جردة حساب لوزارة الداخلية ووزيرها "مازن الفراية" ومحافظيها (ابوحمور، الدهامشة، العدوان، الجبور، العتوم، الفاعور) خلال الاربع سنوات الماضية ...
على سدة الشأن الحكومي، تنفرد وزارة الداخلية بتكريس وسم السيادة الأردنية الصرفة والمتخصصة، لجهة المناخ السياسي والاقتصادي عامة، ولجهة إحكام قبضة القانون على جميع مناحي الحياة في الدولة الأردنية حصوصا اننا نعيش تأثيرات خارجية من بعض دول الجوار الذي تتحكم فيها مجموعة عصابات وكانتونات منظمة وبحماية مسلحة ، وهنا نسلط الضوء على اهم مديريات وزارة الداخلية ومحافظتها بجردة حساب لقرابة اربعة اعوام من تولي جنرالها مازن الفراية صدارة القرار فيها .
وزير الداخلية الجنرال مازن الفراية، والذي نجح وعبر اكثر من ثلاثة أعوام على تسلمه دفة وزارة الداخلية، نجح تماما في إدارة معقل أمن وأمان الأردنيين، ونحن نتحدث عن جبهات حدود ملتهبة كان لها ان زادت بمنسوب الاعباء الامنية على الدولة الاردنية قابلها تنسيق غير مسبوق بين اجهزة الداخلية والجيش لتكون المحصلة وطن اردني في عهدة رجالات اردنيين كانوا الرهان الأول ولا زالوا للقيادة والوطن والشعب.
الفراية رجل المهمات الصعبة والشائكة، مارس مهام منصبه بصورة انتزعت استحسان حاسديه قبل مؤيديه، وقد بدا تماما أنه رجل الداخلية الأول، بعدما خاض تحدي ادارة وزارة بحجم الداخلية، وقد شهدت قلعة الحكومة بعهده حالة تفرد وابداع في تشكيل مفهوم عمل وزارة الداخلية، في مجمل مهام اخذ خلالها الفراية دور الوزير والديبلوماسي في حراك رسمي متمم للديبلوماسية الاردنية بالشأن الداخلي والخارجي وفي مواءمة تسير جنبا الى جنب والرؤية الملكية النافذة.
نجاحات وانجازات وزارة الداخلية التي وقف عليها الجنرال الفراية، كان لا بد لها من وضع الاردنيين أمام حقيقة واحدة، انهم أمام منظومة متكاملة لماكنة عمل تغطي مهام الوزارة، بيد ما نشهده من حالة نشاط لافتة يقف عليها الامين العام د. خالد ابو حمور وعبر برنامج عمل يبدأ من مكتب الوزير الفراية ولا انتهاءً باستقبال مراجعي الوزارة لعموم الشعب، يقف على تسيير امورهم وتسهيل تنفيذ معاملاتهم بروية وحكمة وتواضع دافئ يشهد له كل من يراجع مكتبه، الى جانب استلامه ملفات عدة من اختصاص قلعة الداخلية ليكون العون للوطن والمواطن وقبلا الذراع الاستراتيجي للوزارة والوزير بما يشكله ابو حمور من حالة ربط حيوية مع مراكز الوزارة من دور محافظات ومراكز إدارية .
وعلى اهم ملفات اقتصاد الدولة الاردنية، وتبعا لما تشكله وزارة الداخلية من بنك مهام للاقتصاد الاردني، يقف مدير الجنسية د. باسم الدهامشة في قلعة وزارة الدخلية، بكثير من المهام الوظيفية ذات الحساسية العالية، مهام موسومة بالشأن الوطني والسيادي، تبعا لحساسية طبيعة عملها المختصة بالجنسية الى جانب ملف الاستثمار الداخلي والخارجي، وبتنفيذ دقيق ومسؤول لما دعا اليه سيد البلاد ازاء تحفيز مستقبلات الاستثمار الخارجي، وهو ما نجح به د. الدهامشة في مديرية الجنسية وشؤون الاجانب التي اثبتت جدواها في المشهد الاقتصادي بصورة لافتة، والحديث هنا عن جلب ما لا يقل عن مائة مليون دولار في المتوسط لحجم الاستثمار الاجنبي في المملكة، ما يعنيه ذلك من جهود نوعية وقبلا وطنية تصب نتائجها لتأمين مساحة امنة لخزينة الدولة. والى جانب ملف الاستثمار الخارجي، تقف المديرية على تنفيذ الحقوق القانونية والدستورية لملف الجنسية، ما يؤكد مضي الاردن في مضمار ارتقائه بالصفوف الاولى لدول المؤسسات والقانون، حيث يجد المراجع المعاملة المثلى في تسيير معاملته بالتنسيق مع الجهات الرسمية الاخرى وبصورة قياسية لجهة عامل الوقت، وهو الامر الذي وفرته الخدمة الالكترونية بذات السياق لكافة معاملات المديرية. د. الدهامشة، ليس مدير اعتيادي، والرؤى الملكية بالنسبة له نهج عمل.
وعلى ناصية قلب الأردن العاصمة عمان، يباشر محافظ العاصمة ياسر العدوان مهامه بكثير من اليقظة المسؤولة، ازاء مساحة جغرافية مترامية الاطراف تغطي عاصمتنا الاردنية ، ليقف العدوان تماما على ادارة مهام المحافظة بكل ما يكتنفها من تحديات بدءا بالتعداد السكاني الهائل لأكثر من 4 مليون مواطن، الى جانب مهام غاية بالخطورة والحساسية بالنظر لحماية الديمقراطية وحقوق الانسان الاردني فيما هو يباشر عمله بحماية ذلك المظهر كمنجز، ورعايته لكل ما يتعلق بالنشاط السياسي تحت مظلة القانون والتعامل مع منظمي المظاهرات والمسيرات بروح القانون والعدالة، أضف الى ذلك من مهام ميدانية يقف خلالها ياسر بيك العدوان على مجريات الحياة العامة من زيارات تفقدية تنشط خلال المواسم والاعياد في المولات ومراكز التسوق الكبرى في محافظة العاصمة متلمسا احتياجات المواطنين وجموع التجار وموعزا لتلبية مطالبهم .
