لماذا تم استضافة رئيس الجامعة الأردنية دون رؤساء الجامعات الأخرى في منتدى التواصل الحكومي؟

خاص- منتدى التواصل الحكومي، المعروف باستضافته لوزراء ومسؤولين بارزين، أدهش الجميع مؤخراً عندما استضاف رئيس الجامعة الأردنية، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الاختيار الاستثنائي، فلماذا تم استثناء رؤساء الجامعات الأخرى في الأردن، وتحديداً في منتدى يستضيف عادةً وزراء وشخصيات رفيعة المستوى؟

هذا الاختيار يطرح العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كان لهذا القرار أبعاد خفية أو تفضيلات شخصية، لا يمكن إغفال حقيقة أن وزير الاتصال الحكومي، مهند المبيضين، كان يعمل سابقاً في الجامعة الأردنية وشغل منصب عميد شؤون الطلبة، مما يثير الشكوك حول تأثير هذه العلاقات الشخصية على قرارات المنتدى.

من الطبيعي أن يشعر رؤساء الجامعات الأخرى بالغضب والاستياء من هذا التمييز الواضح، فاستضافة رئيس جامعة واحدة دون غيرها يرسل رسالة خاطئة ويخلق نوعاً من الانقسام بين رؤساء الجامعات، مما يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقات الأكاديمية والتعاون بين المؤسسات التعليمية.

فلماذا لم يتم دعوة رؤساء الجامعات الأخرى لإتاحة الفرصة لهم للتحدث عن إنجازاتهم وتحدياتهم؟ هل هناك أسباب موضوعية تبرر هذا الاستثناء؟ إذا كان الهدف هو تسليط الضوء على قضايا التعليم العالي والتحديات التي تواجهها الجامعات الأردنية، فإن استضافة مجموعة متنوعة من رؤساء الجامعات كان سيضيف قيمة أكبر للنقاش ويعزز من مصداقية المنتدى.

على الحكومة ومنظمي المنتدى تقديم تبرير واضح وشفاف لهذا القرار لتجنب أي شائعات أو سوء فهم، فالشفافية في مثل هذه القرارات تضمن الحفاظ على الثقة بين الجهات المختلفة وتساهم في تعزيز العدالة والمساواة بين جميع رؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية في الأردن.

في النهاية، يجب أن يسعى منتدى التواصل الحكومي لتحقيق أهدافه في تعزيز الحوار والنقاش البناء بين جميع الأطراف المعنية، بدلاً من خلق انقسامات أو تفضيلات غير مبررة، على الحكومة أن تتعامل بحذر وشفافية في مثل هذه القضايا الحساسة لضمان العدالة والإنصاف بين جميع المؤسسات التعليمية.