أوّل الرّقص حنجلة / دفاعا عن المواقع الألكترونية
تتعرّض المواقع الإلكترونيّة لحملة منسّقة ومن جهات ومستويات مختلفة تهدف إلى شيطنتها وتأليب الرّأي العام عليها تمهيدا للمطالبة بوقفها أو الحدّ من سقف الحريّة المرتفع والّذي رفعته بجهدها وجرأة وشجاعة القائمين عليها والعاملين فيها وكتّابها . بدأت هذه الجولة من الهجوم بتصريحات لمسئولين يتبرّمون من سلوك بعض المواقع الإلكترونيّة ، تبعه كتّاب وأقلام غبّ الطّلب وجاهزون لكافّة المواقف فهم يميلون مع الرّياح حيثُ تميلُ . تلاه وضع مشروع قانون ينظم عملها ظاهره فيه الرحمة ، كسابقه الذي وضع من اجل تنظيم الصحافة الأسبوعية وانتهى بمجزرة لها .
لقد تمكّنت هذه المواقع من اجتذاب القارئ ودليل ذلك ارتفاع عدد المتصفّحين فأصبحت الصّحافة الإلكترونيّة خبزهم اليومي ، وهؤلاء ما فعلوا إلاّ لأنّهم وجدوا فيها ما يُشبع حاجاتهم ويلبّي أشواقهم بإعلام حرّ ينقل لهم الخبر العاجل والمعلومة الصّحيحة والتّحليل العميق ، إعلام يسمح بنقل الأخبار الّتي لم يكن الأعلام الرّسميّ يقترب منها ويعتبرها من الممنوعات والمحرّمات . بل ولقد قامت الصّحف اليوميّة بعمل مواقع الكترونيّة لها معترفة بدورها وأهمّيّتها .
إنّ الأعلام الإلكترونيّ ملأ مساحات لم تستطع وسائل الأعلام الأخرى الولوج فيها ، كما أنّه استكتب كتّابا كانت صفحات الصّحف اليوميّة تضيق بهم ، وشجّع آخرين على الكتابة فصرنا نقرأ مقالات لا تقلّ وأحيانا تتفوّق على ما يُنشر في الأعلام المقروء وذلك بفعل مناخ الحرّيّة الّذي وفّرته الصّحافة الإلكترونيّة ، فكُتّاب الصّحف اليوميّة أصبحوا يُزاحمون على نشر إنتاجهم في الصّحافة الإلكترونيّة . إنّ التّنافس يؤدّي إلى الأفضل والإجادة وكلّ ذلك يصبّ في مصلحة المواطن فتصله المعلومة والخبر بسرعة بدل انتشار الشّائعات وتداولها نتيجة حجب المعلومة أو عدم وصولها في الوقت المناسب .
صحيح أنّ هذه المواقع تزايدت مؤخّرا بشكل كبير ، وأن بعضها لم يلتزم قواعد وأصول المهنة ، إلاّ أنّ الثّقة في المتلقّي القارئ تجعلنا نطمئنّ بأنّ العملة الجيّدة تطرد الرّديئة ، وأنّه مهما كان عدد أصحاب المهنة في مكان فانّ الإقبال لا يكون إلاّ على من يتمتّع بصفات مهنيّة وخُلُقيّة جيّدة ، فحلّ مشكلة التّزاحم يكون بفتح مسارب جديدة وتشجيع النّاس على الاختيار ، ففي النّهاية لا يصّح إلاّ الصّحيح .
أمّا ما يُقال عن ابتزاز تقوم به بعض المواقع الإلكترونية فالمشكلة تكون في من يقبل الابتزاز فمن هو واثق الخطوة يمشي ملكا لا تهزّه رياح أو حتى عواصف ضعيفي النّفوس ، وان نحن استسلمنا لهذا النّوع من السّلوك المشين فلن تبقى شركة أو مؤسّسة أو مسئول بمنأى عن الابتزاز ودفع الخاوات ، فالأعِراض والتّجاهل هو ما يردّ كيد هؤلاء ، ومن يعمل في النّور لا تهمّه خفافيش الظّلام .
وبالنّسبة لتجاوز بعض المواقع الإلكترونية لحدود النّقد للمسئول أو المؤسسة فالحلّ في حالة التّجاوز هو الّلجوء إلى القضاء المشهود له بالعدالة والنّزاهة ، أمّا الإساءة والأخبار الكاذبة وتجاوز آداب المهنة فسرعان ما يكتشف النّاس أنّ بضاعتهم مُزجاة ولا تستحقّ الالتفات إليها .
