احتار الحليم وشاب الرضيع


صور ومقاطع ومواقف وخلافات يشيب لها الولدان كل يوم نراها ونسمعها ونعيشها في كل ارجاء المعمورة من يمتلك فكرا يسال ومن له عقلا يفكر ومن له بصرا ووعيا يرى الدماء شلالات ويشهد ويعيش جراحات تنزف ونساء تثكل واطفال تيتم ، لماذا كل هذا في العالم الاسلامي والعربي حصرا هل لاننا تخلينا عن فريضة من فرائض السماء هل لتركنا الجهاد وشطبة من قائمة اركان الاسلام هل فعلا وصلنا الى الزمن القادم الذي يصبح فيه القابض على دينة كالقابض على جمرة ، تقلبات غريبة وامور عجيبة فهل باستطاعتنا ان نقبض على جمرة في هذا الزمان الذي يبيت فيه المؤمن كافرا ويصبح مؤمنا ويبيت المؤمن مؤمنا ويصبح كافرا فلا القاتل يعرف فيم َقتل ولا المقتول فيم ُقتل كثر الهرج واشتد الخطب وكثر النذر فساء المنذرين كره الناس الموت واحبوا الحياة ، ايها الحكام ايها العقلاء ايها القادة ايها العلماء لماذا لا نعود جميعا الى ديننا والى حكمة حكمائنا لماذا لا نرجع الى شرع الله ان كنتم تؤمنون بكتاب الله قولا وعملا ، من منكم يحكم بكتاب الله وهل طبقتم شرع الله على انفسكم وفي اسركم وهل جعلتوه دستوركم لتسيروا به امر شعبكم قد يسال بعضكم من اين نبدأ ابدأو بانفسكم اولا وباسركم ثم من يليكم واعلموا اننا في امة محمد كل منا بين امرين لا ثالث لهما فان لم نكن جزء من الحل فنحن جزأ من المشكلة فالعقل الراجح يفكر ويجب ان يكون الحل منكم لا منا ، اختلطت على الناس الامور وتشابهت المواقف فلم نعد نفرق بين الاصلاح والخراب تشابهت علينا الشهادة والانتحار ، فتاوى تتطاير من هنا ومن هناك لايصدقها عقل ولا يستفتِها قلب ، خطيب هنا وخطيب هناك هذا يحرض وذاك يسكن ، رجل امن يحمل السلاح ليطمئنني ام ليقتلني ، كل هذا التشابه في عقل المواطن العربي من سببه من خطط له ولماذا ، لماذا امتي العربية وديانتي الاسلامية ، من يتحمل المسئولية لماذا لا تعتذورا يا حكام ويا عقلاء ويا علماء من شعوبكم عن فساد اداري ومالي واخلاقي فانتم لستم منزهين واهلكم متسامحين واخوتكم لا يحقدون فقط كونوا اقوياء واعتذورا عن اخطاء كما اعتذر الصحابة من اعرابي او من ضعيف او فقير ... ام انكم المنزهون المبشرين بالجنة ، اعتذروا لهذا المواطن الذي استشهد جده او والده وهو يحارب لتحرير البلاد من المستعمر لينعم بالوحدة ونشر الاسلام اعتذروا منه لانه هو من اجلسكم على هذا الكرسي اللعين وحتما سيقبل اعتذاركم وسيفرح لاي اصلاح يضمن فيه العدل والمساواة فهو لا يتمنى ان يجلس مكانكم لافي قمة المسئولية ولا حتى في ادناها وسيغفر لكم اذا شعر انكم لن تقتلوه بناء على طلب من قاتل او تسجنوه لمطالبته باصلاح او تطردوه وتفرقوا بينه وبين ابناء جلدته العربية لتحافظوا على كرسي لو دام للمستعمريين ما اتاكم ،من اخافكم مني انا المواطن من قال لكم باني اكرهكم انا احب العدل انا احب المساواة انا احب عروبتي وديانتي كانت اسلامية ام مسيحية انا معكم اذا كنتم معي ، انا لا احلم ولا اطمح اكثر مما يجب ، ان طموحاتي وامالي بحجم قيادتي التي تزعمون انها افضل ما في الارض ، ام انه قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن لمن تنادي .