فيديو لشاحنة تتجول في شوارع مدينة كندية وتحرّض على المسلمين.. هذا ما عرضته على شاشاتها
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل السبت 22 يونيو/حزيران 2024، فيديو يظهر شاحنة دعائية تجوب شوارع تورنتو في كندا للتحريض على المسلمين.
وأظهر الفيديو شاحنة تتجول في المدينة وهي تبث فيديوهات تحرّض على المسلمين وأدائهم الصلوات.
ورغم تصريحات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المتكررة بأن "التنوع" هو سر قوة بلاده، فإن السنوات الأخيرة شهدت أحداثاً تشير إلى حجم الكراهية المتنامي ضد المسلمين فيها، حيث واجه المسلمون في كندا عداءً وتحريضاً ملحوظين بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
وبلغت ذروة الكراهية في الهجوم المروع على مسجد "كيبيك" عام 2017، حين قتل مسلح 6 مسلمين وجرح 19 آخرين أثناء صلاة العشاء، في حادثة أدانها معظم الكنديين والمستويات الحكومية في البلاد.
كما وقعت حادثة دهس في يونيو/حزيران 2021، ضد عائلة مسلمة من أصول باكستانية في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، أسفرت عن مقتل 4 من أفرادها، حيث دهسهم عمداً سائق شاحنة يدعى ناثانيال فيلتمان (20 عاماً).
وفي 16 أبريل/نيسان الجاري، أصيب 6 مصلين في إطلاق نار من سيارة مارة خارج مسجد في مدينة تورنتو.
وتعد كندا ثاني أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 38 مليون نسمة، لكن بذور العنصرية زرعت في جميع مقاطعاتها العشر، لا سيما الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أونتاريو وكيبيك، وأقاليم أقصى الشمال.
وقالت فاطمة عبد الله، منسقة التواصل في المجلس الوطني لمسلمي كندا "NCCM"، في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلتها إلى الأناضول: إنه على مر السنين "زاد الخوف من الإسلام في كندا بشكل كبير".
وأضافت: "في جميع الأشكال الممنهجة والعنيفة، رأينا عدداً من الهجمات على الجالية المسلمة، بما في ذلك إطلاق النار على مسجد مدينة كيبيك، والهجوم خارج مسجد المنظمة الإسلامية الدولية في تورنتو، وقتل العائلة في لندن، بالإضافة إلى التهديدات والهجمات المستمرة للنساء المسلمات السود في مدينة ألبرتا".
وأفادت بأن كندا هي الدولة الرائدة، فيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين قتلوا في السنوات الخمس الماضية بسبب الإسلاموفوبيا، من بين جميع دول مجموعة السبع (كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة).
وأشارت إلى أن المجلس الوطني لمسلمي كندا، أكبر منظمة إسلامية في البلاد، ضغط على رئيس الوزراء ترودو لعقد قمة وطنية حول "الإسلاموفوبيا"، وقدم توصيات لمكافحة تصاعد الكراهية ضد المسلمين.
وتعد جرائم الكراهية ضد المسلمين هي الأكثر عنفاً، كما يتجلى ذلك في إطلاق النار على مسجد كيبيك وحادثة لندن والهجوم الأخير في مدينة تورنتو.