أيّها العقلاء لا تُغلقوا بابا دخلت منه نسائم الحريّة ولا تقفوا في وجه من يحمل شرف الكلمة والموقف الوطنيّ المخلص ووجد فيه النّاس متنفّسهم ومعبّرا عن همومهم ، ثقوا أن فطرة الناس وذكاءهم لن تسمح لمواقع الفتنة أو الإثارة أو الرّدح أو الابتزاز بالانتشار والاستمرار .
لقد تمكّنت هذه المواقع من اجتذاب القارئ ودليل ذلك ارتفاع عدد المتصفّحين فأصبحت الصّحافة الإلكترونيّة خبزهم اليومي ، وهؤلاء ما فعلوا إلاّ لأنّهم وجدوا فيها ما يُشبع حاجاتهم ويلبّي أشواقهم بإعلام حرّ ينقل لهم الخبر العاجل والمعلومة الصّحيحة والتّحليل العميق ، إعلام يسمح بنقل الأخبار الّتي لم يكن الأعلام الرّسميّ يقترب منها ويعتبرها من الممنوعات والمحرّمات . بل ولقد قامت الصّحف اليوميّة بعمل مواقع الكترونيّة لها معترفة بدورها وأهمّيّتها .
إنّ الأعلام الإلكترونيّ ملأ مساحات لم تستطع وسائل الأعلام الأخرى الولوج فيها ، كما أنّه استكتب كتّابا كانت صفحات الصّحف اليوميّة تضيق بهم ، وشجّع آخرين على الكتابة فصرنا نقرأ مقالات لا تقلّ وأحيانا تتفوّق على ما يُنشر في الأعلام المقروء وذلك بفعل مناخ الحرّيّة الّذي وفّرته الصّحافة الإلكترونيّة ، فكُتّاب الصّحف اليوميّة أصبحوا يُزاحمون على نشر إنتاجهم في الصّحافة الإلكترونيّة . إنّ التّنافس يؤدّي إلى الأفضل والإجادة وكلّ ذلك يصبّ في مصلحة المواطن فتصله المعلومة والخبر بسرعة بدل انتشار الشّائعات وتداولها نتيجة حجب المعلومة أو عدم وصولها في الوقت المناسب .
صحيح أنّ هذه المواقع تزايدت مؤخّرا بشكل كبير ، وأن بعضها لم يلتزم قواعد وأصول المهنة ، إلاّ أنّ الثّقة في المتلقّي القارئ تجعلنا نطمئنّ بأنّ العملة الجيّدة تطرد الرّديئة ، وأنّه مهما كان عدد أصحاب المهنة في مكان فانّ الإقبال لا يكون إلاّ على من يتمتّع بصفات مهنيّة وخُلُقيّة جيّدة ، فحلّ مشكلة التّزاحم يكون بفتح مسارب جديدة وتشجيع النّاس على الاختيار ، ففي النّهاية لا يصّح إلاّ الصّحيح .
أمّا ما يُقال عن ابتزاز تقوم به بعض المواقع الإلكترونية فالمشكلة تكون في من يقبل الابتزاز فمن هو واثق الخطوة يمشي ملكا لا تهزّه رياح أو حتى عواصف ضعيفي النّفوس ، وان نحن استسلمنا لهذا النّوع من السّلوك المشين فلن تبقى شركة أو مؤسّسة أو مسئول بمنأى عن الابتزاز ودفع الخاوات ، فالأعِراض والتّجاهل هو ما يردّ كيد هؤلاء ، ومن يعمل في النّور لا تهمّه خفافيش الظّلام .
وبالنّسبة لتجاوز بعض المواقع الإلكترونية لحدود النّقد للمسئول أو المؤسسة فالحلّ في حالة التّجاوز هو الّلجوء إلى القضاء المشهود له بالعدالة والنّزاهة ، أمّا الإساءة والأخبار الكاذبة وتجاوز آداب المهنة فسرعان ما يكتشف النّاس أنّ بضاعتهم مُزجاة ولا تستحقّ الالتفات إليها .
أيّها العقلاء لا تُغلقوا بابا دخلت منه نسائم الحريّة ولا تقفوا في وجه من يحمل شرف الكلمة والموقف الوطنيّ المخلص ووجد فيه النّاس متنفّسهم ومعبّرا عن همومهم ، ثقوا أن فطرة الناس وذكاءهم لن تسمح لمواقع الفتنة أو الإثارة أو الرّدح أو الابتزاز بالانتشار والاستمرار .