطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين الذين لا يعرفون أين يذهبون في مدينة غزة، الآن مدينة غزة كلها تحت النار وطائرات الكواد كابتر أيضا تقوم بإطلاق النار بشكل كثيف على المواطنين هذا الأمر الذي أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء وكذلك عشرات المصابين والجرحى الذين ما زالوا ينزفون في شوارع مدينة غزة ولم تتمكن الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني من الوصول إلى هؤلاء نتيجة الوضع الأمني الخطير الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي" وفق الثوابتة

وأضاف الثوابتة: "جبش الاحتلال غرر بالمدنيين والنازحين وطلب منهم الذهاب إلى غرب مدينة غزة وثم قام بقصف غرب مدينة غزة وخرجت الدبابات وأطلقت النار أيضا على النازحين".

وتابع الثوابتة: "الوضع في قطاع غزة كارثي، وفي مدينة غزة كارثي بشكل أكبر مع ارتقاء عدد من الشهداء في ظل انعدام المنظومة الصحية، الآن محافظة غزة ومدينة غزة لا يوجد فيها أي مستشفى يقدم الرعاية الصحية والرعاية الطبية إلى الجرحى ومن يتمكن منهم من الإفلات من الاحتلال يصل إلى المستشفى الإندونيسي وهو موجود في محافظة شمال قطاع غزة، بالتالي الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

وأدان الثوابتة الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، محملا الإدارة الأميركية المسؤولية عن الجرائم المتواصلة.

وطالب الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الجرائم.

"جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية وضع نصب عينيه إسقاط المنظومة الصحية وذلك من خلال اقتحام المستشفيات وتدميرها وإحراق المستشفيات، وفعلا جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإخراج 34 مستشفى من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة أخرجها عن الخدمة تماما، بالتالي هو يضمن أن يسقط قطاع غزة وتسقط الخدمة الصحية بشكل كامل" وفق الثوابتة

وأشار إلى أن قطاع غزة لم يتبق به سوى مستشفى واحد وهو مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى الذي يقدم الخدمة والرعاية الصحية بدرجة أقل من 30% وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير لأعداد الجرحى وأعداد المرضى داخل المستشفى.

مرضى السرطان

وفيما يخص مرضى السرطان قال الثوابتة إنه يوجد لديهم مستشفى وحيد في قطاع غزة وهو مستشفى الصداقة التركي حيث قام جيش الاحتلال بطرد جميع المرضى من داخل المستشفى ثم احتل المستشفى والآن هو عبارة عن ثكنة عسكرية.

"الآن يوجد لدينا 10 آلاف مريض سرطان هؤلاء يواجهون الموت يوميا نفقد منهم العديد من الوفيات نتيجة مرض السرطان نتيجة أولا عدم السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج وأيضا منع الاحتلال الإسرائيلي عمل مستشفى السرطان، بالتالي السرطان يأكل أجساد هؤلاء المرضى بالتالي يوميا نفقد منهم العديد من هؤلاء" وفق الثوابتة

وتابع: "المجتمع الدولي عليه القيام بالدور المنوط به وهو الضغط على الاحتلال الإسرائيلي أولا من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني ثم من أجل فتح جميع المعابر المؤدية لقطاع غزة والسماح لـ 25 ألف من المرضى والجرحى ومرضى السرطان بالسفر من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الخارجية، بالتالي إغلاق المعابر أمام الجرحى والمرضى هذا يعني حكما بالإعدام على 25 ألف من المرضى ومن الجرحى نتيجة عدم السماح لهم بالسفر لتلقي العلاج".