الى وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية.. عرض خاص - سماعة غش "التوجيهي" بـ 290 دينار فقط "صور"

محمد نبيل

تفاجئ عدد كبير من المواطنين وأولياء أمور طلبة الثانوية العامة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بوجود صفحة على موقع "فيسبوك" تعرض سماعات خاصة للغش في امتحانات الثانوية العامة بأسعار ومواصفات مختلفة، حيث أثارت هذه الصفحة موجة من الغضب والاستنكار بسبب ترويجها لوسائل الغش بشكل علني ودون أي اعتبار لأخلاقيات التعليم أو القوانين النافذة.

"أخبار البلد" وبعد أن وردها شكوى بهذا الخصوص بحثت عن هذه الصفحة، وتبين أنها تروج بشكل علني وجريء لهذه السماعات تحت اسم "سماعات توجيهي الأردن غش" من خلال إبراز ميزاتها، مثل قدرتها الفائقة على التخفي بسبب حجمها الصغير، وصوتها ذو الجودة العالية وقدرتها على العمل لـ 4 ساعات متواصلة، مما يسهل من استخدامها دون اكتشافها من قبل المراقبين في قاعات الامتحانات، عن طريق الحصول على إجابات الامتحانات من مصادر خارجية، مما يضر بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب ويهدد نزاهة العملية التعليمية.

وعند تواصلنا مع الشخص المسؤول عن هذه الصفحة عبر الرسائل للاستفسار عن هذه السماعات، اكتشفنا أن هنالك نوعان منها، احداهما بسعر 120 دينار، والأخرى بسعر 290 دينار لأنها أصغر من حبة "العدس" ويصعب اكتشافها.

وهنا نستنكر الجرأة الكبيرة التي يمتلكها أصحاب النفوس الضعيفة في الترويج لمثل هذه الأدوات التي تشجع على الغش بشكل علني، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي لنشر مثل هذه الممارسات الضارة، والتي تؤكد بلا شك أن هنالك تقصيرا في الرقابة على المحتوى المنشور على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مما يتطلب تدخلًا فوريًا وحازمًا من قبل الجهات المعنية.

ونطالب الجهات الأمنية ووزارة التربية والتعليم بضرورة التحرك السريع لإغلاق هذه الصفحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق صاحبها، لمكافحة مثل هذه الظواهر السلبية التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة وتضرب بأخلاقيات التعليم عرض الحائط، خاصةً أن انتشار مثل هذه الأدوات من شأنه أن يعكس تراجعا خطيرا في قيم النزاهة والعدالة في المجتمع، داعين إلى ضرورة تعزيز الوعي بأهمية النزاهة في العملية التعليمية والتأكيد على أن النجاح يجب أن يكون نتيجة للجهد الشخصي والاجتهاد وليس الغش والخداع.