منطاد إسرائيل الطائر في سماء المملكة
أين هي سيادتنا وأين هو أمننا أن كنت كل يوم أشاهد منطاد إسرائيل الذي يعتلي في سماء الجنوب، أشاهده من مؤتة، يحلق كاشفًا أعالي المناطق في ربوع وطننا، إن كان مبتغاة أمن الحدود فلما هذا التحليق المبالغ به لكي يشاهد من لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك التي تعتبر من أعلى جبال المملكة، أم هي الذرائع ليكشفوا وطننا بأكمله في ظل صمت الإعلام عن هذا المشهد وصمت هيبة الدولة ومسئوليها عن إيصال تحذير أو شجب للكيان الغاصب بأنه يخترق سيادة وطن بأكمله بهذا التصرف، اليوم وقد بدأ الربيع في عالمنا العربي ما زلنا نخشى في وطننا نقد عدونا وسلوكياته، ما زلنا نقول عن تصرفاته أخوية، وربما أمنية، وربما قضايا مشتركة، لكنني بكل جرأة أراها انتقاص من هيبتي كمواطن أردني ومن هيبت وطني ونظامه، وأنها الدول لا تقبل الجاسوسية فكيف يسمح للكيان الغاصب أن يرصد وطننا بأكمله؟!
من يريد رؤية المنطاد كما يراه الناس كل يوم ليمعن النظر غربًا في مؤتة وعند وقت المغيب أو وقت شروق الشمس ليشاهد تألق المنطاد في سماء وطننا ويشاهده من الكرك ومن المزار الجنوبي ومن الطفيلية أيضًا.
الغريب في الأمر أن إسرائيل لم تفكر بتغير مكان إطلالته منذ 20 عام عندما كنت أشاهده وكنت أظنه في طفولتي صخرة طائرة، وهذا يشير أنها لا ترى وجود لقوة شرقها قادرة على ردعها، فيا وطني اصرخ ونادي بسقوط هذا المنطاد، فهيبتك تسقط من عيون أبناءك كلما شاهدوا المنطاد.