«حماس» تجدد رفضها أي خطط تتضمن إدخال قوات أجنبية للقطاع: مستقبل غزة شأن فلسطيني

جددت حركة "حماس"، الجمعة 5 يوليو/ تموز 2024 رفضها لأي خطط أو مقترحات تسعى لتجاوز الإدارة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة.

وأكدت الحركة، في بيان، رفضها "لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات، تسعى لتجاوُز الإرادة الفلسطينية بشأن مستقبل قطاع غزة، ورفض أي تصريحات ومواقف تدعم خططًا لدخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مُسمّى أو مبرر".

وتابعت الحركة: "إدارة غزة بعد دحر هذا العدوان الفاشي؛ هي شأن فلسطيني خالص، يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه، ولن يسمح بأي وصاية، أو فرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريته وتقرير مصيره".

ودعت حماس، الدول العربية والإسلامية إلى "الضغط لوقف حرب الإبادة الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد له في معركته التي يدافع من خلالها عن وجوده على أرضه".

ونهاية يونيو/ حزيران، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، ناقش مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته واشنطن آنذاك، خطة "اليوم التالي" بعد الحرب على غزة.

وبحسب الخطة التي استعرضها غالانت، وفق الصحيفة، فإنه يتم "تشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم جنودًا من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أمريكيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية".

فيما تحصل قوة فلسطينية بشكل تدريجي على المسؤولية على الأمن داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات أمريكية.

وجاء بيان حماس في وقت تم الإعلان فيه عن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة.

وتوجه رئيس "الموساد" الإسرائيلي ديفيد بارنياع، الجمعة، إلى الدوحة لعقد اجتماعات حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعمًا مطلقًا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة بدعم أمريكي مطلق، على غزة، أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.