حزب الله يُعلن استهدافه مواقع عسكرية للاحتلال... وحكومة نتنياهو تعلق

أعلن حزب الله في لبنان الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، استهداف مقر قيادة لجيش الاحتلال في ثكنة برانيت القريبة من الحدود، بعد مقتل ثلاثة من عناصر الجماعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في حين قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله، وفق تعبيره.


وفي بيان للحزب على تطبيق تليغرام، قال إن "مقاتليه استهدفوا مقر قيادة الفرقة 91 بالجيش الإسرائيلي في ثكنة برانيت القريبة من الحدود مع لبنان بصاروخ بركان".


وفي بيان آخر، أعلن الحزب "أن عناصره استهدفوا "مبنى يستخدمه جنود العدو ‏(الإسرائيلي) في مستعمرة يرؤون بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابةً مباشرة".

 

مقتل 3 من حزب الله


وفي وقت سابق الأحد، أكد "حزب الله" مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 356 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيان "حسين محمد سويدان (هلال)، مواليد عام 1990، من بلدة عدشيت القصير في جنوب لبنان".


كما نعى الحزب "نصرات حسين شقير (جواد)، مواليد عام 1975، من بلدة الصوّانة في جنوب لبنان، و"جلال علي ضاهر (حمزة)، مواليد عام 1976، من بلدة حولا في جنوب لبنان"، مشيراً إلى أن العناصر الـ3 "ارتقوا شهداء على طريق القدس"، وهو تعبير يستخدمه الحزب للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي، دون تفاصيل.


بدورها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن أطراف بلدة بيت ليف الجنوبية تعرضت اليوم (الأحد) لقصف مدفعي إسرائيلي.

"حرب حاسمة"

في السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله، وفق تعبيره.


سموتريتش أضاف أنه "لا يستخف بالثمن المتوقع لحرب مع لبنان، لكن أي ثمن تدفعه إسرائيل اليوم سيكون أقل بكثير مما ستدفعه بالمستقبل إن لم نتحرك"، حسب قوله.


من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، إلى التهدئة على مختلف الجبهات، وقال: "إن التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة شمال إسرائيل"، في إشارة إلى أن التوصل لصفقة تنهي الحرب سينهي الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.


وأضاف أنه على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن "تجند العالم لذلك"، مردفاً أنه لهذا السبب يجب وقف الحرب، وفق قوله.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين خلّف مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم بالجانب اللبناني.


وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي مؤخراً "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.


ويرهن "حزب الله" وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة حرباً تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.