لا توجد حماس في الضفة الغربية لكن الإبادة تتصاعد!!



حسنا، بالنسبة لجميع الذين يقولون بأن حماس قادت قطاع غزة للدمار والموت بقيامها بعملية في السابع من تشرين الأول /أكتوبر، نقول لهم لننس حماس ولنعتبر بأن غزة غير موجودة.
تعالوا إلى الضفة الغربية حيث لا توجد حماس، ولا توجد مقاومة على نطاق واسع، وتوجد سلطة فلسطينية مهادنة وطيعة ومستسلمة للاحتلال بشكل كامل وتنسق معه أمنيا حتى أن الاحتلال نفسه من كثرة ضعفها يقوم حاليا بتفكيكها عبر إدارة مدنية يقودها الحثالة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش التي أعلن نقل صلاحيات الإدارة المدنية المعنية بشؤون المواطنين في الضفة الغربية في وزارة حرب الاحتلال، إلى إدارة جديدة تكون تحت إمرته وبقيادة المستوطن هيليل روث .
العدو ومنذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة اعتقل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية لا يوجد بينهم عسكري واحد.
كما أن أكثر من 500 فلسطيني ربعهم من الأطفال، استشهدوا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. الغالبية العظمى منهم قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، بينما قتل المستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن 10 آخرين. فيما جرح وأصيب أكثر من 5000 فلسطيني وفلسطينية برصاص الاحتلال أو بهجمات المستوطنين الذين شنوا أكثر من 1000 هجوم واعتداء على الريف الفلسطيني دون استثناء.
ولم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على الاعتقال والمداهمات والإعدام الميداني، بل إنها شملت عمليات هدم وتدمير للمباني والمنشآت الفلسطينية وتدمير والبنية التحتية، وتجريف الشوارع والطرقات في غالبية مخيمات وقرى الضفة الغربية التي قام باقتحامها واستباحتها، ومصادرة أراض وممتلكات فلسطينية .
كما قامت السلطات الإسرائيلية في تلك المناطق بهدم ومصادرة أكثر من 900 مبنى فلسطيني، نحو 40% منها منازل مأهولة، ما أدى إلى تهجير أكثر من ألفي شخص.
إلى جانب التعذيب والإهانات والضرب والتجويع وقتل الأسرى في السجون بسبب الإهمال الطبي والتعذيب .
إلى ماذا تشير جميع هذه الأرقام وماذا تقول؟
هي تؤكد المؤكد وتقول بأن ما يجري الآن لم يكن طارئا أو جديدا، وإنما هي ممارسة صهيونية تمتد على مدار 76 عام وقبل ذلك أيضا، وبأن "طوفان الأقصى"  فقط أسقط القناع وكشف حقيقة الواقع الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية.
وأثبتت أن من يتهمون المقاومة بجلب الخرب والدمار يريدون اية حجة لتبرير تخاذلهم مع ان أحدا لم يطلب منهم فعل او قول أي شيء، لكنهم يصرون بين حين وآخر على لعب دور اليهودي الوظيفي.