«اتحاد عمال» يدعو إلى توسيع مظلة التنظيم النقابي
شارك الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن في الاجتماع الإقليمي رفيع المستوى حول «تعلم الشباب ومهاراتهم والانتقال إلى العمل اللائق» في دورته الثانية، تحت شعار «نتعلم لنعمل» الذي عُقد في العاصمة التونسية بمشاركة وفود عربية تضم وزراء عمل وممثلين عن أصحاب العمل والنقابات العمالية ومؤسسات مجتمع مدني.
وحسب بيان صحافي صادر عن الاتحاد، شاركت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة في تنظيم الاجتماع هي: منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وأضاف البيان أنّ هذه الدورة من الاجتماع ركزت بشكل خاص على المهارات والوظائف الرقمية والخضراء، وإدماج وتمكين الفتيات والنساء في سوق العمل، إلى جانب استعراض التقدم المحرز على الالتزامات الطوعية التي جرى تقديمها خلال اجتماع الدورة الأولى الذي عقد في العاصمة عمان عام 2022، موضحا أنّ مشاركة الاتحاد جاءت ضمن وفد رسمي يضم وزارات كل من: العمل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والشباب، والاقتصاد الرقمي، إلى جانب ممثلين عن القطاع الشبابي، وبرئاسة السفير الأردني في تونس عبدالله أبو رمان.
وقدمت لجنة الشباب في الاتحاد ورقة عمل بعنوان دور النقابات العمالية بالمنطقة العربية في الانتقال الى العمل المنظم ودعم العمال غير المنظمين ضمن جلسة ناقشت «تعزيز الانتقال الى العمل المنظم في ظل الرقمنة والانتقال العادل».
وأشارت الورقة إلى أهمية توسيع مظلة التنظيم النقابي والتفكير بآليات عملية وأدوات مبتكرة للوصول الى شرائح عمالية تعمل في الاقتصاد غير المنظم، ما يجعل العمال تحت مظلة قانونية ويمنحهم صوتا قويا للتعبير عن تحدياتهم ومطالبهم، ويوفر لهم أدوات قانونية كالمفاوضة الجماعية وإبرام اتفاقيات العمل الجماعي.
وبيّنت الورقة دور النقابات العمالية في تقديم الدعم والإرشاد القانوني اللازم للعمال عندما يتعرضون لمخالفات في حقوقهم الأساسية أو انتهاكات في بيئة العمل، إلى جانب المشاركة في صنع السياسات والقرارات الحكومية ذات الصلة بسوق العمل والانتقال إلى الاقتصاد المنظم، عبر حوار اجتماعي فعال تساهم فيه النقابات العمالية بشكل قوي عبر الأطر والمؤسسات الناظمة له على الصعيد الوطني.
وطالبت الورقة بضرورة تعديل التشريعات العمالية وتطويرها بهدف مواكبة الأشكال الجديدة في العمل والأنماط المستحدثة في علاقات العمل لا سيما التي تسري على العاملين في الاقتصاد الرقمي كالعاملين في مجال تطبيقات النقل وتوصيل الطلبات ومن يقدمون خدماتهم عن بعد وعبر المنصات الرقمية، مشيرة إلى أنّ الوظائف التي يخلقها الاقتصاد الرقمي أصبحت جزءا من الاقتصاد غير المنظم في ظل غياب الخطط والسياسات الداعمة للانتقال إلى الاقتصاد المنظم.
وتضمن الاجتماع الذي شاركت به 20 دولة عربية، جلسات عامة وورشا تفاعلية ناقشت موضوعات متنوعة ذات علاقة بالشباب وسوق العمل، والفجوة التعليمية والثورة الرقمية والتدريب المهني والتقني، كما تضمن قصص نجاح لشباب عرب رياديين وتجارب ناجحة لدول عربية في إدماج الشباب في التنمية الاقتصادية.