كفى أيها السماسرة ... زياد اسماعيل المجالي


في صدري شجون ومعالم انتماء لأرض أجدادي.....وما أن جاء الليل تغادر الصدر مني راحة وأنا أطالع في كل ساعة قضية فساد وعهر سياسي وتمرد على الأرض والإنسان في وطني الذي أوصى به جدي خليل أبو سيفين والدي وأعمامي إلى أن وصلتني الوصية ....موقعة منه ومن جدي نايف باشا المجالي اللذين أنكرتهما صفحات التاريخ الذي يدرسه أبنائي .......

أفضفض عن نفسي ببوح وأنادي ؟؟؟؟أيها الظّلام انتم يا عبيد القصور؟؟؟؟؟ أين أين تراث أبي وفزعة للوطن قام بها يوما أجدادي ؟؟؟ أين انتم من مجد الكركيين النشامى ...أين انتم من أهل الهية والثورات التي شيّد التاريخ مجدها فوصلتم انتم به ..
وآباؤنا ونحن تعثّرنا وها هم أبنائنا من ويلاتكم يسيرون الطريق ذاته من بعدنا ....
أقول لكم غير آبه ولا معتز إلا بالله أنني منتم ٍ لوطني الحبيب وشعبي المكافح.....

وأجاهركم بالقول أن تهديداتكم أيها الفجرة من العبيد لن تخيفني ولن تهز نعلا بقدمي ..
فأنا حفيد أبي السيفين والنايف الباشا اللذان ما إن ذُكِرَتْ أسماؤهم ارتعدت فرائسكم ووقفتم أمام مرآتكم المظللة وحدكم وتصفيقكم المخجل .......فلتتفكروا قليلا بمبادئ الشرف التي حملها أنظف لواء في المخابرات ولا زال يدفع إيجار بيته من جيبه عمي منصور باشا الشراري ......
سأبقى أنا والأحرار من بلدي نصافح مآثر الطيبين الشرفاء كمثله ونصافح شجعان المكان وصفي وهزاع وحابس كل يوم ونعلن من عز سيرتهم على الملأ فتكون سيرتهم لنا الزاد ِ.
أناظر الشيخ الجليل حسين باشا كما مناظرته الشريفة التي لم تبع يوما وطنا لغريب مستعمر من أعدائي...
أحاكي مجدَ قدر وعودة وأنادي عليهم بكل ليلي ...أيا أهلي هل من عودة للأرض بعد غياب ِ .......
كفى تهديدا ووعيدا أيها السماسرة :
اعرف يا هذا يا نارت أن غيظك من الأحرار سيحرقك كما نار السعير ....وإلى من يدّعي انه ابن رغدان ورغدان لنا جميعا فأنا حقيقة ابن وطن لا يُهان ...
ويا منتحل لأسم اردني حر اقول ان ما تفعله ليس من صفات الاحرار ولا الحرائر بل من صفات الشراذمة الفجّار .....
أعرفوا وتيقنوا :
أنني ابن الكرك الذي لا يهاب الا الله ، الهية تاريخي ، ونيسان حاضر معي بالهوية بأرض المزار .... أصلي كل الصلوات وأنا أصافح شهداء الأرض فخالد وجعفر وعبد الله وزيد باتوا هناك أئمة لي .....وأعمامي من كل صوب من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق يخرج الثوار فزعة لي مع شروق الشمس ومن الغرب ركائب تحمل القناديل وان غربت تلك الشمس ......

طفيلة الأحرار باتت للحرية معراجي واليها أسابق الريح إلى أن أتم معها المسير وإن بعثرتم رفاتي .....
لن تخيفنا طواغيتكم ، سجونكم ، زنازينكم ، فو الله توقنا للحرية يزيد بصدرونا بكل تهديد منكم ....

لن تفلحوا في طي صفحات تاريخنا فهو ماثل أمام الكون بكل جبروت واقتدار وعزة الأباة