غارديان: جهود البيت الأبيض لحماية بايدن من شيخوخته تضيع
قالت صحيفة غارديان إن موظفي البيت الأبيض القلقين من شيخوخة الرئيس جو بايدن وكثرة أخطائه خلال اللقاءات العامة، خفضوا المؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية إلى الحد الأدنى، رغبة منهم في حمايته، لكن هذا النهج انهار بشكل مذهل بعد أدائه المتعثر الأسبوع الماضي في المناظرة المتلفزة مع منافسه دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم روبرت تيت- أن الاجتماعات مع أعضاء الكونغرس، التي كانت تتكرر بدرجة كافية في عام بايدن الأول، تقلصت بمقدار الثلثين بحلول العام الثالث، وتم تقنين المظاهر العامة والسيطرة عليها بشدة.
وقد اعتبر موظفو البيت الأبيض أن التبادلات غير المكتوبة مع الصحفيين خطيرة للغاية، وبالتالي قللوا من تنظيم المؤتمرات الصحفية الرئاسية حتى غدا بايدن أقل من أي رئيس أميركي تنظيما لها منذ رونالد ريغان.
ويتهم الديمقراطيون الذين يفكرون في استبدال بايدن، المحيطين به بإقامة جدار من الإنكار حول تراجع أدائه المرتبط بالسن، غير أن الحقيقة تظهر للعلن بصورة تقوي فرص فوز ترامب برئاسة ثانية.
وقال سيناتور ديمقراطي فضّل عدم ذكر اسمه: "نحن نشعر أنهم يكذبون علينا، لقد كانوا يحمونه من هذا النوع من اللقاءات منذ عدة أشهر، وحتى عندما بات الأمر غير قابل للإنكار، ما زالوا يكذبون علينا".
وقال كارل بيرنشتاين، أحد أشهر الصحفيين في واشنطن بوست لاشتراكه في كشف فضيحة ووترغيت قبل 50 عاما، إن مصادر رفيعة كشفت له أن ظهور بايدن في المناظرة الأخيرة كان يمثل حقيقته كاملة.
وأوضح أن "بعض هؤلاء أشخاص قريبون جدا من بايدن ويحبونه، وهم مصرون على أن ما رأيناه تلك الليلة ليس طارئا، وأن الرئيس ظهر في ذلك المظهر المرعب في 15 أو 20 مناسبة خلال عام ونصف".
فخلال الشهر الماضي نسي للحظات اسم وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس أثناء حفل أقيم بالبيت الأبيض.
وفي حملتين منفصلتين لجمع التبرعات في فبراير/شباط، وصف لقاءه بالمستشار الألماني السابق هيلموت كول في قمة مجموعة السبع عام 2021، وتحدث عن لقاء مع الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران في نفس التجمع، مع أن كلا الزعيمين تركا منصبيهما وتوفيا قبل سنوات من انعقاد القمة.
وفي لقاء مجموعة السبع الذي انعقد الشهر الماضي في إيطاليا، قيل إن المراقبين الأوروبيين "صُدموا" من حالة بايدن.
والآن سيحاول بايدن -حسب الصحيفة- محو صورة العزلة من خلال إجراء مقابلة مع جورج ستيفانوبولوس من شبكة "إيه بي سي"، آملا هو وفريقه أن يتعارض الحدث بشكل فعال مع الانطباع بأن الرئيس المنهك أضعف من أن يواجه العالم الخارجي بدون حماية، وبالتالي ينقذ ترشيحه.