وقريبا من العاصمة عمان، وازاء محافظة الجيش والصناعة والتجارة ومعقل مئات الالاف من المحاربين القدامى، تتربع دار محافظة الزرقاء على ناصية الحلم الاردني بكثير من الجهود المتوالية والمتواترة والتي تصب في تمكين صورة محافظة الزرقاء كمحافظة وهاثمة اقتصادية يقف المحافظ حسن الجبور على تسيير مهامها ومنجزاتها في دوام مفتوح لا يحتكم لساعات الدوام الرسمي، بيد ان بوسع اي مواطن ان يجد المحافظ الجبور في اي ساعة يشاء في سعي جبار من المحافظ الجبور لتلافي اية تطورات من شأنها اعاقة معاملات المواطنين من اختصاص دار المحافظة بالاضافة لصرامته في تطبيق القانون وروحه دون النظر لحجم الواسطة او المحسوبية .
د. الجبور يقف بمسافة وطن وهاجس شعب مع كافة الاجهزة الامنية لدرء اية مخاطر تتربص به، وقد بذل خلال الفترات الماضية جهودا غير مسبوقة مع ادارات الامن من مديرية شرطة وادارة وقائي وجنائي في الحد ومجابهة افة المخدرات التي تهدد المجتمعات، والحصيلة جهد دائم وقائم على مدار الساعة القصد منه الخروج بجيل شباب الى مساحة امان كما يراد لهم كبناة غد كما ويؤمن المحافظ الجبور بالانسان الاردني كقيمة وثروة اردنية ما يدفع به للعمل بالتعامل مع منصبة كأمانة وطنية، الامر الذي وضعه في موضع احترام لا يشق له غبار لدى الشارع الزرقاوي .
والشيء بالشيء يذكر فقد ابدع الجبور في التحضيرات اللفتة لاستقبال سيد البلاد للمحافظة المليونية حيث كان العمل وتنسيقه يمر عبر الحاكمية الادارية سواء مع القطاع الحكومي من بلديات ومؤسسة موارد او القطاع الخاص والافراد فكانت الزيارة الملكية من انجح الزيارات واكثرها تميزاً على مستوى الوطن وشهد لها القاصي والداني وسجل هذا الانجاز في سجل الجبور الناصع البياض .
وفي عروس الشمال اربد، وفي تنوع ديمغرافي وجغرافي واسع، نجحت دار محافظة اربد في بسط نفوذ وروح القانون وبالتعالق مع مهام اجهزة الدولة كافة، وقف عليها بتميز واقتدار محافظ اربد رضوان العتوم، استطاع من خلال جهود دؤوبة ومتواصلة بالإحاطة بالشأن المجتمعي والأمني، في حصيلة تشير لمناخ مستقر انسيابي نجحت فيه دار المحافظة وعبر رأس هرمها وطواقمها من إدارى شؤون المحافظة والإضطلاع بالدور الوطني والمسؤول للحاكمية الإدارية، بيد ما يضطلع به العتوم من نشاط شمولي يترجم التوجيهات الملكية بضرورة تكريس رفعة الانسان الاردني، وقد خرج العتوم من نهج التنميط في الإدارة العامة لشؤون المحافظة الى مسؤول ميدان وما يتبع ذلك من اعتماده نهج التشبيك والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني التي يراها العتوم حلقة وصل مع دار المحافظة كحاضنة شعبية أولى.
زيارات العتوم خلال الفترات الماضية لعدة مؤسسات منها مكتب المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الهمم إقليم الشمال، وتأكيده على ضرورة تقديم الخدمات وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة هو مؤشر حي للبعد الانساني الواعي الذي تحرص عليه دار المحافظة، في حين تنشط دار محافظة اربد وعبر العتوم في تكريس ادوات الربط مع المؤسسات البلدية التي تخضع لها بلدات ونواحي اربد في اشارة الى توسيع مبدأ العدالة المجتمعية وتكافؤ الفرص .
وفي محافظة جرش، يقف د.فراس الفاعور على برامج واسعة تهتم بالشأن الأمني والاداري، اضافة الى حرصه ومتابعته الحثيثة لخصوصية المحافظة التي تعد من اهم محطات السياحة عربيا وعالميا، لا سيما نشاط دار المحافظة خلال المواسم الثقافية التي تتجلى بمهرجان الاردن، حيث سجل المحافظ الفاعور خلال الدورتين الماضيتيين من عمر المهرجان على وجه الخصوص حالة تطور لافتة عاشتها المحافظة وزائريها لجهة حالة انسيابية الطرق والمداخل السياحية واستقبال الضيوف العرب، لتكون محافظة جرش علامة فارقة للمشهد الحضاري الاردني كما المحافظ الفاعور يوظف كامل خبرته ومشواره الوظيفي الناجح في تسهيل اعمال المواطنين بالتنسيق والتعاون المستمر مع الجهات الحكومية الاخرى ناهيك عن التعامل القانوني مع كل من تسوله نفسه الاساءة للبلد وسياحتها ومنها الرقابة الصارمة على منتجات الاغذية والمشروبات في كافة انحاء المدينة وضواحيها بعد ان قام بتفعيل دور لجنة السلامة العامة التي يترأسها شخصياً.