الآن .... نستطيع النوم مطمئنين على نوابنا !!!!!
د. أحمد ابو غنيمة يكتب: الآن .... نستطيع النوم مطمئنين على نوابنا !!!!!
بالقرار التاريخي لمجلس النواب العظيم ( والعظيم حقاً )، بإعطاء أنفسهم والوزراء والأعيان ومستشاري الملك من تقدم منهم ومن تاخر الجوازات الدبلوماسية مدى الحياة، يكون هذا الإنجاز هو السطر ما قبل الأخير في سلسلة الإنجازات الذهبية لهذا المجلس العظيم !!!!
مجلس نواب ثقة الـ 111 ، ومجلس نواب الفستق ، ومجلس نواب تبرئة الكازينو، ومجلس نواب تبرئة الفوسفات، هو من أعظم المجالس النيابية التي مرت في تاريخ الحياة السياسية الأردنية على الإطلاق، فحجم هذه الإنجازات التي ذكرتها لم يسبقه إليها مجلس سابق ولن يسبقه إليها مجلس لاحق !!!!!
في عصر الربيع العربي، والثورات العربية التي أطاحت بالأنظمة الفاسدة المفسدة لكل مناحي الحياة في بلدانها في المجالات السياسية والإقتصادية والنيابية والإجتماعية ، لا زال نوابنا وسلطاتنا السياسية واجهزتنا الامنية في الأردن يراهنون على وعي الشعب الأردني في تقديم آيات الشكر والتقدير والولاء لهؤلاء السلطات والأجهزة إياها، فقد منحونا في أردننا العظيم أرقى درجات العيش الرغيد، وتقديم أسمى آيات العرفان لهذه الإنجازات العظيمة التي أعادت ثرواتنا التي نهبت وشركاتنا التي بيعت وأراضينا التي تم تاجيرها بأبخس الأثمان ، ومديونيتنا ذات الـ 17 مليار دولار والتي استطاعوا الغائها وتوفير فائض مالي للدولة بدل العجز الذي كان يتفاقم عاماُ إثر عام !!!!!
يحق للشعب الأردني العظيم، بل وواجب عليه ان يلهج إلى الله عز وجل بالدعاء أن يحفظ لنا نوابنا وسلطاتنا السياسية وأجهزتنا الأمنية، فقد استطاع هؤلاء وبهمة عالية وبروح وطنية قل نظيرها من وضع كافة الفاسدين وراء القضبان، وأن يمسكوا بتلابيب الراشين والمرتشين فيرسلوهم إلى السجون السرية الأمريكية ، وان يحافظوا على الشعب الأردني ويحموه من كل من تسول له نفسه من التلاعب به أو بأرضه وثرواته، فقد بات الفوسفات يوزع على المنازل كنوع من الفيئ والغنائم، وأصبح البوتاس يغطي حدائقنا العامة لفوائده ومعادنه فتزهر فيه الازهار وتثمر فيه الإشجار، وأصبح كل مواطن الأردني يملك شبراً مربعاً في مشروع العبدلي بعد أن استرجعته الدولة حين بيع في غفلة من الزمن، وأصبح كل مواطن أردني يملك لتراً مكعباً من ماء خليج العقبة يحق له التصرف به بيعاً او تأجيراً أو استثماراً، وأصبح كل مواطن أردني يحق له أن يتنفس بحرية الهواء العليل في دابوق والحُمّر دون أن يُجبر على دفع ضريبة إضافية هنا أو هناك لمشاركته تنفس هواء المسؤولين والمترفين الذي يعيشون هناك في قصور من أموال الشعب !!!!!
الجوازات الدبلوماسية للنواب والوزراء والمسؤولين الذي شملهم هذا القرار التاريخي للنواب، لن يكون التكريم الوحيد لهؤلاء النواب الأفذاذ في مسيرتهم الحافلة في الحفاظ على الشعب الأردني ، فقد بتنا والله أعلم عاجزين عن رد الجميل لهم، فقد أغرقونا بمنجزاتهم وتضحياتهم من أجلنا ومن أجل مستقبل أولادنا !!!!
هؤلاء هم نوابنا ، فلذلك هم يستحقون منا كل دعم وتأييد ومساندة، مع الإعتراف بتقصيرنا عن مكافأتهم عما قدموه لنا، فالآن نستيطع أن ننام هانئين مطمئنين بعد أن تأكدنا بأن نوابنا ومسؤولينا سينالون كل تقدير واحترام في مطارات العالم بجوازاتهم الحمراء حين يجوبون العالم سعياً وراء راحتنا ورفاهيتنا !!!!